استطلاعاتالجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

عيد الفطر وبشائر النصر .. «سمانيوز» ترصد آراء الشارع الجنوبي حول انعكاسات الحراك السياسي على افراح العيد في العاصمة عدن

سمانيوز/استطلاع /إعداد : عبد الله قردع

مع قدوم عيد الفطر المبارك الذي تزامن هذا العام مع حراك سياسي إيجابي متسارع تمثل في اطلاق سراح اسرى الحرب ومساعي حميدة لإحلال سلام مستدام بالمنطقة وتباشير باصلاحات وانفراجة اقتصادية وهدنة وإيقاف للحرب حيث يترقب الأهالي ولادة عهد جنوبي جديد تلبس فيه العاصمة عدن ثوب مطرز جنوبي جديد ليصبح عيدها عيدين، وفي ذات الوقت يتخوفون من بروز وعود واسطوانات مكررة مستهلكة لاتسمن ولاتغني من جوع، وفي كل الحالات ومهما كانت النتائج إلا إن الأهالي عازمون على الاحتفال بهذه المناسبة والشعيرة الدينية المقدسة وحريصون على التزين وإظهار الفرح وتقديم أفضل مالديهم في أجواء لايخالطها كدر، حيث الكل يعمل جاهدا لتهيئة الظروف والاجواء لإدخال البهجة والسرور على كل الأسر والعائلات والأطفال لقضاء أجمل الأوقات خلال إجازة العيد تتزين الشوارع والبيوت ويحتفل الأطفال وتسارع الأسر في تقديم الزكاة والتصدق على المحتاجين وكذا شراء الملابس الجديدة، كما تتجهز الحدائق والمتنفسات والمتنزهات والملاهي لاستقبال الزوار، كما تحرص السلطة المحلية بالعاصمة عدن بقيادة الأستاذ أحمد لملس على وضع خطة متكاملة لتحضير وتهيئة العاصمة عدن لتظهر بالحلة التي تليق بها، والصورة الجمالية التي ينبغي أن تكون عليها، وأن تتوفر فيها المقومات التي ترتقي وتنهض بها وتكون جاذبة للزوار وللقطاعات الاستثمارية.

مظاهر الفرح والاحتفاء تطغى على مظاهر الأزمة:

وفي السياق عبر عدد كبير من الأهالي عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر المبارك وكانت سعادتهم لاتوصف رغم ما يخبئون من الم وحسرة في صدورهم وكانت مظاهر الابتهاج طاغية على مظاهر الأزمة الإجرامية المفتعلة من توقف الرواتب وانهيار قيمتها مقابل الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والملابس وغيره من القمع والتنكيل الاقتصادي الذي يكابده أرباب الأسر الجنوبية، وعلى الرغم من ذلك أبت أكثر الأسر إلا أن تحتفل وتمارس طقوسها وعاداتها وتقاليدها المتوارثة ففي ليلة العيد تقوم الإناث صغار وكبار بنقش الحناء على أيديهن برسومات رائعة وكذا تنظيف وتزيين البيوت والحافات واعداد العيدية للاطفال والزوار من نعنع وحلويات وطبخ الكعك، وتصدح الأغاني والموشحات الدينية من كل بيت، وعقب أداء صلاة العيد في مصلى الحي تبدأ المعايدات الجماعية بين الأهل والأصدقاء والجيران، ويطوف الأطفال بالمنازل للحصول على العيدية، وتكثر الزيارات والعزائم الاخوية الرائعة ويستمتع الجميع بالأكلات الشهية في ذاك اليوم المميز من الكبدة والمشاوي والزربيان والحلويات والكعك والمكسرات والمعصوب مع العسل والسمن البلدي والقهوة كما يستمتع الأهالي بالرحلات إلى الملاهي والاماكن السياحية، وكذا أخذ الأطفال في جولات ترفيهية على جواري الجمال في حافات المدينة.

ولمعرفة المزيد حول انعكاسات الحراك السياسي على احتفالية العيد بالعاصمة عدن خاصة والجنوب عامة اجرت صحيفة «سمانيوز» الاستطلاع التالي وخرجت بالحصيلة ادناه::

حتماً سنحتفل مهما كانت الظروف التي اكتوينا ولازلنا نكتوي بها:

كانت البداية مع الأستاذ القدير صالح ناجي رئيس تحرير موقع وصحيفة النقابي الجنوبي الذي قال: إن الأحداث والتطورات المتسارعة على الساحة السياسية الجنوبية بصفة خاصة جعلت المواطن الجنوبي حائر جدا بين مايجري على أرض الواقع ومافيه من معاناة ،وبين استقبال عيد الفطر المبارك بعد شهر من تطهير النفوس والبدن ، أيام قلائل تفصلنا عن هذه الذكرى الغالية على قلوبنا وحتما سنحتفل بها مهما كانت الظروف التي اكتوينا بها ومازلنا نكتوي ،لااتوقع حدوث أي تغييرات حاليا وربما أنها قد تأخذ وقتا ، لكن لايهمنا أن كانت ستحدث أو لا والذي يهمنا أكثر هو أننا مازلنا على العهد والوعد الذي قطعه شهداء وجرحى الجنوب والمتمثل في استعادة الدولة الجنوبية المختطفة من قبل الاحتلال اليمني وتابع قائلا: سيأتي عيد الفطر المبارك ومن بعده عيد الأعياد الوطنية الجنوبية إلا وهو تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو وشعبنا الجنوبي مازال متمسكا بقضيته ولن يهدى أو يستكين ،ولن يغمض له جفن حتى يتكلل نضاله باستعادة دولته كاملة السيادة ، لاوعود أخي وزميلي عبدالله من قبل قيادتنا السياسية الرشيدة ممثلة بالرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) آنية وانما وعده لشعب الجنوب عهد الرجال للرجال حتى يتم تسليم دولتنا الجنوبية من قبل الاحتلال اليمني الغاشم.
وختم الأستاذ صالح حديثه قائلاً : اتفق معك تماما في طرحك الآخر بأننا ماضون في تطهير جنوبنا الحبيب من دنس الاحتلال اليمني وسيتم الاحتفال بعيد الفطر المبارك بفرحة وسرور وسعادة بالغة ، ولن ولم تكدر علينا التطورات السياسية مهما كانت النتائج ، ولكننا في الأخير سنحتفل بيوم النصر الجنوبي لميلاد وطن جنوبي كان بالأمس مختطف.

شعب أصيل لا يستسلم ولا ييأس بل يمارس حياته الطبيعية وطقوسه الدينية بكل تفاصيلها:

من جهته القيادي بالحراك الجنوبي الأستاذ عوض محمد صائل قال: في البدء نزف أجمل التهاني واطيب التبريكات لشعبنا الحنوبي وامة الإسلام بمناسبة حلول عيد الفطر متمنيا أن يعيده الله تعالى وقد حقق شعبنا الجنوبي حريته واستعادة دولته والانعتاق من نير الظلم والاستغلال وضنك المعيشة الذي تمارسه عليه قوى الجهل والضلال والاطماع الاحتلالية ،ورقم كل ذلك فهذا الشعب الأصيل لا يستسلم ولا يياس بل يمارس حياته الطبيعية وافراحه وطقوسه الدينية بكل تفاصيلها وتأتي هذه المناسبة الدينية هذا العام في ظل متغيرات سياسية إقليمية ودولية القت بظلالها على مجريات الحرب الدائرة في جهة اليمن منذ أكثر من ثمان سنوات ويدور الحديث بل وتجري المفاوضات بشأن وقف الحرب والحوار حول تسوية سياسية شاملة في اليمن وأنا اعبر هنا عن انطباعي الشخصي وتوقعاتي لمستقبل ما يدور حاليا حول توقف الحرب والتسوية السياسية فإني لا أريد أن أكون متشائما ولكني لا اخفي خوفي وعدم الاطمئنان حول ما يعتمل الآن من قبل تحالف دعم الشرعية وذلك لأن الاعتراف بالحركة الحوثية يلغي وجود الشرعية التي لا تملك أرض وأي تواجد للشرعية أو مكاسب تحصل عليها تفاوضيا فهي على حساب أرض الجنوب وبالتالي فإن قضية الجنوب وإن تم طرحها فستأتي في سياق عام يجتمع فيه خصمان ضدها وهم الحوثي والشرعية، كما أن الحديث عن شراكه مع الحوثي بعد شرعنته لمرحلة انتقالية هي ضرب من الخيال، فالحوثية لا ترى في الآخرين إلا اتباع وهي تمثل الله في الأرض .فعن أي سياسة نتكلم وعن أي تسوية سياسية نتكلم ومع من؟ اما عن وقف الحرب فقدت توقفت شمالا ولا حرب إلا اضد الجنوب..فأي تسوية قادمة لا تحمل حل الدولتين فهي تعني الحرب الشمالية، الجنوبية وهي المعركة الفاصلة.

عدن مدينة السلام والمحبة:

من جهته القيادي بانتقالي المكلا الأستاذ سالم أحمد المرشدي قال:
عرفت عدن عبر التاريخ القديم والحديث بأنها مدينة لكل الشعوب وسكنها عدة جنسيات مختلفة ومعروف عبر تاريخ عدن العسكري أن كل من يسكنها يدافع عنها بكل قوة يدافع عن تاريخها وحضارتها وتراثها ولن يتركوها ابنائها ساعة الصفر وعند الخطر هم من دافع عنها مؤخراً وبعد تجربة الوحدة في ٩٠ م وماتلاها من غدر وخيانة للعاصمة عدن لن تعد عدن تلك العاصمة أو مدينة السلام لأن الغزاة القادمون من اليمن ارادوا منها أن تكون قرية لا عاصمة عربية لكل الشعوب المحبة لسلام والتعايش السلمي ومع تسارع الأحداث واختلاط المناسبات السياسية بالدينية تستقبل العاصمة عدن عيد الفطر المبارك بثوب جنوبي رافقه شعار استعادة الدولة.

وتابع الأستاذ المرشدي حديثه قائلاً: لن يصبح عيدها عيدين لأن المنغصات كثيرة منها انقطاع التيار الكهربائي والمياه وغلاء الأسعار سوى المواد الغذائية أو ملابس العيد والوقود هذا المشاكل المفتعلة تجعل من عدن غير آمنة بأي شي ولكنها تضل تحلم وتقول ولو بي بارقة أمل لهذه المدينة الحالمة بأن يكون هناك مستقبل زاهر والحلم بمستقبل أفضل
وليس هناك طعم لعيد الفطر والاعياد السياسية المنتظرة، لكن عودتنا عدن وسكانها من الأهالي دائم يحذوهم الأمل وإيمانهم قوي بالله سبحانه وتعالى لذلك هم يترقبون ولادة عهد جنوبي جديد رافعين أيديهم إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحقق آمالهم في بناء مستقبل زاهر لابنائهم واحفادهم ويعد امجاد تلك المدينة لتكون عاصمة بين كل عواصم العالم ، ولسان حال أبناء العاصمة عدن يقول العيد مناسبة وشعيرة دينية لايخالطها كدر ونحن عازمون على الاحتفاء وممارسة الطقوس وإظهار الفرح والسرور مهما كانت النتائج
وشعارنا
نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت
ياعمر ويشرفنا يانموت ونحن واقفين.

تيارات تلهث خلف الولاء للخارج وخلف كرسي الحكم داخليا:

من جهته الأستاذ حمود الصبيحي إعلامي قديم قال: هناك ضبابية وعدة تيارات تلهث خلف الولاء للخارج وخلف كرسي الحكم داخليا ومع التجاذبات أصبح الوضع أكثر ضبابية ولكن هناك بصيص أمل بدا يضيئ في آخر النفق عقب ظلام دامس عاشته البلد فترة من الزمن تكابد جرحها النازف إلا وهي عودة الأسرى الجنوبيون، واعتقد أنه إذا أراد الساسة الصواب فلا يجعلو خيارهم الشخصي فوق خيار الوطن، ويتوجب تقدير القيادات والكوادر المعاصرة واعادتها إلى واجهة المشهد كلاً بحسب تخصصه والانخراط في الحوار وجعل مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات لضمان إيصال السفينة إلى مبتغاها، يجب اشراك الجميع في العملية السياسية ونبذ العنصرية أو المناطقية ومحاربة الفساد وتوارث السلطة والانانية والاستفراد بالرأي وختم قائلا”: إن لم يجلس الساسة على طاولة اخوية جلسة المحب لوطنه
ولم يتم نبذ الطائفية والعنصرية والتشبث الاسري بالمناصب فسيدرك الجميع إن الليل لايزال طويلا
وإن الصبح بعيد المنال وإن الفرحة لا تكتمل مهما كانت المناسبة دينية أو وطنية.

أهالي العاصمة عدن لايعولون وعيدهم مميز:

من جهته االكاتب الصحفي الأستاذ القدير مقبل محمد القميشي قال: العيد هو شعيرة عيد الفطر المبارك مافيش عيد غيره ولا نتوقع شي آخر طالما والقرار ليس بأيدينا كجنوبين وطالما والجنوبين ينقصهم التفاهم والحوار الصادق في مابينهم ، والناس في عدن تستقبل العيد حسب ماجرت العادة فرح وسرور رغم الآلام المتعددة ورغم المعاناة التي تعانيها الناس ورغم معاناة الأسر الفقيرة التي ربما لاتكتمل فرحتهم بالعيد وهم كثير نتيجة لعدم شراء كسوة العيد وغيره من المستلزمات الضرورية، وقال: لكن ومع هذا كله نرى الأسواق مزدحمة بالناس وهذا دليل على أن العيد هذا إن شاء الله سيكون عيد سعيد ومميز في نفس الوقت ولقد تعودت الناس في عدن على الاحتفاء بالمناسبات الدينية وخاصة منها الأعياد مهما واجهوا من مشكلات الحروب ونقص الخدمات وغيرها لكنهم لايعولوا على ذلك فعيدهم عيد مميز في كل الأحوال وعلى طول الأزمات.

شعب مؤمن بالله ثم بقيادته الرشيدة واصبح قاب قوسين أو أدنى:

وكان رئيس اقتصادية انتقالي العاصمة عدن الأستاذ علي الجوهري خاتمة استطلاعنا حيث قال::
بالطبع نحن قادمون على عيد الفطر المبارك وهذه المناسبة لها من نكهة وحب ديني لأنها خاتمة شهر رمضان المبارك ولكن اجتمع معها تحرير عدن واليوم نحن على أعتاب مرحلة جديدة ولكن اقولها بصدق صحيح أننا سنفرح بها بالقريب العاجل وليس متلازمة مع فرحتنا بعيد الفطر وأسبابها كثيرة منها أسباب عالمية واسباب إقليمية
ولكن قاب قوسين أو أدنى أن يفرح الشعب بصدق عما قريب جدا، ولكن حبذا أن تجتمع الفرحة بالفرحة وهي استتباب الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية والاجتماعية الخ وعيد الفطر شعيرة دينية لها طقوسها عند المواطن المغلوب على أمره ولكن فرحته بها ستظل موجودة لأنه مؤمن بالله اولا ثم بقيادته الرشيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى