استطلاعاتالجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

مجلس المستشارين الجنوبيين يقود جهوداً حثيثة لمعالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية في الجنوب

سمانيوز / استطلاع / حنان فضل

يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي عبر اللجنة الاستشارية لمعالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية في مجلس المستشارين الجنوبيين إلى معالجة القضايا الشائكة التي خلفها نظام صنعاء اليمني في الجنوب، حيث يسير الجنوب على خطى ثابتة نحو إنهاء الثأر والنزاعات القبلية التي تمثل عادة دخيلة على مجتمعنا المسالم والسعي الكبير لإنهاء تلك العادة السيئة التي أوجدتها الوحدة اليمنية المشؤومة.

الجنوب يخطو نحو إنهاء ظاهرة الثأر القبلي :

أكدت اللجنة الاستشارية لمعالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية بمجلس المستشارين الجنوبيين،بالعاصمة عدن، على أنها ماضية في تعزيز قيم التصالح والتسامح الجنوبي وخلق حالة من الاصطفاف الوطني ووضع حلول جذرية لمعالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية.

واستعرضت اللجنة، برئاسة الشيخ علي الحجري الحارثي، رئيس اللجنة، خطة عملها وتقارير الإنجاز خلال الفترة الماضية وجهود اللجنة في حل عدد من قضايا النزاعات القبلية وأبرز الحلول لإنهاء ظاهرة الثأر والنزاعات القبلية في الجنوب. ومن خلال الدراسة المسحية التي قدمها الشيخ صالح محسن اليزيدي نائب رئيس اللجنة سرد أسباب استمرار مخاطر ظاهرة الثأرات والنزاعات القبلية بالمناطق الأكثر انتشارا.

تفكيك اللحمة الاجتماعية بين أبناء الجنوب :

وقال المحلل الأكاديمي والسياسي، الدكتور جمال أبوبكر عباد : لقد أصبحت هذه العادة الدخيلة على شعب الجنوب والتي تم نقلها إلى الجنوب لغرض معين وهو تفكيك اللحمة الاجتماعية بين أبناء الجنوب وإرساء الطابع القبلي والعرقي المتخلف بين القبائل حتى تتمكن من حكم سيطرتها على الجنوب وطمس ثقافة النظام والقانون والهوية المدنية التي كان الجميع في دولة الجنوب يتمتع بها ، ويتم إدخال وزرع نظام قبلي متخلف لأجل إعادة الجهل والأحكام العرفية القبلية وطمس كل معالم المدينة لدولة الجنوب بعد الوحدة اليمنية المشؤومة وهذا يعد تكريسا لطابع الاحتلال الفكري القبلي المتخلف.

وأضاف عباد : إن كثيرا أو أغلب دول العالم اليوم أصبحت أكثر تقدماً ليس من خلال إحياء القبيلة أو الطوائف القبلية بل من خلال رفع مستوى التعليم والوعي لدى المواطن وفرض النظام والقانون للدولة في جميع مناحي الحياة دون تمييز طبقي أو عرقي بين عامة الشعب.

واستخلص عباد حديثه بالقول : إن القبيلة لن تأتي بدولة نظام وقانون على الإطلاق بل سوف تفسد المجتمع المدني وتعمل على تمزيقه وجعله في صراعات ونزاعات مستمرة ويقبع تحت التخلف والجهل ويعيش في حروب وصراعات بين أبنائه ويزداد الفقر والجوع والمرض في صفوف الشعب كما هو حاصل اليوم في المجتمع اليمني والجنوبي.

ظاهرة دمرت الإنسانية :

فيما يقول الكاتب السياسي

سيلان حنش الباراسي :

من المعروف أن الثأر ظاهرة خطيرة دمرت الإنسان وعرقلت مسيرة تقدمه في الحياة، حيث أن هذه الظاهرة غرست من بعد قيام الوحدة في عام 90م ، وهي كانت سياسة ممنهجة لتدمير المجتمع الجنوبي وتدمير نسيجه الاجتماعي حتى يتسنى للنظام المحتل للجنوب أن يستفرد بخيراته وينهب ثرواته وأبناء الجنوب مشغولين بالثأرات فيما بينهم .

ودعا حنش إلى إبرام وثيقة شرف يجمع عليها أبناء الجنوب عامة في الاحتكام للشرع والقانون عبر القضاء ومتابعة الجاني وعدم أخذ الثأر من أشخاص أبرياء تحقيقا لقوله تعالى 🙁 ولا تزر وازرة وزر أخرى ). وقوله تعالى : ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا). هذا منهج رباني يجب الاحتكام له ونضمن عدم انزلاق المجتمع إلى مخاطر ظاهرة الثأر التي أصبحت تهدد الجميع بما تسبب به في إزهاق أرواح بريئة وتدمير النسيج الاجتماعي وتفشي الجهل في أوساط المجتمع.

تفاعل كبير بين أوساط المجتمع الجنوبي :

وأما الناشط الإعلامي عوض صالح الجبواني قال :

هناك تفاعل كبير في أوساط المجتمع الجنوبي، بخصوص هذه الظاهرة ونلاحظ كثير من الندوات والنقاشات على مستويات أعلى ، ولاشك أن قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عيدروس الزٌبيدي ومجلسنا الانتقالي يولون هذه القضية أو الظاهرة اهتماما كبيرا وسيعملون مع كل شرائح المجتمع الجنوبي على إيجاد حلول تنهي هذه الظاهرة.

فثقتنا كبيرة في قيادتنا وفي مشائخ وعقال قبائل الجنوب أنهم سيصلون إلى نتيجة طيبة وحلول تنهي وتطوي صفحة ظاهرة الثأرات في الجنوب وجميع الظواهر السيئة ويفتحون صفحة جديدة كلها محبة وبناء الوطن ويعود شعب الجنوب كما كان قبل وحلة 90م.

وأشار المستشار عنتر الحيدري أبو محمد عضو مجلس المستشارين بالقول :

كي نتخلص من تلك العادات والتقاليد التي عملت العربية اليمنية على زرعها في جنوبنا الحبيب ، ولم تكن الصدفة هي العامل لدحر تلك العادات بل كانت بفضل جهود وتضحيات أبناء الجنوب منذ حرب صيف العام 1994 إلى يومنا هذا والتي كان ثمنها غال جداً وهو دماء الشهداء والجرحى والأسرى و المعاناة لكل الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً. وسيبقى شعبنا ووطننا الجنوب العربي ينشد السلم والأمن لنا ولكل العالم وينبذ كل العادات السيئة التي أفرزتها وحدة الضم والإلحاق في ال 22 من مايو1990.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى