عقوبات على محطة نفط صينية تهدد بقطع إمدادات “سينوبك”

سمانيوز/وكالات
هددت العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على محطة استيراد نفط صينية رئيسية، بإحداث ارتباك في تدفقات النفط الخام وإجبار المصافي المملوكة للدولة على خفض مستويات تشغيلها.
ويُمثل إدراج ميناء ريتشاو شيهوا للنفط الخام على القائمة السوداء الأمريكية الأسبوع الماضي تصعيداً لحملة واشنطن ضد المتورطين في تجارة الطاقة بين الصين وإيران وفق بلومبرج الاثنين 13 أكتوبر 2025.
“سينوبك” الأكثر تضرراً وتوقعات بخفض الإنتاج
يُعالج ميناء ريتشاو نحو 9% من واردات الصين من النفط الخام، ويُعد أكبر نقطة دخول للنفط الخام الأجنبي لشركة سينوبك الحكومية، التي تمتلك جزءاً من المحطة عبر شركاتها التابعة.
وحذّر محللون من شركة “إنرجي أسبكتس” من أن هذه العقوبات قد تُجبر المصافي القريبة من الميناء على خفض إنتاجها بما يصل إلى 250 ألف برميل يومياً.
ومن المرجح أن تكون مصافي سينوبك هي الأكثر تضرراً، نظراً لارتباطها المباشر بالمنشأة عبر خط أنابيب، ويُتوقع أن تكون مصفاة لويانغ التابعة لـ “سينوبك” (بطاقة 200 ألف برميل يومياً) الأكثر تأثراً لاعتمادها الكبير على النفط الخام المُورّد من المحطة. كما قد تواجه مصافي أخرى مثل يانغتسي وجينلينغ انقطاعات في الإمدادات.
تغيير مسار الناقلات والنفط الإيراني
يُشير هذا الاستهداف إلى توسيع للحملة الأمريكية لتتجاوز مجرد تقييد مصافي التكرير المستقلة (أواني الشاي) التي كانت تعتمد سابقاً على النفط الإيراني. وقد غيّرت ناقلات النفط مسارها بالفعل لتجنب المحطة؛ حيث أظهرت بيانات التتبع أن ناقلة النفط “سفيريكال”، التي تحمل نحو مليوني برميل من النفط البرازيلي، حولت وجهتها من ريتشاو إلى تساوفيديان.
وفيما يتعلق بدور النفط الإيراني، تشير بيانات من شركة “كبلر” إلى أن المحطة المدرجة على القائمة السوداء استوردت أكثر من مليون برميل يومياً في العام الماضي، وكان النفط الإيراني الخاضع للعقوبات يمثل حوالي 189 ألف برميل منها.
ورغم التحدي الفوري، تتوقع “إنرجي أسبكتس” أن يكون التأثير الإجمالي على الطلب الصيني قصير الأجل، مع قيام التجار بإعادة توجيه شحناتهم إلى موانئ أخرى.