التحركات الميدانية لفريق المجلس الانتقالي.. «الشارع الجنوبي» تعزيز اللحمة وألم المعاناة، من ينتصر؟
سمانيوز/استطلاع / حنان فضل
نزول فرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي للانتقالي الجنوبي،يرى البعض أنها نزولات عادية لا فائدة منها ولكن إذا دققت في السبب سوف ترى مدى أهمية النزولات لما تحمله من أهمية بالغة من خلال تعزيز الوعي السياسي الجنوبي وتطوير العمل المؤسسي بما يخدم مصالح المواطن الجنوبي، وأيضا لتقييم أداء الهيئات والسلطات المحلية والأمنية، فنحن الآن قادمون على مرحلة جديدة تحتاج إلى تكاتف الجهود لأجل الوطن والمواطن.
تعزيز الروح الوطنية :
يقول اللواء الركن أحمد محمد الحيدري عضو مجلس المستشارين في اللجنة الاستشارية لشؤون الدفاع والأمن : تعزيز الروح الوطنية يأتي من خلال العمل المستمر بين أوساط الشعب في محافظات الجنوب من قبل أعضاء الانتقالي كافة من خلال تواجدهم في المرافق الحكومية والمؤسسات ويكون سلوكهم في العمل الذي يؤدونه ،المواظبة بالتواجد في العمل والنزاهة ومحاربة الفساد وتحسين العلاقه مع المواطنين وخدمتهم في إطار عمله أو مساعدتهم في القضايا التي يطلبون المساعدة فيها.
فيما قال الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور جمال أبوبكر عباد : لقد تجاوز مجلسنا الانتقالي الجنوبي من خلال وعيه السياسي والتنظيمي في ساحات الشرف والبطولة كافة الصعوبات من انعدام الخدمات من كهرباء وغيرها من الخدمات الأخرى وانهيار العملة وإيقاف صرف الرواتب التي تصب في خلق الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في الجنوب، وأن هذه المؤامرات لن تشطب من عقولنا وقلوبنا نبض استعادة الدولة الجنوبية وإنما تجعلنا ممن يمضون بكل شجاعة وقوة في اتجاه تحقيق أهدافنا المرجوة على طريق درب الشهداء والجرحى في استعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط.
وأضاف عباد : أن النزول الميداني لفريق التوعية السياسية والتنظيمية يأتي ليؤكد مدى ترابط القيادة بالقاعدة الجماهيرية ممثلة بالطبقة العمالية والمهنية من صيادين، فلاحين، مثقفين وأكاديميين التي تعد المحرك الرئيسي للنضال الثوري التحرري في الميدان بعيداً عن المناطقية والقبلية المتخلفة وهذا ما تدركه قيادتنا السياسية الرشيدة ممثلة في سيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزٌبيدي.
توحيد الصف الجنوبي :
وأما الأستاذة ندى عوبلي وهي قيادية في النقابات العمالية ورئيس اتحاد عام نساء الجنوب تقول : يحسب للمجلس الانتقالي الجنوبي الروح الوطنية المسؤوله تجاه شعبه لملامسة أوضاعه ولضمان توحيد الجنوب شعباً وأرضا وقضية، وأن ماتقوم به الشرعية من الرئيس رشاد العليمي ووزرائه الذي يمثلون قواه السياسية هم من يحاربوننا اليوم ، ومن الأمس حتى وصلت حربهم إلى لقمة العيش هدفهم في ذلك شق الصف وانقضاض الشعب ضد مفوضه وممثله وحامل قضيته، ولهم نقول لسنا سذج وأن مؤامراتكم واضحة للعيان ارفعوا أيديكم عن المساس بقضايا شعبنا الصامد إن لم تحققوا نجاحات في الملف الاقتصادي لن يصمت كثيرا شعبنا الأبي ونحذركم من مغبة الامتداد في تعنتكم هذا وأنكم حتما زائلون بقوة شعبنا الأبي وليكتفي المجلس الانتقالي بما سيقوده الشعب الجنوبي وحده وقواه الحية في مطاردة تلكم الشرذمة التي عادت إلينا وهم من قاتلونا في كل الحروب أو بوقت السلم عبر إشاعة المجاعة في وطننا الحبيب ، ولهم نؤكد سنطاردكم سنخسف بكم الأرض مهربكم للبحر، أو للجوء أن استطعتم الإفلات من قبضة الشعب فلا شيء لدينا سنخسره لنمت بشرف.
ويقول العميد فيصل النجار عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي: نثمن عاليا ونؤيد الخطوة الصحيحة التي وجه بها القائد المجاهد الجنوبي أبو القاسم حفظه الله ورعاه وحرصه على تكليف قيادات بهيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي وتم توزيعهم على شكل فرق للتوعية السياسية بين محافظات الجنوب للنزول حاملين معهم عنوان التقييم وتعزيز اللحُّمة الوطنية الجنوبية وتلمس هموم الشعب وتقييم الأداء بعمل الهيئات التنفيذية بمديريات المحافظات وتعزيز العلاقة بالسلطات المحلية تجاه تذليل الصعاب وتوفير الخدمات ورفع اليقظة الأمنية وهي ضرورية مثل هذه التكليفات التي من شأنها الاندماج والتواصل بين القمة والقواعد وتعزز الروح الوطنية وتخدم بناء الثقة وتحسين العلاقات بين الأطر المختلفة.
وأما فضل عبيد عضو مجلس المستشارين يقول : هذا تأكيد أن القيادة إلى جانب الشعب وأنها تشعر بما يعانيه المواطن من حرب خدمات ممنهجة ضدها وقطع الرواتب وارتفاع الأسعار وغيره ، لإدراك هذا الشعب بأن كل ذلك يهدف لإثنائه عن هدفه والرضوخ لمخططاتهم ، ولكن ومن خلال الملاحظ في الزيارات التي قد تمت أن رد الشعب يقول للأعداء هيهات منا الذلة أو الركوع لأي مخطط يمنعنا من تحقيق هدفنا المصيري لأن توقفنا أو تراجعنا أو تهاوننا في ذلك يعني خيانة دماء الشهداء التي روت أرض الجنوب .
خطوة أولى في الاتجاه الصحيح :
وقال المستشارعنترالحيدري
عضو مجلس العموم عضو مجلس المستشارين الجنوبيين :
تعتبر هذه الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح كونها بادرة أمل للوصول إلى حلول مستدامة في مسيرة القضية الجنوبية وتحسين ظروف الحياة للشعب الجنوبي الحر بعد معاناة دامت ثلاثة عقود من الزمن والمحتل اليمني ينكل بنا كل يوم أكثر فأكثر.
وأشار العميد نصر أحمد فضل رئيس فرع حزب رابطة الجنوب العربي الحر ،عضو مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوبي بالقول : في هذه المرحلة العصيبة والوضع المتأزم الذي يعيشه العالم والمنطقة عموما وانعكاس ذلك على الجنوب العربي وثورته التحررية الثانية كان لا بد من تعزيز صلة المجلس الانتقالي الجنوبي بأبناء شعبه بمختلف محافظات الجنوب.
وقال اللواء علي حسن زكي : إن أمام النخب السياسية والثقافية والصحفية والإعلامية وكل منظمات المجتمع المدني ومنها المهتمة بحقوق الإنسان مسؤولية وطنية وتاريخية أمام شعبهم الجنوبي وأبناء جلدتهم في التصدي لكل ما سلف استعراضه وأن تتقدّم صفوف الخلاص من أوضاع ومعاناة هكذا ، وفي سياق حق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة الحرية والسيادة والاستقلال ، فشعب الجنوب في لحظة زمنية فارقة يكون أو لا يكون.