الجنوب واليمننة .. هل أضاعت الأحزاب اليمنية «يوسف وقميصه» ولماذا كل هذا العداء تجاه شعب الجنوب ..؟!
سمانيوز /تقرير خاص / إعداد : عبد الله قردع
قال الشاعر الشعبي الجنوبي المشطر
الليلة عنب صنعاء ورد
يا مشتري لا تشتري إلا بعنقوده
عديت العنب دي في العنقود عد
لكنها حبه من العنقود مفقودة.
وتزامناً مع مستجدات الحل وحراكه المحلي والإقليمي والأممي الغير شفاف.
تساءل ناشطون جنوبيون هل يبحث الحوثي عن فك قيود اسراه أم عن مكاسب وتلاعب بالأوراق وهل بات ملف الأسرى مجرد ورقة ضغط رابحة بيده وماسر احتفاظه باللواء فيصل رجب؟
وكيف هي الحلول المتعلقة بالقضية الجنوبية وهل باتت قضية شعب الجنوب قابعة بين فكي اليمننة وطوق النجاة التي يحتمي بها قيادات الشرعية اليمنية المتمثلة في حزبي المؤتمر والإصلاح اليمنيين من الغرق ومن الضياع شمالاً وجنوباً (حيث لاهما من يوسف ولا من قميصه؟) لاهما من صنعاء ولا من عدن وبات وضعهما هامشي ومستقبلهم غير واضح المعالم وبات الجنوب ملاذهم الوحيد.
هدف الانتقالي هو تحرير شعب الجنوب وفك قيوده المباشرة وغير المباشرة:
وفي السياق أشاد جنوبيون بتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي الداخلية والخارجية، مؤكدين على إن هدف المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه في العام 2017م هو تحرير شعب الجنوب وفك قيوده المباشرة وغير المباشرة المفروضة عليه وعلى أرضه وثروته من قبل المحتل اليمني منذ العام 1994م حتى اللحظة،
وعبر تغريدة للاستاذ خالد شوبه رئيس إعلامية انتقالي العاصمة عدن نشرها في حسابه على تويتر قال: نجحت السياسية الحكيمة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في الحفاظ على حياة عدد أكبر من أسرى الجنوب كانوا في غياهب سجون مليشيا الحوثي، وساهمت انتصارات القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال ضد تلك المليشيات واسر المئات منهم، في فرصة لاطلاق سراح أسرى الجنوب، وأشار الأستاذ شوبه إلى جعل قيادة الانتقالي الجنوبي مصلحة شعب الجنوب فوق كل الاعتبارات، مشيدا بالحفاوة وحسن الاستقبال التي حضي بها الأسرى الجنوبيين المفرج عنهم من قبل مليشيات الحوثي، مؤكداً على صوابية خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي السياسية الداخلية والخارجية ومشتبشراً بنجاح الخطوات القادمة.
الحوثي ووضع العصي في دواليب السلام:
وفي مقال عممه الأستاذ صالح علي الدويل باراس قال فيه: لا يهم الجدل الآن سواء أكانت المملكة طرفاً أم وسيطا فالحوثي في اتفاق استكهولم ذهب ووقع مع الشرعية التي ينكرها الآن ذاك الاتفاق ولم يشترط أن يكون مع المملكة !!! انما المؤكد إن الحوثي مهما كانت مليشياويته وضعفه وعدم شرعيته وووو الخ، لكنه مسيطر على أرض يستطيع أن يهدد منها وينفذ تهديده فالحوثي أو أنه عنوان لاجندات أخرى لأنه من يومه الاول ظل محور أساسي لمخطط دولي/ إقليمي باسقاط الدولة اليمنية وتسليمها بأجهزتها للحوثي فهل تم افشال ذلك المخطط أو تمت التسوية مع اطرافه الفاعلة التي صنعته ، فايران مجرد طرف لكن هناك أطراف تكالبت لإنقاذه ومنعت إسقاط الحديدة!! ؟ ولا أحد يعتقد أن تلك الأطراف انطلقت من المبدأ الإنساني فهو مبدأ في أدنى سلم اهتماماتها. وأضاف: أن حملات الإعلام الاستفزازية والعنتريات الإعلامية للحوثيين ضد السعودية عشية وصول السفير ال جابر لصنعاء مع أن المملكة اختارت طريق السلام منذ عاصفة الأمل وظلت في مفاوضات لعل لكن إصرار الجماعة على اعتبار المملكة شريك وطبعا لهم قراءتهم السياسية في ذلك جعلوه عصا في دواليب الحل وبالتأكيد لن تكون الوحيدة وفي ظاهرة ضياع فرصة قد لاتعود لها فيؤكد اما أنه غباء سياسي واستراتيجي للجماعة أن كانت ضعيفة كما يقول الإعلام الآخر أو أنها تعمل بروباغندا إعلامية لتغطية خيار موافقتها أمام جمهورها أو إن وراءها ما وراءها من اجندات تعمل معها اعمق واوسع من ايران التي يسود الاعتقاد أنها القادرة الوحيدة على الضغط عليها.
تجاوز القضية الجنوبية يؤسس لصراع مستمر:
وفي السياق المعد من قبل صحيفة «سمانيوز» تحدث الينا القيادي بانتقالي العاصمة عدن الأستاذ هشام الجاروني قائلاً: في البدأ دعنا نقول مبروك اطلاق الأسرى وفي مقدمتهم وزير الدفاع محمود الصبيحي لقد غمر كل شوارع الجنوب فرحا كبير بهذا المنجز ونرجو أن تكون فاتحة لاطلاق كل الأسرى الجنوبيين من سجون الاحتلال والغزو الحوثي، كما نتمنى ان يتم اطلاق سراح القائد فيصل رجب الذي تم استثنائة ، ونرجوا أن تمارس القيادة الجنوبية والتحالف ضغوطا كبيرة لاطلاق سراحة في القريب العاجل،
اما بخصوص مكانة القضية الجنوبية في الحوارات الجارية فاعتقد إن أي تجاوز لحل القضية الجنوبية حلأ جدريا هي عملية تأسيس لصراع مستمر لسنوات قادمة لايمكن أن يبناء عليها أي مشروع سلام مستدام بل هي تأجيل للصراع أو ترحيله لمستقبلا مجهول، فالقضية الجنوبية هي عصب الحل لكل الصراعات القائمة اليوم وهي المدخل الحقيقي للسلام في المنطقة ككل،
وأضاف أن مانحن فية اليوم سببه فساد السلطة الشرعية سياسيا وعسكريا واقتصاديا لقد رفضت القوات الحكومية الدخول في معارك حقيقية منذ اليوم الأول تاركة جبهات القتال للحوثة للعبث فيها، فبعد إن كانت تلك القوات على مرمى حجر من صنعاء تم انسحابها إلى تباب مأرب وانخرطت في مسرحية هزلية في ظل سكوت مهادن لقوات التحالف كشفته علاقة أطراف بالتحالف مع مشروع الإخوان في اليمن هاهي اليوم تستجدي حوارا مذل مع الحوثة، لذلك كلة لن نقبل أن نكون خارج معادلة الحل وفق إرادة شعب الجنوب فنحن الطرف الذي دفع كلفة الحرب بدماء ابنائه في كل الميادين، فكيف سنقبل أن يكون جزائنا جزاء سنمار؟. على التحالف أن يعيد التوازن لتحالفاته بما يظمن تحقيق السلام الدائم للمنطقة ككل وليتحقق ذلك عليهم أن ينظروا إلى خيارات شعب الجنوب في حقة باستعادة وبناء دولتة بعد أن تأكد للجميع أن الوحدة فشلت بل دبحت بسكين 30عام من التهميش والالغاء والنهب والتدمير لكل معالم الدولة الجنوبية.
لقد عملت الأحزاب والمكونات السياسية والقبيلة اليمنية كل ذلك بتدبير ممنهج لشطب الهوية الجنوبية من ذاكرة الناس لكنها فشلت بفضل تماسك أبناء الجنوب خلف قضيتهم وحقهم بالعيش الكريم للأسف كل الأحزاب اليمنية كانت شريك في الجريمة، واعتقد انة حان وقت دفع ثمن جرائمها والحوثيين لا اظنهم سيقبلون بعودة هذا العفن إلى اليمن لذلك هم اكثر الأطراف رغبة في استمرار الحرب والهروب من استحقاقات السلام العادل فتجدهم يبعثرون الأوراق في الجبهتين ، فهم خارج حسابات شعب الجنوب وبعيدا عن رغبة الحوثيين بتقاسم السلطة معهم ..لذلك أي اتفاق سلام سيرمي بهم إلى مزبلة التاريخ.
مناورات المنتصر المتصدر للمشهد وركوب الشرعية على إنجازات الجنوبيين:
كما تحدث إلينا الأستاذ علي محمد العميسي الكازمي قائلاً: إن الحاصل على الساحة اجمالاً هو مناورات المنتصر التي يتصدر به القوى الشمالية في الشرعية أو مليشيات الحوثي في محاولة لتصدر المشهد الإنساني في عملية تبادل الأسرى وهم على اتفاق مسبق في محاولة تصدر المشهد وركوب على بساط المنتصر الكاذب أن أغلب أسرى مليشيات الحوثي تم أسرهم على يد القوات الجنوبية التي قهرت هذه المليشيات على طول حدود الجبهات المشتعلة على يد قوات العمالقة في الساحل الغربي وبيحان والقوات الجنوبية المرابطة في الضالع وكرش التي تلقن الميليشيات درس في عقيدات القوات الجنوبية التي جعلت تهويل حجم قوات هذه المليشيات عبر الإعلام الكاذب يتعرى أمام العالم ولكن ما لفت الأنظار أنه تمت عملية المبادلة بين عاصمة الجمهورية العربية اليمنية وبين عاصمة الجنوب وهذه دليل واضح أنه الصراع شمال جنوب وهذا دليل واضح أنه لا حل إلا بعودة الأمور عبر حل الدولتين أن الاختباء التي تعمل به أحزاب القوى الشمالية خلف إنجازات القوات الجنوبية لتكسب بعض النقاط الكاذبة انصدمت بحجم التعري الذي حصل لهم مع العالم والإقليم كونهم لا يملكون أي انتصار يسمح لهم نيل مكاسب سياسية قادمة.
اصعب مرحلة تعقيداً ولكن لاخوف على الجنوب في ظل قيادة رجال الانتقالي:
وكان القيادي بانتقالي العاصمة عدن الاستاذ فيصل النجار مسك ختام استطلاعنا حيث قال: في البداية نقول خواتم مباركة لجميع متابعينا وقُراءِ سمانيوز اما بالنسبة لموضوع الاستطلاع هل الحوثي يبحث عن مكاسب أو أسرى؟ باعتقادي ان سلطة صنعاء قد أصبحت أمر واقع وفرضت نفسها على الإقليم وبقوة وما يدور وراء أزقة المباحثات وحراك الوفود بين مسقط والرياض وصنعاء وبرعاية دولية يؤكد أن الحوثي يمثل الورقة الأهم بين أطراف الأزمة البمنية وما وصول وفد سعودي بالأمس القريب إلى صنعاء إنما يمثل نقلة ونجاح سياسي نوعي للحوثي بعد حرب شرسة أثبت صموده فيها لثمان سنوات متواصلة على (أرض الجمهورية العربية ) نؤگد أن الحوثي اليوم قوي ويبحث عن مكاسب ينتزع بها اعتراف إقليمي ودولي واما بالنسبة لقضية الأسرى فهى مجرد ورقة غير رابحة سياسيا لأن وضعها إنساني أكثر مما هو سياسي وهي ورقة موثقة بين الاطراف المتحاربة كلل محلياً وأقليميا وقد يبث في حلها قبل الحل السياسي أو بعده (اليوم أو غدا) فگشوفات الأسرى بيد لجان مختلفة وبيد لجنة الوساطة ولجان حقوق الإنسان ومعروفة ومنها ما تم فك أسرهم قبل سنوات ومنهم من تحرر أمس ومنهم من بنتظر دوره بالأيام القادمة ولكن هناك من بين الأسراء رموز لها ثقلها مثل اللواء/ فيصل رجب والذي يعد رابع شخصية طالبت قرارات الأمم المتحدة بفك اسرهم قبل اشهر وخرج أثنين منهم ومازال وضع اللواء فيصل رجب اسير حرب سياسي وعسكري وهو عند الحوثي أكبر من أسير حرب فالحوثي يستخدم الرموز العسكرية أو السياسية الثقيلة للضغط والابتزاز ، وخبر اللواء/ فيصل رجب مازال يكتنفه الغموض خاصة وإن التعتيم عنه ممنهج ويستخدمة كورقة للتلاعب السياسي ونسأل الله أن يفك أسره وبقية الأسرى الأبطال وقريبا حسب التسريبات ويعودوا إلى وطنهم وأهلهم وشعبهم الجنوبي، وتابع الاستاذ فيصل حديثه قائلا”: اما بالنسبة للحلول المتعلقة بالقضية الجنوبية نعلم جميعآ أنها أم القضاياء بالمنطقة وانها بيد رجال القيادة السياسية الانتقالية ممثلة بالاخ/ الرئيس/ عيدروس بن قاسم الزُبيدي حفظه الله ولا خوف أو قلق على مستقبلها، ويجب أن نعترف بأن المرحلة السياسية اليوم باليمن هى من أصعب المراحل المعقدة بتداخلها وتشعبها وبعناصرها وادواتها المختلفة والمتفقة تكتيكيا وما برز إلى السطح من اخبار إعلامية عن مسئوولين تحدثوا عن بنود بالاتفاق أنها تتأجل إلى أن يتم حل أزمة الصراع السياسي بين الانقلاب والشرعية اليمنية والشعب الجنوبي يدرك جيدا إن الصراع اليمني مصنوع لعرقلة مسار حل القضية الجنوبية . وماتعقيدات المشهد العسكري والسياسي نحو تحرير صنعاء إلا أحد فصول المؤامرة على إبقاء الجنوب مجمدا تحت السيادة اليمنية حتى يملّ الجنوبيين أو يفنوا مع ضروف الواقع المؤلم المفتعل ضدهم واستمرار حرب الخدمات والإرهاب ونهب الاقتصاد ومقدرات الجنوب فالزيود يستغلوا عامل الوقت والنفس الطويل فأن ثمان سنوات حرب نقراءها أنها حرب غير حقيقية ومبالغ فيها وأخذت أكثر من وقت خطتها العسكرية المرسومة لخوضها وتحقيق النصر على صنعاء، والكل يعلم ان القضية الجنوبية سياسية وعادلة واقدم من الأزمة اليمنية ولها جذور سياسية تتمثل بدولة الجنوب ذات المقعد السياسي في الجامعة العربية ومقعد بالأمم المتحدة ومقعد بمنظمة المؤتمر الإسلامي ووراء القضية الجنوبية شعب جبار يطالب باستعادة دولته منذُ 1994م وقد اصبحت بنظر الإقليم والمجتمع الدولي قضية عادلة وحان النظر لتحريك ملفها السياسي على أعلى المستويات الإقليمية والدولية .
ويشهد حجم التضحيات من أجل انتصارها واستعادة الدولة الجنوبية أنه قد فاق على تضحيات كافة الأطراف اليمنية الأخرى التي توظف القضية الجنوبية وتعقد حلولها لتكون طوق نجاة لها كحزب المؤتمر وحزب الإصلاح الطرفين الأكثر ضعفا” وانهزاماً بالمعركة داخل المعادلة السياسية والعسكرية والشعبية اليمنية، وختم الاستاذ فيصل حديثه قائلاً: الانتصارات التي خاضتها وتخوضها القوات المسلحة الجنوبية منذ 2015م إلى اليوم هدفها الانتصار للقضية الجنوبية وكذلك تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بكل هيئاته ودوائره ومجالسه المحلية الهدف منها هو نصرة القضية الجنوبية وبأي ثمن كان سلما أو حربا، ولهذا لاخوف على مستقبل القضية الجنوبية ووراءها شعب جبار اسمه الشعب الجنوبي العربي والسلام للجنوب أرضا وإنسانا.