الجنوب العربيحوارات

هل تشهد صنعاء اليمنية انتفاضةً ضد الحوثي أم تتوجه لصناعة الفوضى جنوباً؟

سمانيوز / استطلاع / حنان فضل

الجنوب مازال محطَّ أنظار الجميع، بل زاد العدو المتربّص ينتظر اللحظة الحاسمة للسيطرة على أراضي الجنوب.
هذه الخطط والمشاريع التدميرية من أجل ماذا ؟ من أجل فرض سيطرة على الجنوب، بينما مدنهم تشهد تعسفاً واضطهاداً من الحوثي، فماذا بعد هذا ؟ ياترى بعد هذه الأساليب التعسفية ضد شعب صنعاء ومحافظاتهم ستشهد حركة ثورية ضد الحوثي أم الذُّل سيد الموقف وأنظارهم ستوجه فقط إلى صناعة الفوضى جنوباً؟ إليكم آراء بعض النُخب السياسية فماذا قالوا.

• لم يجدوا الأفضل :

يقول الكاتب الصحفي بلال الصوفي :
لا اعتقد ولا أتوقع أن يحدث أي شي في مناطق سيطرة الحوثيين، لأن الناس لم يجدوا من هو أفضل منهم لأن الإصلاح وغيره من القوى في الشمال لم يكونوا في أي يوم أفضل من الحوثي بالنسبة للمواطن اليمني فالحوثي ومهما كانت الانتقادات الموجهة له يظلّ في عين المواطن اليمني هو الأفضل من غيره، فعلام سينتفض الناس في المحافظات اليمنية ليكون البديل من ؟
الإصلاح .. هذا ما لم يقبل به المواطن اليمني وطالما أنه لم يوجد من هو أفضل من الحوثي في الشمال فإن الشمال لن ينتفض ، فلسان حال المواطن هناك يقول كيف يمكن الانتفاضة حتى يأتي من هو أسوأ، أما بالنسبة لسياسة الفوضى والتخريب التي يمارسها الإصلاح وغيره في مناطق الجنوب فهي معروفة ومفضوحة ومكشوفة ومن المتوقع أن يستمر الإصلاح بسياسة التخريب في مناطق الجنوب بغية الاستحواذ على السلطة والثروة والنفوذ واستمرار الهيمنة على الشعب الجنوبي، وسيحاول الإصلاح بائساً محاولة زعزعة الوضع في مناطق الجنوب وصناعة الأزمات بغية معاقبة المواطن الجنوبي وسعياً لإثارته على المجلس الانتقالي إلا أن الإصلاح لن يفلح في ذلك فالمواطن الجنوبي وشعب الجنوب أصبح أكثر وعياً من أي وقت مضى.

• ليس بالحسم العسكري :

فيما يقول وكيل محافظة لحج ناصر بن حدور :
حالياً لا تتوفر أي إرادة شعبية لدى الشعب في مناطق سيطرة الحوثي وذلك لأسباب موضوعية وذاتية يطول شرحها، نقطة الانطلاق ليست من خلال الحسم العسكري الذي لا يبدو متاحاً لجميع الأطراف، إنما في قراءتي الشخصية هو من خلال النموذج المفترض أن يتم إظهاره في المناطق المحرّرة وعلى رأسها استقرار الخدمات وصرف المرتبات في حينه مع تحسين الأداء الاقتصادي وإنعاشه ورفع المستوى المعيشي للشعب، هنا مربط الفرس وهو الجانب الاقتصادي والمعيشي للمواطن الذي طحنته الحرب طيلة تسع سنوات والخلاص من الجماعة الحوثية الإرهابية يكون أولها ماذكرناه سلفاً، وحينها تتوفر مقوّمات ومسبِّبات الإرادة الشعبية بالانتفاضة عليه في مناطق سيطرته التي سيضعفه من الداخل وتفكِّك أركان هذه الجماعة السلالية الخبيثة،وهذا ما سيسهل الحسم العسكري الناجز والكامل .

• عدم التفريط بأراضي وثروات الجنوب :

ويتحدث رئيس الإدارة التنظيمية بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي،فضل صالح علي : بالنسبة لرأيي كناشط سياسي حول مواقف أبناء محافظات اليمن التي تقبع تحت سيطرة مليشيات الحوثي في التحرُّك لعمل انتفاضة ضد نظام سلطة الأمر الواقع هناك فبرأيي لم ولن تظهر هناك أي ثورة أو انتفاضة شعبية لسببين :

أولاً .. الخوف والخنوع الذي سيطر على عقول المواطنين هناك جراء السياسة القمعية التي تُفرَض عليهم وكذا تحكُّم سلطة الأمر الواقع بالإمساك بالمشائخ والوجاهات عبر الترغيب أو الترهيب والذين بدورهم هم من يفرض توجه بقية رعاياهم الذين ضمن سلطة مشيخاتهم.

ثانياً .. وهو الأهم أن معظم أبناء العربية اليمنية بكافة توجُّهاتهم السياسية والاجتماعية والدينية مجمعون على عدم التفريط بأراضي وثروات الجنوب مهما كلفهم من تضحيات ، لأنهم يعتبرون أن ثروات أرض الجنوب هي حياتهم وهذا ما نلاحظه من تخادم وإجماع سياسي وديني وقبلي وعسكري وتوجيه كل قوتهم لمحاربة شعب الجنوب وإفشال أي محاولات لشعب الجنوب في استعادة أرضه ودولته عبر المواجهة السياسية والعسكرية واختلاق الفوضى وزرع الفتن واستمالة بعض عديمي الضمير من أبناء شعب الجنوب ودعم الخلايا الإرهابية في الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية والحصار الاقتصادي وانعدام الخدمات .
واختتم حديثه : لكن كل تلك المؤآمرات مازال شعب الجنوب صامداً واقفاً أمامها بكل صبر وتحدّ واستبسال حتى الوصول إلى هدفه المنشود في استعادة دولته الجنوبية حرة أبية.

• لن تشهد انتفاضة شعبية :

فيما يشير الأستاذ أحمد قائد محمد بالقول :
لا ولن تشهد صنعاء اليمنية والمحافظات المسيطر عليها الحوثي أي انتفاضة شعبية وذلك لأن الذُّل سيد الموقف ولأنهم هم مع القوي الذي سيحكمهم
لأنهم شعب متخلِّف والدليل على ذلك أنهم لم يقوموا بالمقاومة ضد الحوثي وتركوا له كل هذه المحافظات التي هو مسيطر عليها الحوثي، ليس هذا فحسب ولكنهم أيضاً سلموا كل الأسلحة التي دعمتهم بها دول التحالف، هكذا كان عملهم خلال 8 سنوات ولم يقوموا بتحرير أي محافظة لهم ، وذلك لأن عيون أبناء اليمن سوف تتوجه بصناعة الفوضى جنوباً، وفوق هذا كله يتم دعمهم من قبل الشرعية باسم أنهم نازحين وهذا يشكل أكبر خطر على أمن واستقرار الجنوب وهكذا لازال النهب لثروات الجنوب مستمراً من قبل الشرعية اليمنية.

ويضيف ركن القوى البشرية اللواء المشاة الرابع محور أبين القتالي،فضل علي باعباد :
مايجري في صنعاء للأسف هو مسلسل سخيف تبادل أدوار لا أكثر نحن كجنوبيين نعرف تماماً أن صنعاء منذ أول يوم وحدة تم تفريخ ثلاثة كيانات رسمية فيها هي المؤتمر والإصلاح وأنصار الله، وهدفها واحد هو ضرب الوحدة في العمق وتحويلها إلى احتلال وكذلك القضاء على تطلُّعات الشعبين في الشمال والجنوب وإبقاء الطرفين متناحرين حتى تتمكّن هذه العصابة الفاسدة من نهب الثروات في الدولة. حيث أثبتت الوقائع أن كل أطياف السلطة والمعارضة في صنعاء يجمعهم هدف واحد هو إبقاء الجنوب العربي محتلاً وخاضعاً لدولتهم مع الاختلاف في الوسائل لا أكثر، أما الهدف فهو واحد احتلال الجنوب وتدمير البناء التحتية وإشعال الخلافات بين أبنائه ونشر الإرهاب والفساد في وضح النهار بعد أن فشلوا من المواجهة في كل الجبهات وعلى طول الخارطة الجنوبية من المهرة إلى باب المندب ومن سقطرى إلى الضالع.

ويواصل الأستاذ خالد العاقل :
بالتأكيد لن تشهد صنعاء اليمنية ولا المحافظات التي يسيطر عليها الحوثي لانتفاضة شعبية لأسباب عدة :-

أولاً : الحكم القائم في صنعاء والمحافظات المسيطر عليها الحوثي هو حكم سلطوي دكتاتوري همجي تعسفي فلو عرف أدنى جماعة أنهم يريدون الخروج بالتنديد من سوء الأحوال المعيشية الصعبة في تلك المحافظات لبطشهم أشد البطش فكيف من يفكر بالقيام عليه بانتفاضة شعبية ماذا سيكون مصيره ؟ لهذا جبروت الحكم الإمامي المتخلِّف أفقد عشاق الحرية والكرامة الهمة والعزيمة في النضال والمواجهة ضد الحكم السلالي الحوثي.
أنظر إلى أبسط الأعمال التي يقوم بها بحق الإعلاميين والصحافيين لو علم بإعلامي أو صحفي خالف أو كتب عن بعض الأعمال الإجرامية التي يقوم بها نظام صنعاء ،ماذا يفعل مع هؤلاء الإعلاميين والصحافيين وخير مثال ما قام به قبل يومين مع اثنين من الإعلاميين بالسجن والتعذيب وتكميم جميع الأفواه وقد يصل الأمر إلى القتل أو الإخفاء،كذلك الاستخبارات الحوثية تقوم بواجبها بكل أمانة وإخلاص لجماعة الحكم في صنعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى