فيما تستمر مطابخ الإخوان والحوثي في بث الإشاعات لإحياء النعرات المناطقية .. تظل وثيقة التصالح والتسامح سياج الجنوبيين المتين

سمانيوز / تقرير
لاتزال المطابخ والأبواق الرخيصة التابعة لجماعة الحوثي والإخوان المسلمين في الداخل والخارج تشب نار الفتن تبث الإشاعات المغرضة وتسعى جاهدة للإيقاع بالجنوبيين في مستنقع الصراعات المناطقية، تبذل ملايين الدولارات تشتري ذمم الخونة الجنوبيين في الداخل والخارج تشجعهم وتدفع بهم لإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي الجنوبي لإحياء النعرات المناطقية لإعادة الجنوب إلى مربعات ماضي العنف. مستغلة بعض الثغرات العرضية الفردية الحاصلة هنا وهناك، تضخمها تحرف مسارها القانوني وتجرها إلى مربعات سياسية خبيثة.
عناصر مأجورة باعت ضمائرها للشيطان تتربص بالجنوب في الداخل والخارج، هزمت في جميع مواجهات الماضي العسكرية والسياسية واليوم لجأت للاصطياد في المياه العكرة لعلها تصل إلى مبتغاها أو لعلها تعود إلى العاصمة عدن على ظهور اصحاب القضايا الجنائية المغلوبين على أمرهم.
تحاول تلك الأبواق الرخيصة والمأجورة تكريس ثقافة الكراهية الشعبوية والثأر والانتقام للذات بعيدا عن سلطة القانون والاحتكام إلى قانون الغاب (البقاء للأقوى). شرائع مستوحاة من نظام الحكم القبلي القائم في اليمن الشقيق.
بث إشاعات وشن حرب إعلامية شاملة :
وبحسب وسائل إعلام جنوبية تستهدف الحرب الإعلامية المعادية شعب الجنوب وقياداته السياسية عامة دون استثناء وبمساندة من بعض الخونة الجنوبيين. الهدف إشعال نعرات مناطقية شاملة، إفراغ الساحة الجنوبية من الشخصيات والكوادر الفاهمة المدركة للمخطط الإجرامي اليمني الإقليمي تجاه الجنوب، الشخصيات الواقفة بالمرصاد لتحركات الأعداء في الجنوب القادرة على كشف وإفشال مخططاتهم الإجرامية العسكرية والأمنية والسياسية وحتى الاقتصادية والاجتماعية. كوادر وطنية مخلصة للجنوب خصوصًا بالمجلس الانتقالي الجنوبي المفوض الشرعي الوحيد من قبل شعب الجنوب، إشاعات وحرب إعلامية هدفها تشويه سمعة المجلس الانتقالي الجنوبي عبر تسييس بعض القضايا الجنائية الفردية وإلصاقها به، تحت مبررات واهية تارة للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين مخفيين داخل سجن قاعة وضاح وتارة تحريف قضية المقدم علي عشال الجعدني.
تكالب إعلامي قذر مكشوف النوايا والأهداف ، وكان الفشل حليفه طالما الانتقالي واثق من قياداته وعناصره فاتح الأبواب للجميع للقيام بنزول ميداني وزيارات لما يدعون أنه سجن وضاح المزعوم ، للتأكد من صحة الإدعاءات والإشاعات السخيفة التي هدفها الأول والأخير هو استهداف مشروع الجنوبيين التحرري والنيل من قياداته لصالح أجندات حوثية إخوانية تسعى لإعادة السيطرة على العاصمة عدن والجنوب عامة، تتسلل عبر ثغرات وعبر شخصيات مأجورة مدفوعة الأجر المسبق تستلم عمولتها بالدولار من صنعاء ومسقط.
مصدر أمني يدحض كيد وادعاءآت الأعداء :
بحسب مصدر إعلامي جنوبي قال مصدر أمني بالعاصمة عدن إن مزاعم السجون السرية كاذبة ولا أساس لها من الصحة وهي إشاعات صادرة من مطابخ معادية معروفة ، وعبر صفحات وحسابات مشبوهة غرضها إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في مدينة عدن.
وأكد المصدر أن لجان حكومية وقضائية سابقة زارت مصلحة السجون ونفذت نزولات ميدانية إلى السجون ولم يوجد أي سجون سرية أو سجناء بدون محاكمات بالإضافة إلى بدء السلطات القضائية محاكمة العشرات من العناصر الإرهابية في عدة جلسات وكان آخرها إصدار حكم الإعدام بحق عدد من المتهمين الذين تمت إدانتهم بالإرهاب وفي مقدمتهم الإرهابي (أمجد خالد) وآخرين، فيما أصدر النائب العام قرارا بتكليف لجنة من السلطات القضائية للإشراف على السجون وزيارتها ورفع بالسجناء الذين لم ترفع ملفاتهم إلى النيابة والقضاء والرقابة عليها.
وأشار المصدر إلى أن اللواء الركن علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية السابق عضو المجلس الاستشاري بالمجلس الانتقالي حالياً كان قد زار حينها مصلحة السجون في عدن ، وأكد في تصريح لوسائل الإعلام أنه لا توجد أي سجون سرية في العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة وأن جميع السجون تخضع للشرعية (مصلحة السجون)، وتحت إشراف مباشر للقضاء وتخضع للإجراءات واللوائح القانونية المتبعة.
ووجه نائب وزير الداخلية حينها رسالة لكل من لديه شخص مختفي أو شيئ من هذا القبيل، فعليه التوجه إلى إدارة أمن العاصمة عدن وتسجيل بلاغ بذلك ، ونحن بدورنا سنتكفل بالبحث عنه إلا أن تلك الجهات المشبوهة لم تقدم أي بلاغ في حينه حول ما تروج لها اليوم تلك المطابخ المشبوهة وتدعي باختفاء سجناء منذ العام 2016م مستغلةً في الوقت ذاته تعاطف الأمن والمجتمع مع قضية عشال الجعدني للترويج للإشاعات المغرضة بدوافع عدائية مبيتة ضد الجنوب وقيادته السياسية والعسكرية والأمنية وضد قواته المسلحة لإثارة الفتنة بين الجنوبيين .
كما أشار المصدر إلى أن من يتصدر هذه الحملات عناصر كانت حتى وقت قريب قيادات في تنظيم القاعدة الإرهابي ، ولعل الإخوانيّ الحوثي عادل الحسني أحد أبرز تلك القيادات.
الجنوبيين وثقافة التصالح والتسامح :
في ذات السياق توقع عدد من المحللين فشل جميع المخططات والدسائس التي تحاك ضد الجنوب وضد المجلس الانتقالي الجنوبي وضد قواته العسكرية والأمنية في ظل تشبع الجنوبيين بثقافة التصالح والتسامح وتمسكهم بها.
وقال ناشطون جنوبيون إن وثيقة التصالح والتسامح التي أعلنت في ال13 من يناير 2006م من جمعية ردفان بالعاصمة عدن طوى خلالها الجنوبيون صفحات الماضي السوداء إلى الأبد، وتعاهدوا على أن دم الجنوبي على الجنوبي حرام، وكانت الأساس الذي بُني عليه الحراك السلمي الجنوبي ونقطة انطلاقته في العام 2007م، وأصبحت اليوم سياج الجنوبيين المتين في وجه المتربصين وغرسها في نفوس ووجدان أجيال الحاضر والمستقبل واجبا وطنيا جنوبيا.
وكان ولايزال المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد في جميع خطاباته تمسكه بها وبأنها ضمن أدبياته ونظامه الداخلي كونها منجز عظيم يتوجب الحفاظ على ديمومته، وعلى أساسها تبنى الانتقالي إقامة وتنظيم حوار جنوبي جنوبي ووحد جميع تشكيلات الجنوب العسكرية والأمنية.
وحول هذا الأمر أكد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في أكثر من مناسبة على أهمية هذا المنجز الكبير وقال في إحدى تغريداته :
إن شعب الجنوب عزز في 13 يناير من العام 2006، من أعمدة مسيرة ثورته التحررية وبنيانها الجماهيري والسياسي والتنظيمي المرصوص.
وأضاف الرئيس الزٌبيدي : احتضنت جمعية ردفان في العام 2006، لقاءً جنوبيًا تاريخيًا ليتخطى شعب الجنوب جراحات الماضي ويستلهم العبر منطلقا صوب المستقبل ليصل إلى ما وصل إليه اليوم من القوة والتلاحم والشراكة في النضال والتضحية وصنع القرار.
وقال : سيظل التصالح والتسامح الجنوبي، النهج الأصيل المستمر الذي ينير لنا الطريق ومبدأً ساميا نبيلا حاضرا قولا وفعلا وفكرا وسلوكا وممارسة في جميع مناحي حياتنا.
ختامًا :
كانت ولاتزال وستظل وثيقة التصالح والتسامح الجنوبي مصدر إلهام ومرجعية لكل الجنوبيين وستظل السياج الآمن والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها مؤامرات وكيد القوى المعادية وأذيالها من الجنوبيين الخونة.