جنوبيات : دور مهم للمرأة الجنوبية في إرساء مداميك الدولة الجنوب الفيدرالية القادمة

سمانيوز-شقائق / تقرير / خديجة الكاف

شاركت عضوات الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بأعمال الدورة السادسة للجمعية خلال الفترة (21-22 مايو 2023 )، تحت شعار (الشراكة الوطنية بين القوى السياسية والمجتمعية والرموز الوطنية لاستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة) ، برعاية الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وجاءت مشاركتهن من أجل تحقيق دور المرأة الجنوبية في إرساء مداميك الدولة الجنوبية وتم إقرار مبادئ الحقوق والحريات للدولة الجنوبية الفيدرالية التي تنص على تمتع المرأة في دولة الجنوب بالمساواة مع الرجل ويمنع ممارسة التمييز والعنف ضدها،وتكفل الدولة تمتعها بجميع الحقوق المدنية والسياسية التي ينص عليها في الدستور والمواثيق الدولية المصادق عليها .

كما شارك عدد من القيادات السياسية والإدارية والمجتمعية الجنوبية والقيادات الحكومية والشخصيات الوطنية والقيادات المحلية والقيادات الأمنية ، ورواد الفكر والأدباء ، والكُتّاب ، والصحفيين ، والإعلاميين.

واحتضنت مدينة المكلا  بمحافظة حضرموت هذا الحدث السياسي الهام للمرة الثانية  تأكيداً للأهمية الكبيرة التي تمثلها حضرموت في المشروع الجنوبي ، لما تتمتع به من ثقافة ، وتمتلك من الكفاءات القادرة على الإسهام في رسم مستقبل الأجيال ، وإدارة المحافظة في إطار الدولة الجنوبية المستقلة السيادة وإيمانهم الكامل ، بالمركزية 

حيث حضرموت وبقية محافظات الجنوب التي شكلتها الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وفقا لمعياري المساحة والسكان .

وخرجت الدورة السادسة للجمعية الوطنية للقيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعدد من التوصيات التي أسهمت المرأة فيها من خلال مشاركتها في الدورة السادسة وهي : 

• إصدار عفو عام على كل الجنوبيين الذين اشتركوا في الأحداث البينية السابقة وتطمين الكل في الداخل والخارج والعودة إلى وطنهم الجنوبي بكل اعتزاز وترحيب.

• استكمال مشروع الحوار الوطني مع بقية المكونات الاجتماعية والسياسية والشخصيات الجنوبية بغية إطلاعهم على نتائج اللقاء التشاوري لإيجاد مقاربة سياسية مع كل المكونات السياسية والمدنية والتعبيرات الثقافية والفكرية لخدمة العمل الوطني

وتمكين شعب الجنوب من إدارة شئونه في مختلف المجالات وضبط العلاقات مع شركاء العملية السياسية في المرحلة الراهنة بما يخدم إعادة بناء مؤسسة الدولة المعطلة في المناطق الجنوبية من خلال إعادة النظر بالشراكة بالحكومة ليتمكن الجنوبيون من إدارة محافظات الجنوب

والإسراع في هيكلة القوات العسكرية والأمنية الجنوبية وإعادة تنظيمها باستيعاب العسكريين المبعدين قسرا والمقاومة الجنوبية ودمجهم مع القوات الجديدة مع ضرورة الأخذ بالبعد الوطني.

• استكمال السيطرة العسكرية والأمنية على كافة الأراضي الجنوبية بإخراج بقايا القوات اليمنية التي اجتاحت الجنوب عسكريا.

 • العمل مع قيادة الدفاع والداخلية في إعادة فتح الكليات العسكرية والشرطية والطيران وتنظيم الالتحاق بها من الشباب الجنوبي.

و تحفيز الرأسمال الجنوبي وتمكينه في المجالات الاقتصادية المختلفة.

• ضبط التغيير الديمغرافي وحصر النازحين والعمل مع المنظمات الدولية على معالجة حالات النزوح.

• ترجمة ما جاء في الميثاق الوطني كأساس لمشروع دستور دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة

والاهتمام بأسر الشهداء ورعاية الجرحى ومتابعة إطلاق سراح الأسرى وتحيي بإجلال كل تضحياتهم البطولية .

 المرأة تتبوأ مواقع مهمة في الجمعية : 

وتقول دكتورة أسماء أحمد صالح السباعي نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية  بالجمعية الوطنية

: أنعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية خلال الفترة (٢١-٢٢ مايو ٢٠٢٣م )في مدينة المكلا تحت شعار “تعزيز الشراكة مع القوى السياسية والمجتمعية والرموز الوطنية لاستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، مشيرة إلى أن للمرأة الجنوبية دور بارز بالمشاركة الفاعلة في الدورة السادسة للجمعية الوطنية حيث تتبوأ المرأة مواقع مهمة في الجمعية كنائب لرئيس الجمعية ورئيس ونائب لعدة لجان وأيضا توجد لجان خاصة بالمرأة وهي لجنة المرأة والطفل من ضمن اللجان الخاصة بالجمعية الوطنية .             

وتضيف قائلة : شاركت المرأة الجنوبية في اللجان التحضيرية لانعقاد الجمعية ، كما كان حضور المرأة لافتا في الجلسة الافتتاحية العلنية من جميع محافظات الجنوب وذلك لما للمرأة من أهمية في توحيد الصف الجنوبي، ويولي رئيس المجلس الانتقالي ورئيس الجمعية الوطنية اهتماما بدور المرأة الجنوبية وضرورة تمكينها سياسياً خلال المرحلة القادمة.

منوهة إلى أن  خلال فترة انعقاد الدورة السادسة ناقشت العديد من الوثائق التي تؤكد على دور المرأة في إرساء مداميك الدولة الجنوبية وتم إقرار ذلك في مبادىء الحقوق والحريات الدولة الجنوبية الفيدرالية التي تنص على :

” تمتع المرأة في دولة الجنوب بالمساواة مع الرجل ويمنع ممارسة التمييز والعنف ضدها،وتكفل الدولة تمتعها بجميع الحقوق المدنية والسياسية التي ينص عليها  الدستور والمواثيق الدولية المصادق عليها  ومشاركتها بنسبة لا تقل عن 30% في مختلف مواقع صنع واتخاذ القرار” . 

المرأة لم تُستثنى : 

وتشير الأستاذة مريم عثمان العمودي نائب رئيس لجنة المرأة والطفل في الجمعية الوطنية إلى أن الدورة السادسة بمثابة إنجاز عظيم للشعب الجنوبي عامة والمرأة خاصة من حيث أن المرأة لم تستثنى من هذا الحدث العظيم وكانت حاضرة و بقوة.وتؤكد أن هذه الدورة أعطت رونقا آخر من خلال القرارات التي اتخذتها الجمعية الوطنية بالعفو العام على جميع الجنوبيين دون استثناء وموافقة المرأة على هذه القرارات والتوصيات فى إعادة الهيكلة للمجلس الانتقالي الجنوبى في إشراك الجميع .

وتقول : إن للمرأة دور كبير في الموافقة على الميثاق الوطني الجنوبي الذي أجمع عليه  الجنوبيون في ال 4 من مايو ،حيث ستعمل المرأة على إرساء الثوابت الوطنية وحماية منجزات الوطن وبناء جيل متسلح بالعلم وحب الوطن والحفاظ عليه وقبول الرأي والرأي الآخر ، ومع ذلك لاتزال هناك تحديات كبيرة ستواجه المرأة في سير العمل.