الذهب يستقر دون ذروته التاريخية بعد قرار الفيدرالي

سمانيوز/وكالات
استقر سعر الذهب، عند مستويات أدنى من قمته التاريخية بعد أن تراجع في الجلسة السابقة على خلفية قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، وهو الإجراء الذي كان متوقعاً على نطاق واسع، بحسب “بلومبرج”، الخميس 18 سبتمبر 2025
وخفض البنك المركزي الأمريكي، الأربعاء، سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية، مع الإشارة إلى إمكانية تنفيذ خفضين إضافيين خلال العام، وقفز الذهب بشكل مؤقت إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3707 دولارات للأونصة عقب القرار، حيث أن المعدلات المنخفضة عادة ما تزيد من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
أسعار الذهب
وأنهى المعدن الأصفر، جلسة التداول منخفضاً بنسبة 0.8% بعدما اعتبر المتعاملون أن لهجة الفيدرالي بشأن السياسة النقدية المستقبلية أقل ميلاً للتيسير مما كان متوقعاً.
وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول، إن ضغوط التضخم الناتجة عن الرسوم الجمركية تبقى مصدر قلق، مؤكداً أن قرارات الفائدة ستُتخذ وفقاً لمبدأ “اجتماع تلو الآخر”، وأدى ذلك إلى تراجع عوائد سندات الخزانة على طول المنحنى وارتفاع مؤشر الدولار، ما انعكس سلباً على الذهب.
وصعد الذهب منذ بداية العام بأكثر من 40%، متفوقاً على معظم الأصول الأخرى مثل مؤشر “إس آند بي 500″، ومتجاوزاً رقماً قياسياً معدلاً وفق التضخم كان قد سُجل عام 1980، وذلك بدعم من حالة عدم اليقين الجيوسياسي والتجاري، إضافة إلى مشتريات البنوك المركزية وتدفقات صناديق المؤشرات.
توقعات سعر الذهب
ويرى محللون أن التدخل السياسي في استقلالية الفيدرالي قد يدعم أسعار الذهب مستقبلاً، وتوقع جولدمان ساكس وصول المعدن النفيس إلى 5000 دولار للأونصة إذا تحوّل 1% فقط من حيازة الأفراد لسندات الخزانة إلى الذهب، فيما رفع “دويتشه بنك” توقعاته إلى 4000 دولار للأونصة في العام المقبل.
وبحلول الساعة 8:50 صباحاً بتوقيت سنغافورة، استقر الذهب عند 3661 دولارات للأونصة دون تغيّر يُذكر، بينما ارتفع مؤشر بلومبرغ لقياس أداء الدولار بنسبة 0.1%، وسجلت المعادن النفيس