«ارتفاع تكاليف الدراسة بحضرموت» يثقل كاهل الطلاب الجامعيين وأسرهم

سمانيوز/تقرير/صبري باداكي
معاناة وصعوبات جمّة يكابدها طلاب الجامعة والمعاهد بحضرموت مع بداية العام الدراسي لهذا العام. تكاليف باهظة في المستلزمات وارتفاع كلفة المواصلات يثقل كاهل الأهالي الذين يخوضون تحديًا صعبًا أمامها، فلا خيار ولا بديل سوى المواجهة والصبر لتوفير ما يحتاجه أبناؤهم لالتحاقهم بمقاعد الدراسة الجامعية والمعاهد التخصصية التي تمثل مركزًا هامًا للتعليم العالي والأكاديمي والبحث العلمي والابتكار، مما يساهم في دفع عجلة التنمية في المحافظة.
وتشهد جامعات ومعاهد حضرموت حضورًا لا بأس به من الطلاب رغم ما تواجهه المحافظة من تحديات، خصوصًا الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وارتفاع تكاليف المستلزمات والمواصلات والسكنات الطلابية.
“معاناة وتحدي”
يواجه طلاب الجامعات والمعاهد في ظل الأوضاع والظروف المعيشية الصعبة العديد من المعاناة والتحديات، وأبرزها نقص الموارد المالية؛ حيث يعاني معظم الطلاب من ضعف القدرة المالية، مما يؤثر على قدرتهم على دفع الرسوم الدراسية وشراء الكتب واللوازم الدراسية. كما أن الظروف المعيشية الصعبة قد تزيد من الضغوط النفسية لدى الطلاب، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم العلمي ومستواهم الدراسي. ويعاني الطلاب من غياب بعض الخدمات الأساسية، مثل المياه والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مما يؤثر على بيئة التعليم.
“أهمية التعليم العالي”
يلعب التعليم العالي في الجامعات والمعاهد بمحافظة حضرموت دورًا حيويًا في تطوير الأفراد والمجتمعات. ويوفر التعليم العالي فرصًا لتعلم مهارات جديدة ومتقدمة، مما يعزز كفاءة الأفراد في مجالاتهم. كما يُعد الحصول على شهادة جامعية أو معهدية شرطًا أساسيًا للعديد من الوظائف، مما يفتح الأبواب أمام فرص عمل أفضل، ويساعد في بناء الثقة بالنفس وتطوير التفكير النقدي، مما يعزز قدرة الفرد على اتخاذ قرارات مدروسة. كما يساهم التعليم العالي في تزويد السوق بموارد بشرية مؤهلة، مما يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الإنتاجية.
وتُعد الجامعات والمعاهد مراكز للبحث العلمي، مما يسهم في تطوير حلول جديدة للتحديات المجتمعية، ويوفر فرصًا للتفاعل مع زملاء وأساتذة، مما يساعد في بناء علاقات مهنية قيمة. كما يعزز الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية، مما يدفع الأفراد إلى المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم. ووفقًا للإحصائيات، يحصل الأفراد الحاصلون على شهادات جامعية عادةً على دخل أعلى مقارنةً بأولئك الذين لم يكملوا تعليمهم. وخلاصة القول، التعليم العالي ليس مجرد مرحلة دراسية، بل هو استثمار في المستقبل يفتح آفاقًا جديدة ويساهم في تطوير المجتمع بشكل عام.
“تراجع إقبال الطلاب على إكمال المرحلة الجامعية والمعاهد”
نجد أن تراجع إقبال الطلاب على دراسة المرحلة الجامعية أو المعاهد في حضرموت يعود لعدة أسباب، منها الوضع الاقتصادي. فقد تؤثر الظروف الاقتصادية الصعبة على قدرة الأسر على تحمل نفقات التعليم الجامعي أو المعهد. كما قد يجعل ارتفاع معدلات البطالة في حضرموت الطلاب يشعرون بأن الشهادة الجامعية أو المعهدية لن تضمن لهم فرص عمل جيدة. وتدهور الخدمات التعليمية، مثل نقص الموارد والمرافق التعليمية كالمختبرات والمكتبات، يؤثر سلبًا على جودة التعليم. وقد يميل الطلاب إلى البحث عن مجالات دراسية تتناسب مع احتياجات سوق العمل، مما يؤدي إلى تراجع في بعض التخصصات. كما أن نقص التوعية بأهمية التعليم وتأثيره على المستقبل المهني قد يؤدي إلى تراجع الإقبال. هذه الأسباب قد تتداخل وتتفاعل مع بعضها البعض، مما يجعل من الضروري معالجة كل منها بشكل شامل لتحسين الإقبال على التعليم.
“دعم الطلاب”
في مناشدة ملحة من قبل طلاب الجامعات والمعاهد، يوجهون نداءً إلى محافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وكل من رجال الأعمال والمؤسسات والجمعيات الخيرية داخل المحافظة للاهتمام بالطلاب، ودعمهم وتسهيل بعض الأمور لهم حتى يتمكنوا من مواصلة دراستهم في الجامعات والمعاهد، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار المستلزمات والأدوات الدراسية.
“ختامًا”
إن تدشين الدراسة على مستوى الجامعات والمعاهد في حضرموت يمثل بداية جديدة نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي. كما يعكس التزام المجتمع المحلي بتحسين مستوى التعليم وتوفير فرص أفضل للأجيال القادمة.