«سمانيوز» تستطلع آراء الشارع الجنوبي حول «تحركات الانتقالي الجنوبي الميدانية الأخيرة» وردود الفعل المتوقعة من القوى المعادية الداخلية والخارجية..!
سمانيوز / استطلاع
حقق المجلس الانتقالي الجنوبي نجاحات ميدانية كبيرة جيوسياسية كانت متوقعة نظراً للقاعدة الجماهيرية الكبيرة الواسعة التي يتمتع بها في عموم محافظات الجنوب، ولاشك أن تلك النجاحات ستثير ردة فعل خصومه المتربصين في الداخل والخارج.
الدفع بأوراق متهالكة :
تحاول بعض القوى اليمنية والإقليمية تحويل الجنوب إلى ساحة للصراع والتسابق على استقطاب الجماهير واستمالة وتوظيف النخب السياسية والعسكرية لصالحها لعلها تنجح في سحب البساط من تحت المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لايزال هو المسيطر الفعلي على أرض الجنوب شعبياً وأمنيًا وعسكريًا من المهرة شرقاً إلى العاصمة عدن غربًا ولقراءة استشرافية أوسع أجرت سمانيوز استطلاعًا صحفياً، جاء فيه ..
أتوقع شن عقاب جماعي ضد الجنوبيين :
رئيس انتقالي مديرية المحفد محافظة أبين الأستاذ مهدي عبدالله مقبل تحدث لسمانيوز ضمن استطلاع أجرته الصحيفة قائلاً : أتوقع شن عقاب جماعي ضد الجنوبيين. ولا شك أن المجلس الانتقالي يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة جداً على امتداد المساحة الجغرافية للجنوب ولايستطيع أي كيان مجابهته.
ويرى الأستاذ مهدي أن المواطن الجنوبي أصبح يعي تماماً أن لاخلاص له من الوحلة اللعينة، حد وصفه إلا بتمسكه بالمجلس الانتقالي الجنوبي،
وانه على الرغم من الحروب الاقتصادية المفتعلة التي أوصلته إلى ما دون خط الفقر إلا أنه ظل متمسكاً بقضيته صابراً صامداً في ميادين الشرف.
وأكد الأستاذ مهدي أن مليونية سيئون 14 اكتوبر كانت بمثابة استفتاء شعبي على تفويض الانتقالي الجنوبي ورفض التعامل مع أي كيان سياسي غيره ، وبأن أبناء حضرموت أثبتوا للداخل والخارج أن حضرموت جنوبية الهواء والهوية، مشيراً إلى أن تلاحم وتعاضد أبناء الجنوب أصاب الخصوم في مقتل.
وتابع الأستاذ مهدي قائلاً :
من المتوقع بعد هذه النجاحات الميدانية التي أحرزها المجلس الانتقالي وهذا الالتفاف الجماهير الكبير من حوله، أن تحدث ردود أفعال معادية من بعض الأطراف اليمنية والإقليمية ممن لديها مشاريع وأجندة تتعارض مع مشروع شعب الجنوب التحرري ومع قضيته العادلة.
وتوقع الأستاذ مهدي أن تستمر تلك الأطراف في مسلسل معاقبة شعب الجنوب عبر التمادي في افتعال حروب خدماتية وأخرى اقتصادية لا أخلاقية ظالمة حد قوله، وتحريك خلاياها الإرهابية لزعزعة الأمن والسكينة العامة. وختم حديثه قائلاً : كل تلك الأعمال لن تنطلي على شعب الجنوب وسنظل صامدين سائرين تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي وبإذن الله سوف نصل إلى أهدافنا رغم أنف الحاقدين.
تشويه صورة المجلس الانتقالي والتقليل من حجم نجاحاته :
من جهته توقع المحلل السياسي الأستاذ سالم المرشدي خلال حديثه لسمانيوز أن تقدم الأطراف المعادية على اتخاذ خطوات تصعيدية شرسة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلا : بعد النجاحات الكبيرة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات الجنوب بذكرى ال٦١ لثورة ال١٤ من أكتوبر المجيدة التي أكد عبرها للعالم أجمع والإقليم أن الشعب وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي يد واحدة على طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية، أتوقع أن يقدم الخصوم على تصعيد الموقف ميدانيًا لعرقلة توسع رقعة المجلس الانتقالي، عبر تعزيز وجودهم العسكري أو شن هجمات لاستعادة نفوذهم في المناطق الاستراتيجية خاصة في العاصمة عدن وحضرموت وشبوة عبر منظمات إرهابية، أو عبر كيانات عسكرية.
إضافة إلى إطلاق حملات إعلامية واسعة تهدف إلى تشويه صورة المجلس الانتقالي وتقليل حجم نجاحاته، والتأثير على الرأي العام المحلي والدولي.
كما توقع الأستاذ المرشدي أن تقدم تلك الأطراف المعادية على إحداث اضطرابات اجتماعية وبلبلات لخلخلة النسيج الجنوبي عبر دعم فصيل ضد الآخر وعبر دعم احتجاجات أو تحركات سياسية مشبوهة معارضة للمجلس الانتقالي، في محاولة لإضعاف تماسكه الداخلي وتفكيك قاعدته الشعبية، والسعي إلى بناء تحالفات جديدة أو تعزيز التحالفات القائمة مع قوى محلية أو إقليمية معارضة للمجلس الانتقالي.
واستشف الأستاذ المرشدي أن تستخدم تلك القوى المعادية قنوات دبلوماسية مؤثرة لتوجيه ضغوط دولية على المجلس الانتقالي.
وختم قائلاً : هذه الردود متوقعة وفقًا لحجم التقدم الذي يحرزه المجلس الانتقالي وخاصة بعد مليونية الهوية الجنوبية التي نظمها في مدينة سيئون حضرموت وغيرها من محافظات الجنوب. ويعتمد إفشال مخططات الأعداء على مدى استعداد المجلس الانتقالي للتعامل معها واحتواء آثارها.
كل نجاح له خصوم ومعرقلون :
من جهته الأستاذ علي الجوهري متحدثاً لسمانيوز يرى أن لكل نجاح خصوما ومعرقلين،
مضيفاً؛ للانتقالي نجاحات ميدانية كبيرة يعترف بها القاصي والداني ، ولكن خصومه لا يريدون له النجاح ويعملون على عرقلة جهوده المتماشية مع طموح وتطلعات شعب الجنوب الذي فوضه.
واستهجن الأستاذ الجوهري قائلاً : هو عمل سياسي جبان، يسعون إلى تشويه نجاحات الانتقالي ليس لخدمة المصلحة العامة بل خدمةً لاجندة يمنية وإقليمية معادية للجنوب أرضًا وإنسانًا.
وأقولها بصدق ضعف إعلام الانتقالي ساعد هؤلاء في شن حملاتهم العدائية وتشويه وجه الانتقالي.
وختم الجوهري قائلاً : أتمنى على إعلام الانتقالي الجنوبي أن يلعب دوراً أساسيا في توصيل الحقائق للمواطن أولاً بأول ليعري خصوم الانتقالي وسياستهم العدائية ويكشف نواياهم السياسية الخبيثة قريبة وبعيدة المدى.
لكل نجاح فاتورة ونحن مستعدون :
وكان الأستاذ حيدرة عبدالله مسك ختام استطلاعنا قائلاً : لكل نجاح فاتورة، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات ولن نستسلم، وتوقع الأستاذ حيدرة أن يضاعف خصوم الانتقالي من وتيرة الأعمال السياسية والعسكرية والاقتصادية العدائية. مشيراً إلى أن الانتقالي ككيان لن يتاثر وإنما الشعب هو الضحية، مطالباً الانتقالي باتخاذ خطوات استباقية احترازية تقي شعب الجنوب مضاعفات المخطط الإجرامي المتوقع حدوثه.