استنكار سياسي وسخط شعبي جنوبي.. «تكتل بن دغر» لمصلحة من إشهاره، وضد من..؟
سمانيوز / تقرير
عبر نشطاء سياسيين وإعلاميين جنوبيين بجميع الصحف والمواقع الإلكترونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الاحتجاجات الميدانية عن سخطهم واستنكارهم اختيار الاحزاب اليمنية الشاردة من بطش مليشيات الحوثي حد وصفهم العاصمة عدن لتعلن منها تأسيس إئتلاف يمني تحت مسمى (التكتل الوطني للاحزاب والمكونات السياسية اليمنية)،
متسائلين تكتل بن دغر موجه ضد من؟ ولماذا تم إشهاره من العاصمة عدن؟
في مقابل ذلك توافد رؤساء وممثلي الاحزاب اليمنية المشاركة على مدار يومي 4 و 5 نوفمبر 2024م غير مبالين بالاحتقان الذي احدثوه بالشارع الجنوبي، اجتمعوا في فندق كورال بالعاصمة عدن واعلنوا عن مكونهم السياسي الذي كان تحت مسمى “التكتل الوطني للاحزاب والمكونات السياسية”، وعن لائحته التنظيمية وهيكله التنظيمي الذي كان برئاسة القيادي المؤتمري أحمد عبيد بن دغر. المتورط في تهم فساد ونهب للمال العام المحال إلى التحقيق وفق مذكرة اقالته عن رئاسة مجلس الوزراء التي اصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي”.
ويرى جنوبيون أن الحاصل إعادة إنتاج نفايات الفيد والفشل والفساد ممن فرّطت في العاصمة اليمنية صنعاء في العام 2014م، وأن التحالف العربي على موعد مع خيبة أمل متوقعة وضياع للجهد والوقت والمال، مؤكدين أنه لن يتحقق على ايدي أولئك النفر أي نصر، وأن الحاصل يندرج ضمن مسلسل استنزاف التحالف العربي مالياً وعسكرياً.
وكانت سمانيوز قد رصدت بعضاً من ردود الأفعال اليكم بعضا منها:
الوالي يحذر من استفزاز الجنوبيين:
حذر وزير الخدمة المدنية البروفيسور عبدالناصر الوالي من محاولات استفزاز شعب الجنوب، واختبار صبره.
وقال الوالي: إن استفزاز ارواح الشهداء ودماء الجرحى وهز افئدة الثكالى والارامل والايتام واحتقار مشاعر النساء والشباب والرجال والشيوخ من ابناء الجنوب في غاية الخطورة.
وأضاف: نحن وطنيين وكل ما نقوم به وما نقدمه من تنازلات تأتي من المصلحة العليا للشعب في الجنوب أولاً والشمال الشقيق ، ثانياً في هذا الوقت العصيب. مؤكدا بأن أي فهم خاطئ يتحمل مسوؤليته صاحبه ومن يروج له.
واستشهد الوزير الوالي في ختام تصريحه بالبيت الشعري الشهير الذي يقول:
إذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ.
كما استنكرت منسقية منظمات المجتمع المدني الجنوبية قيام الأحزاب اليمنية بالتكتل داخل العاصمة عدن. ودعت في بيان لها كافة أبناء شعب الجنوب إلى التظاهر السلمي والاحتجاجات الشعبية ورفض هذه الأعمال غير المرغوب فيها في عاصمة الجنوب عدن أو في أي محافظة جنوبية.
من جانبها اكدت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين رفضها إشهار تكتل الاحزاب اليمنية من العاصمة عدن.
من جهته حلف قبائل محافظة شبوة ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة اصدرا بيان استنكار ورفض.
في السياق قالت منظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية والنسوية في محافظة لحج : لنقف صفاً واحداً ضد محاولات إعادة إحياء الأحزاب اليمنية في الجنوب.
تزيد التصدع ولا تعالجه:
ويرى الاستاذ فضل محمد حسين الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن الحاصل من هكذا افعال تزيد من التصدعات التي أصابت اليمن ولا تعالجها. وأضاف في تغريدة خطها في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك؛
أحزاب ومكونات لا تعمل وفق برامجها السياسية وإنما تأتمر بأمر من سفير الدولة الكبرى في العالم ، الحاصل من هكذا افعال تزيد من التصدعات التي أصابت اليمن ولا تعالجها.
من جهتها الجالية الجنوبية في السعودية ودول الخليج اصدرت بيان تنديد واستنكار لما اسمته مهزلة الفارين المنتمين للأحزاب اليمنية وخلق كيانهم المشوه بالعاصمة عدن. وغيرها من ردود الافعال الكثيرة التي لايتسع المجال لذكرها جميعاً.
المجلس الانتقالي الجنوبي يرفض المشاركة ويصدر بيان:
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه المشاركة جا ذلك على لسان متحدثه الرسمي الأستاذ ثابت سالم العولقي، الذي قال: إن المجلس يتابع نشاط التكتل الذي يعمل عدد من الأطراف على إعلانه.
وأكد في تصريح إعلامي يوم الاثنين الماضي، عدم مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في التكتل المزعوم أو أنشطته، مضيفا أن المجلس يعتزم توضيح موقفه من مخرجات هذا التكتل.
وبخصوص مخرجات ما سُمِّي “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية” أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيانا قال فيه:
تابع المجلس الانتقالي الجنوبي، مخرجات ما سُمي “بالتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية” (وثائقه، وبيان إشهاره) الذي أعلن عن تشكيله بمشاركة عدد من المكونات والشخصيات السياسية الداعمة لما يسمى بمشروع اليمن الاتحادي. وإذ يقود المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال “الميثاق الوطني الجنوبي” تكتلا سياسياً يسعى لتحقيق اهداف وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة في استعادة الجنوب دولة وهوية، فإنه يؤكد استعداده للحوار ومناقشة أي جهود لمواجهة خطر ومهددات مليشيا الحوثي الإرهابية.
وإذ يجدد المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيده بأنه غير مشارك في هذا التكتل، وتذكيره بواقع وجود حالتين سياسيتين متمايزتين لكل منهما شعب وهوية وتطلعات، تستدعيان عدم التأثير على أي منهما سياسياً، فإنه يُعلن عدم التزامه بأي مخرجات أو نتائج ليس مشاركاً فيها، أو غير موافق عليها.
وينتهز المجلس الانتقالي الجنوبي، المناسبة للتشديد على ضرورة احترام الجميع للالتزامات الواردة في اتفاق الرياض والبيان الختامي للمشاورات التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي، والحرص على تماسك الشراكة القائمة، المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي، والهيئات المساندة، وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال.
ختامًا..
ليس لهم أي حاضنة جماهيرية ولا قبول لا في اليمن ولا في الجنوب ولايستطيعون تحرير صنعاء أو تحقيق أي نصر، والحاصل إضافة عبء على كاهل التحالف العربي واستمرار مسلسل استنزافه ماليا ولوجستيا.