بوادر فتوحات يمنية جديدة قادمة نحو الجنوب .. «باب اليمن» هل يُعاد فتحه من قصر معاشيق ..؟
سمانيوز / استطلاع/ عبدالله قردع
هكذا استهجن أحد الجنوبيين من وضع الساسة اليمنيين في الجنوب بأن كل العالم يعلم أن أبناء اليمن بدون ذمة ولا مبدأ ولا ضمير وأنهم مجرد أدوات رخيصة إلا أنهم لايعلمون.
وتساءل مراقبون جنوبيون عن تصرفات وسلوك الرئيس رشاد العليمي حيث يراها البعض غير سليمة ولا منطقية، متسائلين لماذا يحشد الرئيس رشاد العليمي مليشياته في قلب الجنوب تارة جيوش اليمن السعيد وتارة درع الوطن وحماة الوطن ونكبة الوطن وإلى الخ من الأسماء المستعارة المشبوهة.
مستجدات سيئة تولِّد تساؤلات أسوأ :
وضعت المستجدات السيئة أبناء الجنوب أمام خيارات صعبة مؤلمة، فيما عبر البعض عن دهشته وصدمته من مواقف بعض دول الإقليم،فيما تساءل ناشطون جنوبيون بالقول هل بات الجنوب أمام فتوحات يمنية جديدة قادمة مدعومة من الإقليم؟ وهل يفتح العليمي باب اليمن من معاشيق؟
وهل يتحالف مع الإخوان أو السلفيين الجنوبيين (المتأرجحين) ويكرر سيناريو غزو 1994م للجنوب؟ ماذا يُحاك حول العاصمة عدن وما الحكمة من تغييب القيادات الجنوبية ، واستفراد العليمي ومليشياته بالمشهد الجنوبي؟ وما المكاسب الاقتصادية والعسكرية التي حققها العليمي منذ توليه السلطة في الجنوب، ولماذا يغض الطرف عن حماقات وتمرد المنطقة العسكرية الأولى ولم يحرك ساكناً إزاءها وفي المقابل يستعرض بمليشياته المدججة بجميع أنواع الأسلحة في أبين ولحج؟ وما رسائله الموجهة للجنوبيين وما مدى خطورته؟ وهل يستطيع قلب الطاولة عليهم ويطمس قضيتهم ويدمر كل إنجازاتهم؟ ولماذا تسعى القوى اليمنية لإحداث تغييرات على أرض الجنوب وتغض الطرف عن بلادها القابعة تحت الاحتلال الفارسي؟ لماذا يحشرون أنوفهم
فيما لا يعنيهم؟ لماذا يشغلون أنفسهم في شؤون دولة الجنوب أكثر من انشغالهم بشؤونهم وشؤون بلدهم المحتل؟.
فيما تساءل آخرون عن سر ضبابية مواقف التحالف العربي ودول الإقليم، وهل هناك تواطؤ أو ضوء أخضر لا يراه أبناء الجنوب؟ مؤكدين على أن الشعب الجنوبي واقف لهم بالمرصاد وأنه قادر على إفشال المؤآمرات والانتصار لقضيته العادلة عاجلاً أو آجلاً.
خلق عداوات في الداخل الجنوبي لا تخدم التحالف العربي :
ويرى مراقبون أن التحالف العربي يمر بأسوأ مراحله في الجنوب بسبب تسليمه زمام الأمور لأناس ليسوا أهلاً لها ويوشك على صناعة عداوات وفتح ثغرات ونقاط ضعف تسحب البساط من تحت قدميه وتدفع به صوب هاوية الهزيمة وإلى الاستسلام للمد الشيعي الفارسي.
وفي نفس السياق قال أحد الناشطين : إن ما يدور في الجنوب من إثارة للفتن والصراعات وصناعة واستحداث مليشيات غير مرحب بها تجري بأدوات يمنية وبعض أذيالها القذرة من الجنوبيين من باعوا ضمائرهم مقابل القليل أو الكثير من المال الزائل لا محالة.
القاسم المشترك للقوى اليمنية هو العِداء للمشروع الجنوبي والوقوف ضده :
يتحدث الأستاذ صالح علي الدويل باراس بخصوص هل يتحالف العليمي مع الإخوان ويتكرر سيناريو غزو 1994م للجنوب؟ أقول لكم حتى لو لم يتحالف معهم فإنه يعمل في الجنوب مايريدون منه أن يعمله فالأحزاب الشمالية ونخبها لاتحتاج أن تتحالف ضد الجنوب فهي في الأصل يجمعها جامع أهم من التحالف وهو العِداء للمشروع الجنوبي والوقوف ضده بكل الوسائل والسُبل والتحالفات، وأما بالنسبة عن ما يحاك حول العاصمة عدن وما الحكمة من تغييب القيادات الجنوبية واستفراد العليمي ومليشياته بالمشهد الجنوبي؟ بالتأكيد أنها نوع من حرب جديدة قديمة منذ تحريرها لتركيعها وهذه المرة يقوم بها العليمي وزمرته ويعتقدون أن غياب القيادات الجنوبية سيسهل عملهم وهم يعلمون أن القضية الجنوبية ظلت إرادة شعب وما هُزمت، والآن مهما حاولوا فالجنوب قضية وقيادة وقوة ورجال لن تنحني إرادتهم مهما كانت المحاولات أو التهديدات، وأما بالنسبة للمكاسب الاقتصادية والعسكرية التي حققها العليمي منذ توليه السلطة في الجنوب؟ اعتقد لا شيء إلا مواصلته الحرب بالخدمات والرواتب على الجنوب كل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية كما هي، بل تزداد سوءاً فلم يفعل شيئاً ضد الفساد ولا في تحقيق الشفافية مع أن مهمة الرئاسي الخدمات في الجنوب ومواجهة الحوثي وهو الآن متفرغ للحرب على الجنوب. ولماذا يغض الطرف عن حماقات وتمرد المنطقة العسكرية الأولى ويستعرض مليشياته في أبين ولحج؟ فحسب تقديري أن المنطقة العسكرية الاولى هي أحد القوات المهمة الشمالية ولن يمسها لا العليمي ولا غيره من الشماليين فحربهم في الجنوب ولكنها ستفشل كما فشل غيرها مهما حاول أن يغير من المسميات.
وختم الأستاذ الدويل حديثه بالقول : أما بخصوص رسائله الموجهة للجنوبيين وما مدى خطورته يجب على كل الجنوبيين أن يلتفوا ضد السياسات التي تستهدف اجتثاث مشروع الجنوب للاستقلال فهي ليست ضد الانتقالي فقط بل ضد مشروع الجنوب لاجتثاثه وخلق أمر واقع يمني يذعن له الجنوبيون.
شعب الجنوب لن يسمح لكان من كان النيل من منجزاته :
من جهته القيادي بالانتقالي الجنوبي الأستاذ حسن منصر غيثان قال : لقد بات الشعب الجنوبي في مرحلة متقدمة من نضاله وقدم الكثير من التضحيات الجسام في سبيل الوصول إلى هذه المكانة، ولن يسمح لكان من كان النيل من مكتسباته التي تحققت بفضل تضحياته الجسيمة وعبر نضاله الطويل، لأي كان ذلك الطرف، فالمجلس الانتقالي هو الممثل بإدارة القضية الجنوبية سياسياً والمفوض من قبل شعب الجنوب وهو يعمل لإنجاز مهمته والشعب الجنوبي من خلفه وأي طرف أو قوى تسعى لعرقلة هذا المسار أو محاولة الالتفاف عليه ستجد نفسها في مواجهة مباشرة مع الشعب الجنوبي ولا أعتقد أن يحبذ أي طرف مواجهة إرادة الشعب مهما كانت الحجج أو الذرائع ولهم في مسيرة الثورة الجنوبية عبرة خلال العقد ونصف من عمرها حين أُسقطت كل الرهانات واجتازت كل التحديات، فالقفز على الحق الجنوبي أصبح ضرباً من ضروب العبث من أي جهة لازالت تراهن على ذلك الوهم، فشعب الجنوب لديه هدف واضح وأي مصالح أو تحالفات تأتي وفق هذا الإطار مادون ذلك هو تسويق وهم.
خلافات الأشقاء اليمنيين تذوب عندما يتعلق الأمر بالجنوب :
ومن منظوره الشخصي يرى القيادي في الحراك الجنوبي الأستاذ عوض محمد صائل أن خلافات الأشقاء اليمنيين تذوب عندما يتعلق الأمر بالجنوب، وتختلف الأحزاب اليمنية على السلطة وتذوب هذه الاختلافات وتنتهي عندما يتعلق الأمر بالجنوب ويجتمع فرقاء السياسة اليمنية(الشماليون) والقبائل والمثقفون والعامة يجتمعون على هدف بقاء الجنوب تحت سيطرتهم وفي سبيل ذلك وحفاظاً على الهدف السامي لأبناء العربية اليمنية (الوحدة – أو الموت) فقد عملت النخب اليمنية على دعم الحركة الحوثية وتحويل بوصلة الحرب جنوباً فلا نستبعد ولا نستغرب تحالف العليمي مع الإصلاح، بل أن تحالفاً أشمل يضم الحوثي قد بدأت تظهر معالمه إذ أن العليمي وحكومته لم يعملوا على تحقيق أي انجازات اقتصادية ولا خدمية في الجنوب منذ توليهم السلطة بل أمعنوا في تعذيب الشعب الجنوبي في مصادر معيشته لتركيعه من أجل أهدافهم ولا يؤمل منهم أي عمل عسكري ضد صنعاء بعد استبعاد تحريرها من ملف الحرب واستجداء موافقتها على الهدنة بشروطها المجحفة، فالمؤامرة كبيرة على عدن أولاً والجنوب كاملاً وأطرافها متعددة ليست محلية فحسب، بل وإقليمية، وربما دولية ولكن الشعوب لاتُقهر والقضايا العادلة لا تموت.
الجنوب أمام مؤامرة بشعة :
الأكاديمي السياسي والكاتب الصحفي الأستاذ الدكتور ميثاق باعبّاد الشعيبي، نائب الأمين العام لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يقول :
الجنوب أمام مؤامرة بشعة يراهن عليه الأعداء من قوى العدوان اليمني، وقد سخرت البحوث الأنثروبولوجية في تسهيل الفتوحات الاحتلالية، وتوجيهها وإخبارها بمعلومات ميدانية، سهلة للأعداء عمليات الاختراق الجغرافي والاحتواء الثقافي، ناهيك عن أنه أصبح بمثابة تكرار متواصل لأحداث وخطط عدوانية يمنية غامضة، وأصبحت مغامرات لوبي الاحتلال السياسي مكشوفة في محاولات يائسة منهم لخلق أزمات داخلية بغية شق صف المجتمع الجنوبي وتمزيق وحدته والنيل منه، هذا الرهان السلبي والخاسر، لهذا الواقع السياسي المزدوج بدعم خارجي في ضوء ما يشهده الجنوب من تداعيات الصراع المسلح في مواجهة مليشيا العزو الحوثي البربري الغاشم على الجنوب، مستهدفة بحقد هستيري جنوني كل مقومات الحياة والدولة والأرض والإنسان.
اما بخصوص هل يفتح العليمي باب اليمن من قصر معاشيق؟ أقولها في الأحلام وبعيد عليهم، كَلّا لن يمروا قسماً، أنهم ليس سوى صُناع فوضى هدامة، وقد خاب تقديرهم، عليهم أن يفيقوا من غفلتهم، فإن الزمن لن يعود إلى الوراء، وقبولهم على أرض الجنوب لم يكن له أدنى وجود، لأننا نفقه جيداً ترهّل العليمي وقراراته الهشة ومن على أشكاله، الذين يحاولون أخذ الجنوب فى اتجاه اليمننة واللاعودة، فقبولهم فى الشارع الجنوبي لم يكن له أدنى وجود، ولن يفلحوا، أما بخصوص هل يتحالف العليمي مع الاخوان او السلفيين و يكرر سيناريو غزو 1994م للجنوب؟
لقد برهنت التجارب كلها أن العميل يظل رهين أسياده مهما حاول تجميل صورته في محطات بعينها، بادعاءات كاذبة ومزيفة، وقد تبين خلال زيارة العليمي لدولة قطر وطلبه المساعدة من الدوحة، ومايشنه بعض النشطاء من حزب الإصلاح الإرهابي من شتائم وألفاظ سوقية على العليمي مجرد غطاء على التخادم والتحالف السري بين الإصلاح والمؤتمر، ورضخ العليمي لجماعة الإخوان المسلمين خير دليل، وكل القرارات التي أصدرها لصالحهم،
وجاهل من يظن أنه لا توجد تحالفات مؤآمرات عفاشية إخوانية حوثية ضد الجنوب وقضيته السامية، والموضوع كبير وليس أمام أبناء الجنوب إلا التقارب والتلاحم، ولابد أن نقف سداً منيعاً أمام هذه المؤآمرات، ولايجب أن ننكر وجودها، وننوه بأن قضية الجنوب تمثل جوهر الصراع القائم، وأن جميع الحروب والمؤآمرات والصراعات القائمة ما هي إلا تفاعلات ناجمة عن السبب الرئيسي المتمثل في الانقلاب على الوحدة واحتلال واستباحة الجنوب واختلال موازين القوى منذ حرب صيف العام 94م.
اما تحالفه مع السلفيين بتأسيس مايسمى درع الوطن مجرد أضحوكة، فحتى اللحظة بالرغم من ازدواجية المعايير في تعامل الشقيقة الكبرى مع القضية الجنوبية، وتعدّت ازدواجية المعايير إلى التآمر على حقوق الشعب الجنوبي، واستمرار حالة التجويع والاستمرار بإصدار قرارات مجحفة مستفزة لشعب الجنوب لتسليح مجاميع تابعة لحماية رئيس لوبي الاحتلال اليمني رشاد العليمي، ومحاولات إفشال الجهود المخلصة، وما قدمته القوات المسلحة الجنوبية من تضحيات، فإننا سنواصل جهودنا مع الأشقاء في المملكة للسعي نحو الحلول الواقعية التي تصحح أي انحراف وتقوّم أي اعوجاج على أساس ثابت وراسخ قائم على المبادئ الأساسية التي ناضل من أجلها شعبنا الجنوبي كل هذه السنين وأفصح عنها في مخرجات اتفاق الرياض، مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وحق السيادة الجنوبية، والالتزام بتحقيق أهداف التحالف للقضاء على المشروع الإيراني التي لم يمتثل للسلام، ولا تزال تكن الولاء للمرشد الأعلى، والتي عبّر عنها الأشقاء في المملكة العربية السعودية بوضوح تام في بيانهم الحاسم. ويجب على المملكة الشقيقة أن تدرك أن العليمي سقط في مستنقع الخيانة، وأصبح خادماً مُستأجَراً لدى المتآمرين على الجنوب العربي والمواطن الجنوبي والهدف السامي لمشروع التحالف العربي للأمن القومي الخليجي، ولذلك على دول التحالف العربي قراءة الواقع لتعي الحقائق، لن تتمكن من العمل بتنفيذ اتفاق الرياض حول توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتمكين قوات النخبة الحضرمية من الوادي على غرار المنطقة العسكرية الثانية، وإجبار العليمي بإصدار قرار لخروج القوات الإخوانية من المنطقة العسكرية الاولى الى الجبهات،
فالتحالف العربي مطالب بضرورة اتخاذ موقف صارم في خوض معركة مزدوجة في هذه القضية، ضمن تأمين أمنهم العربي الخليجي الوطني بمواجهة الإرهاب، حيث أن العاصمة عدن في حضن الوطن الجنوبي، لكنها تواجه المؤامرة بكل أبعادها من الداخل والخارج، حيث التجويع والإرهاب الذي يستهدف الشعب والدولة الجنوبية على السواء، وحيث المؤآمرة التي تريد تحقيق الحلم اليمني علی الأرض الجنوبية
والرئيس الزبيدي في مهمة وطنية، يعمِّق علاقات الجنوب الخارجية ويعمل على قدم وساق لتعميق وتوثيق العلاقات مع كل الدول الخارجية، لأجل تحقيق إرادة الشعب الجنوبي، دفاعاً عن السيادة الوطنية ودفاعاً عن الشعب الجنوبي، وقد حمل على عاتقه مسؤولية وطنية كبيرة كما ينبغي وبضمير، ولن يسمح بتمرير أي مشاريع سياسية تتجاوز حقيقة وواقع تطلعات شعب الجنوب وقضيته الوطنية،
والشعب الجنوبي واعٍ وواثق فى قياداته العظيمة، لأنه شعب عظيم وحريص على وطنه وكرامته وعزته ولديه ثقة كبيرة فى قياداته الوطنية، رغم كل الأزمات الاقتصادية المفتعلة التي تواجه الجنوب وكل ماتردده جماعة الإخوان اليمني وشرعيتهم المتساقطة من أكاذيب روجت لها قناة الجزيرة الاخونجية.فالعليمي ورئيس حكومة الفساد اليمنية هم المسؤولون تجاه تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها من الارتباك والقرارات المتضاربة والصراعات في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والحربي، ولا نستطيع التنبؤ المناسب للخروج من هذا الفساد اليمني المنظم المفتعل حيث تبرز صعوبة إيجاد الحلول الكفيلة بوقف تدهور الأوضاع المعيشية والإغراقات الاقتصادية بوجودهم، وأن تقييم الوضع الحقيقي على الأرض هو النتيجة وجزاء لشعب الجنوب لما قدمه من تضحيات في سبيل تحرير الأرض، والسعي الدائم من قبل مثلث الشر اليمني لإجباره للتخلي عن مطالبه المشروعة، والرضوخ لسياسة الأمر الواقع، حسب المعادلة القائلة التخلي عن القيادات الثورية والسياسية والمطالب المشروعة لشعب الجنوب، مقابل توفير الخدمات والحياة المستقرة.
خسائر وأضرار هائلة منذ تولّي رشاد العليمي رئاسة المجلس القيادي :
وتابع الدكتور ميثاق قائلاً : أما بخصوص المكاسب الاقتصادية والعسكرية التي حققها العليمي منذ توليه السلطة في الجنوب؟ لم أتوقع على الإطلاق أن تسأل هذا السؤال، لو أنك سألت ما هي الخسائر والأضرار الهائلة على الاقتصاد والمجتمع منذ تولي رشاد العليمي رئاسة المجلس القيادي
نكتفي أن العليمي ورئيس حكومته كان مصيرهم الفشل وسبب تدهور الأوضاع المعيشية والإغراقات الاقتصادية.
العليمي جزء من فساد العسكرية الأولى :
وتابع الدكتور ميثاق حديثه قائلاً : لقد اتضح أن العليمي يغض الطرف عن حماقات وتمرد الإخوان الإرهابية، لأنه جزء من الفساد وليس لهم مصلحة في تحرير الوطن وبنائه، وإنما الاستمرار علی خُطی أسلافهم وتقاسم نهب حقول النفط والغاز والثروة السمكية والزراعية وغيرها مع الإخوان في الوادي،
ومازالت ممتلكات الجنوبيين بين الأسرة الزيدية الهمجية، ومنذ الانتصار لم يعم الهدوء والتعمير والبناء الذي خربه الاحتلال الهمجي اليمني الغاشم من قتل وخراب ودمار وإشعال الفتن، ومازالت المعاناة حصار في الغذاء والدواء والابتزاز وانعدام القيم والأخلاق. والعليمي أخذ عامل الجينات الوراثية المكتسبة من المحتل، فهو تكريس لواقع الاحتلال المفروض على الجنوب بالقوة، لأننا لا نستطيع أن ندرك ذلك التحيز، ولا توجد لدينا أسماء أو معانٍ سياسية أو ثقافية نطلقها عليه، فشرعية العليمي لا تختلف عن الذين سبقوه أو بالأحرى استطاعت أن تبرهن تفوقها على نهج من سبقوها في القدرة على تعذيب المواطنين دون شعور بذرة خجل، ولايمكن لشرعية مشرعنة أن توجه ضد حُماة مصالحها بالاستهداف وهذا حاصل في الواقع، للاستيلاء علی ثروات الجنوب ونهب خيراته، وكيف يمكن لأي شرعية أن تعود إلى ديار لا تأمن فيها، ولا تنحاز لاقتلاع جرثومة الفساد من جذوره، إنما فساد ممنهج تمارسه وتدافع عن المفسدين، تحارب التحرير وتدافع عن الخونة، وأي شرعية يمكن أن تفرض نفسها على عكس رغبة الجنوبيين في تقرير مصيرهم، ورسالتنا لدول التحالف، قراءة الواقع، وإفشال المؤامرة اليمنية بقيادة العليمي على المنطقة والأمة العربية واتخاذ قرار لإزاحة العليمي وإيقافه، فإجهاض المشروع الإقليمي الطائفي التآمري على المنطقة والخليج بإزاحة العليمي والانتباه لما ترتب عليه من مخاطر الزيارة لقطر وتداعياتها للقضاء على المشروع الإيراني الكهنوتي. فرسائل العليمي بين الترهيب والترغيب، وبدلًاً من أن يلجأ العليمي إلى صوت العقل يتصرف بجنون، ويتحدث بغرور شديد بوصفه الرئيس للمجلس القيادي والذي لا يتوجب التشكيك فى شرعيته،
وتارة يتحدث باسم المنقذ لهذا الشعب بتحسين الظروف المعيشية للشعب، ولسان حاله إلى جانب رئيس حكومة الفساد أُدركوا صعوبة الظروف، وتداعيات الأزمة، وأننا نسعى لتحسين الوضع المعيشي وأن الاقتصاد أولويته القصوى وأننا سنعمل وسنفعل أكاذيب ومبررات واهية لا تنطلي على أحد، لأننا على علم بخطورة المرحلة وأبعادها السياسية في اصطناع ألازمة بل الأزمات المركّبة المفتعلة على مختلف الصُعد، لكن شعب الجنوب شعب جبار ومكافح وعظيم، وقد أثبت للعالم كله أنه أكثر الشعوب صبراً، وبنفس الإيمان واليقين يؤمن بأن تلك المخططات والمصائب والعراقيل والمؤآمرات المشرعنة الجديدة ستفشل، وأن كل هذه المسائل المعقدة هي جزء من المخططات اليمنية الموجودة، والتي سيتجاوزها شعبنا وهو يناضل في هذا الاتجاه وسيظل يناضل فيه حتى ينتصر، وإن قُدَر لدولة الجنوب أن تتعرض لأمواج عاتية، لكنها تتحطم دوماً، أمام صلابة وتماسك الشعب الجنوبي العظيم، الذى يربطه بأرضه رباط وثيق ويربطه بقيادته السياسية الجنوبية وبقواته المسلحة ميثاق وعهد، للحفاظ على أرضه وحماية شعبه وصون كرامته الوطنية، ولا يستطيع العليمي ومن على شاكلته أن يزحزح شعب الجنوب وقضيته السامية وإنجازاتهم قيد أنملة، وسيبقى الجنوب على الدوام ممثلاً بالقيادة الرشيدة في المجلس الانتقالي الجنوبي نسيجاً واحداً متعاضداً يقظاً، يخرج من كل التحديات أكثر قوة وعزيمة وإصراراً على مواجهة التحديات، ونعاهد قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، أننا ماضون معهم على طريق الثورة ولن نحيد قيد أنملة حتى تحقيق أهداف ثورتنا المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الحديثة.
لم نعد نسمع دندنة قادمون يا صنعاء :
وكان الأستاذ القدير محمد عبد الله الموس مسك ختام استطلاعنا الذي قال : واقع الحال أن ما نراه الآن هو التوجه جنوباً طورا بالإساءة إلى القوى الجنوبية، سياسية وعسكرية، وطورا آخر بالتجويع وغياب الخدمات، وطورا ثالثا بتفريخ الإرهاب، ولم نعد نسمع دندنة (قادمون يا صنعاء) لا من ساسة العربية اليمنية ولا من قادتهم، حتى أن مطالبة أبناء حضرموت لخروج المنطقة العسكرية الأولى اعتبروها كفراً وكل من يدعو لذلك يجب قتله، والواقع أن المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت لازالت مشبعة بثقافة غزو ١٩٩٤م ولم تستوعب المتغيرات العاصفة التي شهدها الجنوب واليمن خلال السنوات الماضية.
وتابع قائلاً : أكثر من قائد عسكري وسياسي يمني كالمقدشي والإرياني وقد لا يكون آخرهم رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي أشاروا إلى أن الحسم العسكري في صنعاء غير وارد، وهذا يعني أنهم يبحثون عن شراكة في السلطة مع الحوثي، وربما يفكرون بأنهم مجرد حراس في الجنوب ليدخلوا بالجنوب شركاء في سلطة الحوثي، أو شيء من هذا القبيل. نقول ذلك لأننا لم نلمس نحن في الجنوب بأن العليمي ورئيس حكومته لا يرون في الجنوب إلا مجرد أرض يحرسونها ولا يلتفتون لمعاناة أهل هذه الأرض. فأبناء الجنوب بحاجة إلى صحوة، فلا يظن أي جنوبي أنه يحقق مكسباً لمجرد أن يتشفى في الآخر الجنوبي، فضياع الوطن يعني ضياع أبنائه وتجربة سنوات ما بعد الوحدة خير برهان، فقد تم طرد الرئيس البيض وهو الذي أخذ الجنوب بما حمل إلى باب اليمن، وتم طرد الرئيس هادي من نفس الطريق وهو الذي نصرهم في حرب ١٩٩٤م وأي واهم جنوبي آخر سيواجه نفس المصير.