الجنوب العربيحوارات

شبوة ما بين التآمر الإخواني والاستهداف الحوثي لمنشآتها الاقتصادية

سمانيوز/استطلاع / حنان فضل

لن نقول انتهت الحرب تماماً فالحرب ليست بالدبابات والمدفعية الثقيلة،الحرب هي الحرب النفسية التي تولّد المعاناة والتهميش كل أساليب الدمار النفسي،فبعد أحداث دامية ومعركة شرسة في شبوة أصبحت ملاذاً للاغتيالات والتدمير الممنهج لمنشآتها الحيوية وما تتميز به من ثروات لتكون النتيجة ضحايا مخطط إخونجي حوثي،واستهدافها بالطائرات المسيرة فمتى يتم تحصين شبوة من غدر الطغاة،وهنا قامت صحيفة سمانيوز بتسليط الضوء عبر أخذ آراء بعض النخب السياسية والاجتماعية.

«طبيعة محافظة شبوة»

يقول المحلل السياسي،محمد الجفري : إذا تحدثنا عن طبيعة محافظة شبوة وعن ما تمتلكه من مقوّمات في مجال الثروة النفطية و المعدنية وعن طبيعة التحكُّم الذي كان يطالها على مدى السنوات الماضية من قبل قوى الشمال منذُ العام 1994 تحديداً حتى تم طرد آخر جندي من قوى الاحتلال الإخوان في محافظة شبوة.

شبوة غنية بالنفط والغاز الطبيعي و المعادن و حتى الذهب وفيها الكثير من الأماكن الشاسعة التي يجهلها أهلها طوال أعوام، فالتآمر الإخوان والحوثي ليس على شبوة فقط بل حتى على الكثير من محافظات الجنوب، ولكن تآمرهم على شبوة ما هو إلا من أجل نهب الثروات المتواجدة هناك أما أن حديثنا عن تحالفهم العسكري بين الإخوان والحوثي ما هو إلا تحديداً بعد فقدانهم السيطرة على المحافظة على طبيعتها الاجتماعية و غير ذلك تسليم الملف المالي في المحافظات الجنوبية لسيادة الرئيس القائد / عيدروس بن قاسم الزبيدي ، هذا الشأن الذي ولّد حالة انهيار
وتوتر في منظومة شرعية الإخوان و قوى صنعاء في جميع مجالات الممتلكات العامة التي كانت تُنهب على مدى ربع قرن.

ويضيف : فسحب البساط من الإخوان في شبوة وهو من ضمن اتفاق الرياض وذلك مقابل تحرُّك كل القوى الشمالية المتواجدة في الأراضي الجنوبية و توجهها للشمال لمواجهة الحوثيين في ساحات القتال ،و للأسف ما نراه اليوم من مفخخات تتفجر هنا وهناك ومسيّرات هنا وهناك مع تقدم القوات الجنوبية ،وهذا دليل واضح على تواطؤ الإخوان مع الحوثيين خلال السنوات الماضية وغير ذلك لم نسمع بتصريح عن الطاغية عبدالملك الحوثي وهو متحدث عن نفط شبوة إلا عندما سحب البساط من تحت ايدي الإخوان وجميع القوى الشمالية فقدت مصالحها من محافظة شبوة وما تبقى إلا أن يتمسّكوا في وادي حضرموت محاولين السيطرة على محافظة المهرة
و مداخلها الحدودية مع سلطنة عُمان حتى تستمد قواهم في هذه الحرب التي فُرضت على الجنوب و شعبه من قبل قوى الشمال و الهضبه الزيدية نحن على أمل و تفاؤل بأن تنتهي معاناة أهالي شبوة وفي تحصين شبوة من غدر الطغاة المحتلين
ولكن ما يزال العدو الشمالي في حالة تربُّص مستمر وحتى إن وجدت الفرص المتاحة له في خلق إرباك في منظومة الأمن العام و إرباك السكينة العامة في أي محافظه جنوبية قد تكون لقمة سائغة لهم،في طبيعة الحرب التي يخوضها نحن الجنوبيون في محل دفاع و هذا ما جعل عدونا الشمالي في حالة هجوم
واعتداء متواصل على جنوبنا الحبيب،وعلى قيادتنا الجنوبية السياسية و العسكرية بإذن الله اقتربت موازين اللعب في مواجهة هذا العدوا الجبان و الدق بيد من حديد حتى يتم طرد العدو من جميع محافظات الجنوب
وانتشار القوات الجنوبية في مداخل محافظاتنا الجنوبية مع المحافظات الشمالية.

«من الناحية الجيوسياسية»

ويتحدث الدكتور بسام أحمد عبدالله،عضو الدائرة السياسية بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي :

من الناحية الجيوسياسية والاستراتيجية فإن محافظة شبوة لها أهمية كبيرة على المسرح السياسي والعسكري في ظل الأزمة والصراع الحالي بالإضافة الى وجود مصادر الطاقة كالنفط والغاز فيها،لذلك فإن الموقع الجغرافي الهام وامتلاك محافظة شبوة لمصادر الطاقة جعل منها هدفاً ومطمعاً للقوى السياسية الشمالية بشقيها الاخوان وجماعة الحوثي وغيرهم من القوى السياسية اليمنية (الشمالية) الأخرى ، حيث ترتبط م / شبوة بعدة محافظات لاتقل أهمية عنها مثل حضرموت ومأرب وأبين والبيضاء مما يعني أن السيطرة على شبوة عسكرياً تتيح المجال للتحكُّم والسيطرة على بقية المحافظات الاخرى المحاذية لمحافظة شبوة وبالتالي فإن جماعة الاخوان نظراً لتواجدها وتغلغلها في م/شبوة بشكل كبير يعدُّ الخطر الأكبر على شبوة بالوقت الحالي نظراً لما تمثله من تهديد مباشر على حقول النفط والغاز والطرق البرية باتجاه المحافظات الشرقية ونعتقد أن بقاء الأخوان في شبوة سيظل خنجراً في خاصرة الجنوب لابد من التعاطي معه بجدية والضغط بكل الوسائل الممكنة لاستعادة شبوة الى الجنوب من خلال تحرير شبوة من الاخوان لتأمين الوصول لبقية محافظات الجنوب الشرقية.

« أحداث نهاية ديسمبر 2014 »

ويقول المهندس جمال باهرمز؛ عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي :

لقد تابعنا في نهاية ديسمبر عام ٢٠١٤ م حين اتجه أمين عام حزب الإصلاح الآنسي إلى صعدة لأداء البيعة لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وتوقيع وثيقة المكونات والتي فيها تحريم وتجريم الوقوف ضد اللجان الشعبية للحوثيين وجيش عفاش وتسهيل مهمتهم للاستيلاء على محافظات الشمال والاتجاه لاجتياح الجنوب وهذا السيناريو حصل بالفعل ورأينا الدعم اللوجستي والدبلوماسي والعسكري والاستخباراتي والمادي لصنعاء من قادة وجيوش هذه الأحزاب في منظومة الشرعية حتى اللحظة.
لهذا فنهاية هذه الأحزاب من تواجدها في الجنوب أو أقلها حظر أنشطتها سيساعد ليس شبوه فقط بل كل محافظات الجنوب لتستقر وتنتهي قوة صنعاء في القرار الشرعي بالنسبة للجنوب العربي وشعبه.

« تعرُّضها لحملة إعلامية تحريضية »

ويشير سيلان حنش الباراسي مدير الإدارة التنظيمية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة إلى :

أنه وبعد تحرير شبوة من المليشيات الحوثية والأخوانية تعرضت شبوة لحملة إعلامية تحريضية صاحبَها هجمات متفرقة بطيران مسيّر على المنشآت الحيوية وذلك انتقاما” من أبناء شبوة خاصة والجنوب عامة وتدل هذه الهجمات على تخادُم حوثي اخواني جمعتهما المصالح المشتركة في نهب الثروات ولكن عندما شعروا أن شبوة عادت إلى أبنائها بدأ تنفيذ مخططهم الإجرامي الذي يريدون من خلاله تدمير كل المقومات الأساسية والاقتصادية للمحافظة.

ولكن ظل أبناء شبوة واقفين لهم بالمرصاد لكل المخططات التي تستهدف المنشآت الحيوية ويدرك أبناء شبوة في هذه المرحلة أنه بتعاونهم وصمودهم سيكونون صخرة صماء تتكسّر كل المخططات التدميرية ولن تستطيع تلك الجماعات أن تنجح في تحقيق أهدافها التدميرية
حزب الإصلاح أصبح في شبوة خارج المعادلة السياسية ولاتوجد له حاضنة شعبية وإنما يعمل على تنفيذ أجندات من خارج أسوار شبوة ولكنه لن يستطيع فعل شئ مهما حاولوا ضرب أو استهداف شبوة بأي وسيلة كانت.

ويواصل الشيخ صالح بن عبدالله القريني،عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة : نعم شبوة الجنوبية لن تتعافى والتنظيمان الإرهابيان الإخواني والحوثي يعيشان على أرضها بخلاياها وأفرادها وبحاجة إلى الكثير من الوقت والدعم لاستعادة وتأهيل أعضائها من غدر الطغاة الطامعين.

« شبوة التاريخ »

ويتابع ابوشلال البكري،بالمقاومة الجنوبية؛ متحدثاً :

شبوة التاريخ .. شبوة الحضارة ولازلت ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، عانت واستهدفت استهدافاً مباشراً من القوى الشمالية المتسلّطه التي حكمت وشبوة وكان آخر حكم الإخوان الذي روّج لمشاريع وهميه وقام بنشر الفتن بين أبناء شبوة وأصبح الشبواني الأصيل محارب فيها وتم قتل شرفاء شبوة وملاحقه الصحفيين وظلت قضايا المواطنين مهملة ،وسلّطوا إعلامهم لمهاجمة التحالف العربي وخاصة الإمارات وبيع وشراء في الذمم إضافة الى النزوح المرعب وخاصة في السنوات الأخيرة لأبناء الشمال الذين يعملون عملاً استخباراتياً لرصد و تتبُّع المنشآت الحيوية ومانشاهده ونسمعه من طيران مسيّر خير دليل والذي يُرصَد كل يوم وتُعطى له الإحداثيات من دخل مناطق شبوة حتى المنظمات والإغاثات تُصرف للمستوطنين من أبناء الشمال فقط.
وبالنسبة للتآمر العسكري تم نهب الأسلحة والمعسكرات التي دعم به التحالف للنُخب الشبوانية والهروب بها الي مناطق مأرب وبيعها للحوثي
بعد سقوطهم الأخير،ولكن ما يخفى على الجميع أن الاخوان لازالوا يمارسون أجنداتهم العدائية ويمارسون أعمالهم بعدة طرق وخاصة في المناطق الجنوبية لشبوة وهذا ما لمسناه من الواقع الذي نعيشه وطبيعة عملنا الذي نقوم به في شبوة ،وبالأخير ندعوا أحرار شبوة وناشطيه للوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات وترك خلافات الماضي البغيض خلفهم والعمل بروح الفريق الواحد لقطع أيادي المتآمرين على شبوة وأهلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى