قليلٌ من الإنصاف ورد الاعتبار لكوادر التعليم .. ابتسامة معلم وقرار المحافظ لملس..!
سمانيوز / استطلاع / محمود انيس
يعيش المعلم في محافظات الجنوب، حياة معيشية صعبة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من حروب وأزمات متتالية، أوصلت حال التعليم في الجنوب إلى مستوى تعليمي منخفض، منذ أن دخل شعب الجنوب مع الجمهورية العربية اليمنية في وحدة غير متكافئة ومتكاملة، والتي قضت على كل القطاعات والمؤسسات التعليمية والصحية والعسكرية والاقتصادية.
وفي الأيام القليلة الماضية أصدر وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس قرارا قضى بإعطاء كل معلم 30 ألف فوق الراتب الرسمي ممن هم على رأس العمل ويباشرون تدريس الطلاب بمدارس العاصمة عدن.
قرار لملس لاقى ترحيبا واستحسانا من قبل المعلمين.
حيث قال الأستاذ سامي عيدروس خيران رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب : إن قرار محافظ العاصمة عدن قرار حكيم وجريئ يحمل في طياته قدرا كبيرا من تحمل المسؤولية، وإن كانت ليست من اختصاصه ، ولكن كان كعادته سباقٱ في تقديم المبادرات الجريئة والتي إن شاء الله تعالى سوف تعطي المعلم دفعة إلى الأمام.
وأضاف خيران قائلاً : صحيح أنها ليست كل مايستحق المعلم ولكنها تجعل المعلم يشعر بالاهتمام وأن له مكانة متميزة في هذه المنظومة التي سحقت العمال والعاملات لنجد بارقة أمل جاءت من شخص مسؤول يعلم ويعي جيداً بقيمة المعلم في منظومة الحياة ويقدر مكانته الأدبية والأخلاقية في المجتمع .
واختم خيران حديثه قائلاً : سيظل قرارا جريئاً جاء في وقت أصبح المعلم يعيش حالة من البؤس والإحباط لتقوم برفع معنوياته وترتقي وترفع روحه المعنوية وتجعله يعود للأمل بأن هناك مستقبلا أفضل له ولأطفاله، فكل الشكر والتحية والامتنان لهذه الشخصية المتميزة والجريئة معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس .
فيما قال الأستاذ محمد أحمد فضل الشيخ رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بالعاصمة عدن : إنه قرار شجاع من أحمد حامد الملس، وهذا القرار سيدفع بالعملية التعليمية وسيساهم في الرفع بالمستوى المعيشي للمعلم في العاصمة عدن. ونتمنى في المستقبل أن يتم فتح صندوق دعم للمعلم ليسهم كثيرا في التخفيف عن الكادر التربوي من أعباء الحياة المعيشية التى يعانيها المعلمون.
وأما الأستاذة امتتال بيربهاي قالت : إن قرار المحافظ ممتاز جدا ويشكر عليه وهذا ليس بغريب أبداً عليه، فقد كان سبّاقا في هكذا قرارات وكان من أكبر الداعمين لنقابة المعلمين وكذا لمعلمي العاصمة عدن، فقد سبق وأن التزم بإعطاء المعلمين علاواتهم وتابع الحكومة مع النقابة حتى حصل المعلمون عليها ليس في العاصمة عدن فحسب، وإنما في كل محافظات الجنوب، وهذا مجهود يشكر عليه فإن دل على شيء إنما يدل على اهتمام معالي محافظ العاصمة عدن بالتعليم والمعلم كحجر أساس للعملية التعليمية.
وتقول المعلمة أنهار عبد حسن : إن قرار المحافظ لملس خطوة تحمل معاني الدعم والوفاء لشريحة التعليم، وبهذا القرار أثبت محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، مجدداً حرصه على تمكين المعلمين وتقدير جهودهم النبيلة في بناء الأجيال القادمة. فإقرار المحافظ لملس زيادةً قدرها 30 ألف ريال في رواتب المعلمين المباشرين أعمالهم لا يعتبر فقط قراراً مالياً بل هو رسالة تضامن واعتراف بالدور الأساسي الذي يلعبه المعلمون في صنع مستقبل زاهر لأبنائنا، ودفع عجلة التنمية في المجتمع.
وقال الأستاذ وسام ديان : نحن المعلمون في العاصمة عدن، مثلنا مثل غيرنا من المعلمين في ربوع الوطن، نواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتدهور القدرة الشرائية للعملة المحلية. إلا أن مبادرة المحافظ لملس تأتي لتخفيف بعض العبء عن كاهلنا، حيث أن المحافظ لملس عبّر عن دعمه الكامل للمعلمين والتزامه بإيصال مطالبهم العادلة إلى طاولة الحكومة، وهو بذلك يعيد الثقة بين السلطات المحلية والمعلمين، ويعزز التعاون لتحقيق الاستقرار الوظيفي والمالي لهذه الشريحة الهامة من المجتمع.
فيما قالت الأستاذة سوسن جبر : قيام المحافظ لملس بهذه الخطوات، يؤكد على الدور الريادي للسلطة المحلية في دعم التعليم والمعلمين، ويضع نفسه مثالاً للمسؤول الذي يتفهم احتياجات المواطنين ويقف إلى جانبهم في السراء والضراء. فالاهتمام بالمعلم ليس مجرد شعار، بل أولوية تتجاوز أحياناً بعض المشاريع الأخرى، لأن دعم المعلم هو دعم للمجتمع وللتعليم ولمستقبل الوطن بأسره.
وقال الأستاذ حسين البان أحد المعلمين في لحج : عندما قرأت عن زيادة الرواتب في العاصمة عدن، شعرت بأن هناك من يهتم بأوضاع المعلمين ويُقدّر تضحياتهم، ونأمل أن يتخذ محافظ لحج قراراً مماثلاً يُنصفنا ويساعدنا على الصمود في هذه الظروف الصعبة”. ويشاركه الرأي زملاؤه، مشيرين إلى أن مواصلة العمل في مجال التعليم وسط هذه الظروف تتطلب تحسيناً جدّياً في الأوضاع المالية لضمان استمرارية العملية التعليمية بجودة وكفاءة.
تفاعل مع قرار لملس :
نشطاء وإعلاميون ونخب جنوبية قالوا : إن قرار المحافظ لملس يمثل قفزة إيجابية نحو تعزيز استقرار العملية التعليمية، وتقدير المعلمين بصورة فعلية. فالمعلم الذي يجد التقدير والدعم من قيادته هو معلم مُحَفَّز ومُجِد ، قادر على الإبداع والعطاء، وهو ما نحتاجه اليوم وأكثر من أي وقت مضى.
ختاماً ..
بالتعليم تُبنى الأوطان وتزدهر، فلا نهوض لدولة ما دون التعليم، فعزة وحضارة وتاريخ كل أمة هو التعليم الذي به تنهض الشعوب والمجتمعات والبلدان. ومن هنا، نطالب الجهات الحكومية إعطاء المعلم قيمته الحقيقية وإنصافه بأمانة لما يقدمه من خدمة كبيرة لأجيالنا وأجيال المستقبل.