الجنوب العربيالسلايدر الرئيسيتقارير

معاناة الطرقات ومشاريع دون مضمونة .. المواطن من يدفع الثمن ..!

سمانيوز / تقرير / حنان فضل

مازالت الطُرقات غير المؤهلة تشكل تهديدا وخطراً على حياة المسافرين، فكل يوم نسمع ونشاهد عن الحوادث المرورية المؤسفة نتيجة للخراب والدمار الذي مايكون الخطوط.

وكثيراً ما نسمع عن المعاناة التي يعيشها الإنسان وخاصة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها ، ولكن هناك معاناة أخرى وهي مشكلة المواطن مع الطرقات غير المؤهلة والتي تشكل خطرا على حياة المواطن.

وفي عددنا هذا حبينا أن نتطرق إلى موضوع اجتماعي ونترك السياسة قليلاً ونسلط الضوء على الجانب الإنساني، حول الطريق العام الرابط بين محافظتي لحج والضالع ويافع وبقية المحافظات. فطريق سيلة بلة متعبة وحاصدة أرواح المواطنين في مواسم الأمطار وطريق أخرى آمنة متعثر العمل فيها. إلى متى تستمر المعاناة مع تلك الطرقات غير المؤهلة للمركبات. الأمر الذي تسبب في استياء شعبي لعدم استكمال مشروع الطريق البعيدة عن مجرى السيول. أين صندوق صيانة الطرق والجسور من ذلك المشروع؟ ولماذا الحكومة اليمنية بعيدة عن المشاريع الحيوية؟ أليس من مسؤولياتها أن تعيد للمواطن حقوقه المشروعة.

ملتقى السيول :

قال العميد نصر أحمد فضل رئيس فرع حزب رابطة الجنوب العربي بالعاصمة عدن وعضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي :

سيلة بلة وعدم اهتمام السلطة المحلية بلحج واستياء مواطني الضالع ويافع من رداءتها وخطورتها،لمن لايعلم عن هذه السيلة فهي بالخط الذي يربط عاصمة محافظة لحج بمديريات يافع التابعة للحج ، وهي كذلك طريق لمواطني محافظة الضالع الذي يربطهم بلحج وصولاً للعاصمة عدن. وبنفس الوقت هذه السيلة ملتقى للسيول القادمة من مرتفعات إب اليمنية والضالع ولأنها كذلك ، فمواسم الأمطار تشكل هما وخطرا لكل مواطني الضالع ويافع بالإضافة إلى صعوبتها وعدم أهليتها لمرور مركباتهم، وهذا يثير غضبهم واستياءهم لعدم اهتمام السلطة المحلية بمحافظة لحج بمعاناتهم ، وعدم اكتراث قيادة المحافظة بمعاناتهم والمخاطر التي تهدد حياتهم بالسيول التي تتدفق فيها ، وما يزيد غضبهم هو اعتماد شق طريق بمحاذاة السيلة قبل قرابة عقدين من الزمن ولكن العمل توقف فيها بعد بدايته مباشرة وسلطة المحافظة لم تعمل شيئا في ذلك ، وكأن الأمر لايعنيها رغم إيرادات الضرائب التي تجنيها من مديريات يافع ولم تتوقف معاناة الناس بمديريات يافع عند معاناتها من سيلة بلة وحدها ، بل تضاعفت المعاناة من رداءة الطريق التي تربط منطقة العسكرية بوابة مديريات يافع ، فحالها لايختلف عن حال سيلة بلة والأسوأ والأخطر هو تصدع جسر بناء ويمكن انهياره بأي لحظة وبانهياره تعزل كل مديريات يافع عن لحج وعدن ، وما يترتب على ذلك من عدم وصول المواد الغذائية والاستهلاكية لتلك المديريات ، فيتساءل المواطنون عن مسؤولية محافظ لحج والمجلس المحلي بالمحافظة وصندوق صيانة الطرق قبل أن يتساءلون عن مسؤولية الحكومة الغير مسؤولة.

سيلة بلة وما أدراك ما بلة؟

فيما قال الإعلامي نصر المناع اليافعي :

سيلة بلة وما أدراك ما بلة؟

هناك استياء شعبي من خطر السيول على المارة في سيلة بلة خصوصاً عند إسعاف المرضى الحرجين والنساء المتعثرات في الولادة لعدم اهتمام حكومة الشرعية اليمنية وغياب صندوق صيانة الطرقات وغض النظر من قبل المعنيين في لحج وسبب إهمالهم عن إصلاح تلك الطرق الغير آمنة وعدم الاهتمام فيها أو ترميمها لفترة مؤقتة ، ومن ثم بناء جسور آمنة واقية من السيول لحفظ حياة الناس المارة بسيلة بلة من المخاطر لاسمح الله وتعبيد طرق أخرى ، وشقها في الجبال بالشكل المطلوب لمرور الجميع بسلام ، بديلاً عن الطرقات السطحية والجسور الأرضية الخطرة التي يمر بها المسافرون فيفاجأون بسيول جارفة تمر من أمامهم ومن خلفهم وتقوم في عرقلتهم وتأخيرهم عن السفر لساعات طويلة وأغلب الأحيان تتسبب إلى خسائر في أرواح المواطنين ومركباتهم .

وللأسف الشديد وبكل صراحة إن عدم لفت انتباه المسؤولين في الحكومة والمحافظة وصندوق الطرقات عن طريق سيلة بلة القديمة وباقي الطرق المتهالكة خاصةً عند هطول الأمطار المستمر التي تعيق المرضى وغيرهم لفترات طويلة عند نزول السيول الجارفة من معظم الجبال والوديان المجاورة ، فتسبب قطع طريق سيلة بلة على طول الخط الرابط بين مثلث العند ومديرية الملاح بمحافظة لحج وتعيق عبور المسافرين من وإلى عدن وتأخيرهم إلى عدة ساعات .

وتقع سيلة بلة بعد العند مباشرةً على طريق الحبيلين الضالع يافع الاستراتيجية التي تربط تلك المناطق الهامة بالعاصمة عدن .

وفي الأخير نتمنى من الجهات المختصة في محافظة لحج ومديرية ردفان عمل اللازم وشكراً لكل المخلصين في عملهم .

خطورة طريق سيلة بلة في مواسم المطر :

وأما الصحفي أبوبكر المنصوري تحدث عن خطورة الطريق قائلاً : بعد ما أخبرني البعض عن الطريق العام الرابط بين محافظتي لحج والضالع ويافع وبقية المحافظات. وعن خطورة طريق سيلة بلة الذي يراه البعض أنه طريق متعب وحاصد للأرواح وخاصة في مواسم الأمطار.

حيث أن البعض ذكر أن هناك طريقا بديلا لهذا الطريق المتعب ، ويعد طريقا آمنا وأفضل ، وقد تم البدء بالعمل فيه قبل فترة ، ولكن للأسف لازال العمل فيه متعثرا .

ولهذا يجب على الجهات المعنية أن تنظر لمعاناة المواطنين الذين يعانون من تلك الطرق المتعبة والخطيرة والغير مؤهلة والحاصدة للأرواح، وأن تستكمل الطريق الآمن حفاظاً على سلامة المواطنين في تلك المحافظات والمناطق.

وأحب أن أنصح الجهات المعنية أن تأخذ برأي المواطنين في تلك المناطق الذين يعانون من خطورة طريق سيلة بلة وتلبية مطالبهم في استكمال ما تبقى من الطريق البديل الآمن قبل أن يصبح المواطن في تلك المناطق خصماً مباشراً لعدم تلبية مطالبه المشروعة،حيث وأنه أصبح هناك استياء شعبي في جميع تلك المناطق لعدم استكمال ما تبقى من مشروع الطريق البديل الذي لم يتم إنجازه من قبل صندوق صيانة الطرق. ولقد أصبح المواطن هناك يتعرض للخطر وخاصة في مواسم الأمطار ويطالب بسرعة إنجاز مشروع الطريق البديل عن طريق سيلة بلة الذي يتعرض لمجاري السيول الجارفة.

وأضاف المنصوري : أن الطريق البديل يعد بعيداً عن مجرى السيول بخلاف طريق سيلة بلة الذي حصد المئات من الأرواح طوال الفترة بسبب السيول الجارفة التي يتعرض لها.

ولهذا ندعو صندوق صيانة الطرق والجسور وجميع الجهات المعنية وأصحاب الخير أن ينظروا بعين الاعتبار في ذلك الطريق العام والهام واستكماله نظراً لمعاناة المواطنين في تلك، المحافظات والمناطق التي تعتمد على هذا الطريق.

كما أضم صوتي إلى المواطنين في تلك المحافظات ، والمناطق الذين يطالبون باستكمال ما تبقى من الطريق الآمن نظراً لخطورة طريق سيلة بلة، وخاصة ونحن في بداية المواسم الماطرة حفاظاً على أرواح الناس الذين يتعرضون لها في طريق سيلة بلة،وكذلك أدعو جميع وسائل الإعلام أن تركز على معاناة المواطنين في محافظتي لحج والضالع ويافع الذين يعانون من عثرات الطريق وخطورته وأن يوصلوا أصواتهم للجهات المختصة وأصحاب الأيادي البيضاء وأصحاب الخير ورجال المال والأعمال لاستكمال ما تبقى من الطريق الذي يخدم تلك المحافظات بصورة آمنة.

شريان حيوي مهدد بالانقراض :

فيما أكد الإعلامي قائد الحجيلي مدير قسم الإعلام في انتقالي مديرية حبيل جير ردفان :

طريق لحج الضالع شريان حيوي هام مهدد بالانقراض الذي يعتبر الطريق العام الرابط بين محافظة لحج والضالع مروراً بسيلة بلة العند ثم ردفان ويافع ثم البيضاء اليمنية، شريانا حيويا هاما للمسافرين إلا أنه أصبح مهددا بالانقراض ومن الصعب المرور فيه خصوصا في مواسم الأمطار ، نظراً لمرور السيول في الطريق الأمر الذي ضاعف من معاناة المسافرين من محافظات عدن ولحج إلى الضالع وردفان ويافع ثم البيضاء اليمنية وباقي المحافظات وهكذا تستمر معاناة المسافرين كون الطريق اصبحت غير مؤهلة للسير وتسببت بضحايا كثيرة علما بأن هناك طريقا آخر آمنا في نفس المكان بسيلة بلة متعثر العمل فيها منذُ فترة وهي طريق سهلة وآمنة بعيدة عن مجرى السيول فقط بحاجة إلى لفتة جادة من قبل الجهات المعنية في الدولة ممثلة بالحكومة وصندوق صيانة الطرق والجسور لاستكمال العمل فيها والتخفيف من معاناة المسافرين على الطريق العام وحفاظا على سلامتهم من الحوادث المرورية المؤسفة التي تحصل بسبب تدهور الطريق وصعوبة المرور فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى