استطلاعاتالجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

ما الذي يمنع دول المنطقة والإقليم من الاعتراف بقضية شعب الجنوب ..؟

سمانيوز / استطلاع

لماذا تقف الشرعية اليمنية وبعض دول الإقليم في وجه أي خطوات إيجابية تتخذ ضد مليشيات الحوثي وتعمل على تعطيلها خصوصًا إذا ما كانت تلك الخطوات تصب في صالح المجلس الانتقالي الجنوبي. على سبيل المثال لا الحصر قرارات البنك المركزي بالعاصمة عدن المتخذة ضد الحوثيين. والسبب بحسب محللين أن الانتقالي الجنوبي هو الحامل الشرعي لقضية شعب الجنوب وأن أي خطوات تصب في صالحه ستؤدي حتماً إلى تقوية وتعزيز موقفه الرامي إلى فك الارتباط عن اليمن الشقيق.

وبحسب العرب اللندنية

أثارت التصريحات التي أدلى بها محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن ، والتي أقر فيها بأن بحث قضية الجنوب لن يتم قبل استعادة الدولة اليمنية سلما أو حربا عبر مفاوضات سلمية أو معارك مع جماعة الحوثي، ردود فعل قوية من نشطاء جنوبيين اعتبروا أن مؤسسات الشرعية تلتف على قضية الجنوب وتسعى لتهميشها ودفع الجنوبيين إلى القبول بالأمر الواقع.

ويكرر الغيثي المفردات نفسها التي سبق أن اعتمدها رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطابه قبل أشهر،

حيث اعتبر أن الأولوية هي لمسار التفاوض مع الحوثي، وهي معادلة تخفي سعيا لترحيل قضية استقلال الجنوب وجعلها أمرا ثانويا، واستغلال وجود المجلس الانتقالي الجنوبي داخل مؤسسات الشرعية لتحقيق أهداف لا مصلحة له فيها.

وتقوم الخطة التي تسعى الشرعية لتأسيسها على معادلة : الشرعية في مقابل الحوثيين؛ ما يعني أن الهدف من الحوار ليس إعادة توحيد الشمال عبر التفاوض، وإنما تثبيت الوضع القائم حاليا في مفاوضات سياسية تؤمّن للحوثيين حكم جزء كبير من الشمال والغرب وجعل صنعاء عاصمة دائمة له، وما تبقى سيكون دولة يمنية ثانية تجمع ما تبقى من الشمال والشرق والمحافظات الجنوبية وعاصمتها عدن، والالتفاف كليا على استقلال الجنوب.

إلى ذلك أوضح الأستاذ فضل حسين الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس أن قلق شعب الجنوب حيال قضيته وخوفه عليها هو الذي أبقاها حية باستمرار حتى وصلت إلى ماوصلت إليه من حضور.

وأردف الجعدي في تغريدة له نشرها على صفحته الشخصية بموقع «إكس _وفيس بوك» بأن القلق والخوف هما جدار الصد أمام كل تآمر يبتغي الإضرار بالجنوب وقضيته ، ومن أجل ذلك علينا أن نتحمل دوافع وأسباب ودواعي ذلك الخوف والقلق.

ولمعرفة الأسباب الكامنة خلف تحامل الشرعية اليمنية على القضية الجنوبية ورفضها الاعتراف بها ، بل والتآمر ضدها التقت صحيفة «سمانيوز» عدداً من الجنوبيين وطرحت عليهم السؤال أدناه؛

العالم تعاطف مع الجنوبيين واعترف ضمنياً بقضيتهم باستثناء الشرعية اليمنية… لماذا ؟

ما الذي يمنع الشرعية اليمنية من الاعتراف بالقضية الجنوبية؟

لماذا لاتحاول الرموز اليمنية التكفير عن ما اقترفته يداها في حق الجنوبيين؟

وهل مصالح رموز الشرعية اليمنية في الجنوب أغلى من دماء الجنوبيين التي أهدرت منذ العام 1994م حتى اللحظة؟ وخرجت بالحصيلة التالية؛

وجهتا نظر مختلفة الأولى جنوبية والأخرى يمنية :

تحدث إلينا القيادي بانتقالي العاصمة عدن الاستاذ هشام الجاروني قائلاً :

بخصوص محاور حوارنا هذا دعنا نتفق أن الصراع له وجهتا نظر مختلفة الأولى جنوبية والأخرى يمنية ووفقا لهذا لاختلاف لايمكن أن يكون هناك توافق يرتضيه الطرفان

وجهة النظر الجنوبية تتعلق باسترداد دولة وبها نستعيد كرامة وحقوق شعب انتهكت على مدى أكثر من ربع قرن سلبنا فيه أرض وهوية في الجنوب وهناك وجهة النظر للساسة والنخب والقبيلة اليمنية ، وهي ترتكز على مصالح تلك الفئات الطفيلية وليس للشعب في اليمن.

وتابع الأستاذ الجاروني قائلاً : لاتوجد في توجهات تلك الفئات المتمسكة بالوحدة أي توجهات وطنية أو إنسانية لذلك لن تلتقي مع أي توجهات جنوبية حقيقية ولكنها قد تتوافق مع بعض النخب الجنوبية المتسلقة كنبات خبيث على أسوار قضيتنا. فكرة التخلي عن مئات الملايين من العملة الصعبة كانت تحصل عليها تلك النخب من أرض الجنوب تبقى مستحيلة وستبقى مستحيلة ، لذلك لن يكون هناك أي اعتراف بقضيتنا لأنه سيكون على حساب تلك المصالح الدنيئة لتلك النخب.

وأضاف : على الجنوبيين أن يفهموا أبعاد قضيتنا وأبعاد مصالحهم كنخب يمنية.

أما بخصوص دمائنا ودماء شهدائنا فهذه تأتي في أدنى درجات سلم اهتماماته لقد دخلوا الوحدة بعقلية لص وليس رجال دولة يحملون قيما وطنية وحدوية لذلك سقطت الوحدة بعد ثلاث سنوات فقط ومثل ما تحدثت في البداية لايمكن للنخب السياسية والقبلية الاعتراف بالقضية الجنوبية ، لأن ذلك يتعارض مع مصالح دولة القبيلة والعسكر وشيوخ التكفير

الحمد لله هناك توجه لم يكتمل بعد للاعتراف من قبل المجتمع الدولي بالقضية الجنوبية بخيار الاستقلال ، ولكن الاعتراف بنا كأصحاب قضية بات أمراً مسلما به.

وختم الأستاذ الجاروني مداخلته قائلاً : سنسير بخطى السلام بخط متواز مع استعدادنا للدفاع عن حقنا أمام العالم أجمع ولن نفرط بشبر واحد، وعلى قيادتنا السياسية أن لاتعتمد على عهود الشرعية ، وعلى التحالف أن يدرك أن المساومة لن تكون على الهدف فاستقلالنا لارجعة عنه.

الشرعية مستفيدة من وضع اللادولة القائم :

من جهته القيادي بانتقالي العاصمة عدن الأستاذ علي الجوهري قال :

في البدء أريد ان أقولها بصدق إن التعاطف الدولي مع شعب الجنوب والاعتراف بقضيتهم ليس سواء كتابات وتصريحات من بعض المسؤولين،

ولم يكن موقفاً عملياً نستطيع أن نبنيه.

وتساءل قائلاً : ماذا لو اتخدت القيادة في الجنوب قرارات مصيرية مثل إعلان الإدارة الذاتية كما حصل سابقاً؟ لقد تركونا لوحدنا حتى القريبين من الانتقالي تخلو عنا.

ولهذا كيف تريد من الشرعية أن تعترف بالقضية الجنوبية وهم لهم مصالح في بقاء الوضع كما هو عليه وهم يذكرون أن أولياء نعمتهم متمسكين بخياراتهم، والكل يعرف أنهم يسعون خلف مصالحهم وأوامر أولياء نعمتهم، وأضف إلى ذلك هناك من الجنوبيين من يريدون بقاء الوضع كما هو عليه لأنهم شملهم الفتات، وصاروا من الملاك للأراضي والعقارات داخل الجنوب أو خارجها. هل تريدهم أن يغيروا حالهم ويعودوا يشحتوا على الأبواب (كلهم سوى).

أما قولك لماذا على الرموز اليمنية الاعتراف بما ارتكبته يداها. فمن تقصد ؟ السفاحين يظلوا سفاحين حتى لو أعطوك الابتسامة فقلوبهم هي نفسها مشبعة بالحقد والحسد ولا تريد للجنوب الخير.

وختم الأستاذ الجوهري حديثه وتساؤلاته قائلاً :

ولكن أقول بإنصاف هناك بعض النخب من المحافظات الشمالية مع قضيتنا الجنوبية ولكن لا حول لهم ولا قوة، وذلك بسبب مايعانوه هناك.

تحرير العقول وإعادة هيكلة المفاهيم المغلوطة تجاه الجنوب :

من ناحيته القيادي بانتقالي محافظة أبين الأستاذ حيدرة عبد الله قال : لا ولن تعترف الشرعية اليمنية بالقضية الجنوبية طالما رموزها اليمنيون وممن تربى من الجنوبيين على أيدي عفاش ينظرون للجنوب على أنه مجرد فرع عاد إلى أصله وأنه غنيمة لايتوجب التفريط فيها.

وتابع : الشرعية اليمنية بحاجة إلى إعادة هيكلة وفرمتة للعقول والمفاهيم المغلوطة وتصفية الأذهان من الأطماع ومن ثقافة الضم والإلحاق وغيرها من المفاهيم التي لاتزال عالقة في عقولهم. وأكرر يجب تحرير العقول وإعادة هيكلة المفاهيم المغلوطة تجاه الجنوب. فاذا ما حرر الأشقاء اليمنيون عقولهم من الأفكار المغلوطة وصبوا تفكيرهم وقدراتهم وإمكانياتهم في إصلاح بلدهم اليمن الشقيق وفي وضع أسس اخوية مبنية على حسن الجوار والترفع عن الظلم والسرقة عندها يمكن القول أنهم بدأوا يسيرون على الطريق الأخوي الصحيح.

الاعتراف بالقضية الجنوبية إدانة لحرب 94م :

وكان الأستاد صالح علي الدويل باراس مسك ختام استطلاعنا حيث قال : هناك عدة أسباب تمنعها، منها أن الاعتراف بهذه القضية إدانة لحرب 94 طالما سوقت صنعاء لتلك الحرب على أنها حرب ضد الانفصال وأنها حرب وطنية، كما أن الاعتراف بالقضية الجنوبية ينقض كل الحجج التي سوقتها الشرعية، حول أن الجنوب مشارك في كل مؤسسات دولتها بل يعطي الجنوب الحق في مقاضاة من قاموا بتلك الحرب.

إن الاعتراف بها يضع كل المعاهدات خاصة في مجال النفط والثروات السمكية والمعدنية وغيرها في موقع المساءلة بل الإدانة وطبعا معظم تلك المعاهدات تمت مع هوامير فساد الشرعية.

وتابع الأستاذ الدويل حديثه قائلاً : أما بخصوص لماذا لاتحاول الرموز اليمنية التكفير عن ما اقترفته يداها في حق الجنوبيين؟

أقول الرموز اليمنية بينهما ومنظومة الحكم زواج متعة سياسية ، ولذا فهم أسرى لتعريف النظام لهذه القضية ولا يستطيعون أن يقدموا رؤية مغايرة كونهم جزء من منظومة الاحتلال حتى اشتراكيي الشمال لم يتحملوا مسؤوليتهم تجاه تكفير رفاقهم في الجنوب خوفا من إلصاق التكفير بهم ، وأيضا قدم لهم عفاش التزامات بأن ينالوا نصيبهم من الغنيمة الجنوبية، أما بقية الرموز فهم جزء من نظام (المؤتمر الإصلاح) وهما من شن الحرب على الجنوب واحتلاله ونهب ثرواته.

أما الحوثي فهو يريد يرث التركة العفاشية الأحمرية في الجنوب ، ولذا فإنه سيستميت لأجل الحفاظ على الغنيمة الجنوبية.

أما بخصوص هل مصالح رموز الشرعية اليمنية في الجنوب أغلى من دماء الجنوبيين التي أهدرت منذ العام 1994م حتى اللحظة.

وأضاف الأستاذ الدويل :

الإشكالية ليست في رموز الشرعية اليمنية من الشماليين فهؤلاء يدافعون عن غنيمة اسمها الجنوب وثرواته، الإشكالية في صور الشراكة الجنوبية في النظام فهؤلاء كانوا يعلمون أن الشمال يدير الجنوب بالاستعمار ، ويكذبون على انفسهم أنهم شركاء ، فجاء علي محسن الأحمر واعترف على رؤوس الاشهاد بالصوت والصورة أنهم يديرون الجنوب بالاستعمار ومع ذلك تجد جنوبيي الاحتلال مازلوا أوفياء له ويسوقونه مشروعا وطنيا في الجنوب بل يحاربون مشروع الاستقلال لأنهم صاروا جزء من منظومة فساد الشرعية.

وختم الأستاذ الدويل حديثه قائلاً : أما من يتعاون مع محتل ويشرعنه بالشراكة الصورية معه ضد أبناء وطنه فلا يهتم لدماء الشهداء بل يراها خطراً على مصالحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى