الجنوب العربيحوارات

لحج .. أمراض الملاريا ونزلات البرد تعصف بأهالي كرش

سمانيوز/لحج/إعداد وحوار: ماجد الطاهري

قال الأستاذ ماجد الطاهري مدير اعلام انتقالي كرش انه ومع إشتداد موجة البرد القارس وإنتشار حشرة البعوض الناقلة لمرض الملاريا بشكل يدعو للقلق في مناطق كرش يتقاطر العشرات من المواطنيين المرضى نحو مبنى المركز الصحي لتلقي العلاج ..

وأشاد الطاهري بالجهود الحثيثة والفاعلة التي يؤديها الكادر الطبي العامل بالمركز الصحي وبمختلف الأقسام وذلك من خلال ما يبذلونه من جهود وتقديم الرعاية الصحية لعشرات الحالات المرضية الوافدة للمركز من مختلف مناطق المديرية .

وأكد الطاهري أنّه من خلال الإطلاع عن كثب والتردد لزيارة المركز الصحي عدة مرات شاهد إكتضاض أسرّة الرقود بالعديد من الحالات المرضية التي تؤكد في الغالب بعد معاينة الطبيب وعمل الفحوصات الطبية اللازمة بأنّ أصحابها يعانون من أمراض الملاريا والإلتهابات المتوسطة والحادّة، مضيفًا بأنه صدف أن لاحظ أثنا الزيارة وجود عائلة مكونة من الأب والأم وبناتهم الثلاث كانو جميعهم يرقدون على أسرِّة التمديد ويتلقون العلاج اللازم فيما اتضح بعدها انهم مصابون بالأمراض المذكورة نفسها .

وفي حوار أجراه الطاهري مع الدكتور منصور علي سيف مدير المركز الصحي م/كرش حول أسباب ظهور وانتشار الأمراض مؤخراً بمناطق عِدّة بالمديرية فأجاب قائلاً :

نص الحوار

ماهي طبيعة الحالات المرضية المترددة على المركز الصحي خلال شهر ديسمبر ويناير؟

معظم الحالات الوافدة للمركز عبارة عن التهاب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وهو مرض انتشر مؤخراً بين الفئات العمرية المختلفة وخاصة بين أطفال المدارس والأطفال دون سن الخامسة وهي عدوى فيروسية تنتقل من خلال الملامسة المباشرة أو التعرض لموجات البرد الشديد ويمكن علاجها في فترة زمنية قصيرة من ثلاث الى خمسة ايام بعد تلقي العلاج اللازم،ومن ظمن الحالات المترددة ايضا وردة الينا حالات مصابة بمرض الملاريا ويعود ذلك كون منطقة كرش مستوطنة للبعوض الناقل للملاريا (بعوضة الانوفلس)

ماهي ابرز الصعوبات التي تواجه سير عملكم بالمركز؟

تتمثل أبرز الصعوبات التالي:
1- نقص الكادر الطبي للعمل بالمركز مع انه توجد لدينا كوادر متطوعة ومن مختلف التخصصات إلا انهم بحاجة للتوظيف .
2- عدم كفاية النفقة التشغيلية للمركز وبالتالي عدم القدرة على توفير الإحتياجات المختلفة فالأسعار مرتفعة كما تعرف ومازالت النفقة التشغيلية المعتمدة للمركز كماهي وهي لاتلبي تغطية شراء بوز الماء ومواد النظافة ومستلزمات التحكم بالعدوى والتي تستهلك يوميا، علاوةً على ذلك لم يتم توظيف عامل نظافة وهو ما أضطرنا لتوظيف عامل نظافة وتغطية راتبه من النفقة التشغيلية.
3- عدم توفير المحاليل المخبرية وعدم رفد المركز بجهاز الأشعة السينية بدلاً عن الجهاز المعطل لدينا والذي تجاوز عمره الإفتراضي
4- عدم توفير الأدوية ولمستلزمات الطبية وكذا حوافز للكادر الطبي لتحسين أداء العمل بالمركز.

هل هناك جهود تبذلها قيادة السلطة المحلية بالمديرية لمواجهة الأمراض المتفشية بمناطق كرش مؤخراً؟

طبعا وبكل تأكيد.. ونوجه جزيل الشكر للاستاذ عماد غانم مدير عام المديرية لبذله الجهود المخلصة من أجل تطوير وتحسين الخدمات الصحية في المركز أما عبر متابعته لقيادة السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة أو من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية الداعمة ، ومن أبرز ما قامت به السلطة المحلية ممثلة بالمدير العام والدكتور محمد سعيد جازم مدير مكتب الصحة بالمديرية السعي لإعتماد وتأهيل المركز ليصبح مستشفى ريفي ليقدم خدماته بشكل أفضل للمواطنيين.

حالياً هل تتوفر لديكم العلاجات الكافية لمكافحة المرض؟وماهي السُّبُل للحد من انتشاره؟

لايوجد العلاج الكافي وهذا بطبيعة الحال آفة عمل المرافق الحكومية فإن توفر صنف دوائي يفتقر لأصناف أخرى، وما يتوفر لدينا من أدوية نعمل على صرفه بحسب الإحتياج وبالطريقة الصيدلانية المتعارف عليها.

أما سُبُل الوقاية من المرض فنحن بحاجة أولاً لحملات التثقيف الصحي والحشد المجتمعي للتحذير من مخاطر المرض والتعريف بطرق الوقاية منه وللحد من انتشار المرض يتم العمل بالاتي :
-توفير حملات الرش بالمبيدات لمكافحة حشرة البعوض الناقلة للمرض
-وضع الشبابيك على الابواب والنوافذ واستخدام الناموسيات اثنا النوم ليلاً
-ردم البرك والمستنقعات والتخلص من الأواني المنزلية المكشوفة وإطارات السيارات
-عدم تكديس الملابس لمدة طويلة وتنظيف الستائر المغلقة
-عدم التعرض لموجات البرد الشديد والمحاولة قدر الإمكان استخدام التدابير التي تقي من العدوى

اخيرا هل هناك من نصيحة تقدمها للمواطنيين أو كلمة توجهها للسلطات المحلية بالمديرية والمحافظة؟

نعم أولا انصح اخواني المواطنيين بالوقاية فهي خير من العلاج وأولادنا مسؤليتنا جميعا ونحن حاليا نعيش في موسم التقلبات الفصلية وبرودة انتشرت فيها الامراض الفيروسية المختلفة لذا يجب عدم تعرض الاطفال والكبار لتيارات الهوى البارد خاصة في الصباح الباكر وبعد الظهيرة .
كما أوجه الدعوة لقيادة السلطة المحلية بتحريك موضوع اعتماد وتأهيل المركز الصحي الى مستشفى ريفي بعد ان وصلت أوراق الإعتماد مكتب الوزير قبل أشهر ،علاوةً على التنسيق مع المنظمات الدولية الداعمة للتدخل بالعمل في المركز ومكافحة البعوض بحملات الرش الضبابية وتوفير الادوية اللازمة والكافية للمركز ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى