الجنوب العربيتقارير

رغم شحة الإمكانيات وغياب المنشآت المناسبة.. «ميفع» نموذج يحتذى به في تنظيم البطولات الرياضية المحلية

سمانيوز / تقرير / صبري باداكي

ميفع إحدى مناطق مديرية بروم وتقع غرب العاصمة الحضرمية مدينة (المكلا)، وتفتقر هذه المنطقة للموارد الرياضية اللازمة، بحيث أثبتت مؤخرًا أنها حاضنة للبطولات الرياضية داخل المديرية بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل إرادة أبنائها وعزيمتهم القوية على الرغم من شحة الإمكانيات وغياب المنشآت الرياضية المناسبة،حيث استطاع القائمون من المجتمع المحلي أن يخلق بيئة حيوية تشجع على ممارسة الرياضة، وتنظيم الفعاليات الرياضية بشكل رائع.

تتمثل قوة ميفع في روح التعاون بين السكان، حيث يساهم الجميع في تنظيم البطولات للفرق الشعبية الرياضية التابعة لنادي شباب ميفع أو فرق من خارج المنطقة والمديرية، سواء من خلال توفير المكان أو الدعم اللوجستي.

كما أن الشغف بالرياضة يعزز من التفاعل الاجتماعي ويجمع الشباب حول أهداف مشتركة، مما يساهم في تعزيز التنافسية وتطوير المهارات.

وتظهر البطولات التي تنظم في ميفع كيف يمكن للإرادة والتعاون أن تتغلب على العقبات، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في كيفية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة وتطوير الحركة الرياضية في المجتمعات الصغيرة.

ميفع وشحة الإمكانيات :

يعتبر تنظيم ميفع للبطولات الرياضية للفرق الشعبية إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تعزيز روح المنافسة والرياضة بين الشباب في المجتمعات المحلية، وبرغم من شحة الإمكانيات والموارد والمنشآت الرياضية المناسبة إلا أن أبناءها استطاعوا أن يخلقوا منصة مثالية لتطوير المهارات واستمرار الأنشطة الرياضية وتعزيز التواصل الاجتماعي، كما يلعب تنظيم الدوريات للفرق الشعبية التابعة للنادي شباب ميفع والفرق الأخرى من خارج المنطقة والمديرية دورًا مهمًا في شغل أوقات الفراغ، مما يقلل من السلوكيات السلبية بين الشباب، وبفضل الله وفضل القائمين بتنظيم البطولات مجلس الفرق الشعبية بميفع وأهالي المنطقة، بحيث يتم تنظيم الفعاليات بشكل دوري مما يضيف حيوية ونشاطًا للمجتمع رغم التحديات التي يواجهونها، ولكن تبقى العزيمة والإصرار على تطوير هذه البطولات هو الدافع الرئيسي لتحقيق النجاح والاستمرار.

جماهير لا تقهرها الظروف :

وقال الإعلامي محمد باحميل عن ميفع وتنظيمها الرائع للبطولات : دائماً تسجل الجماهير الرياضية العاشقة والتواقة لمتابعة كرة القدم المحلية والشعبية في مدينة ميفع غرب مدينة (المكلا) محافظة حضرموت نقطة فارقة في تاريخ البلاد الميفعية من خلال تواجدها وحضورها اللافت الذي يعطي البطولة التنشيطية الرياضية التي ينظمها مجلس الفرق الشعبية بميفع، ويشرف عليها نادي شباب ميفع الرياضي رونقًا خاصًا، وهي تتجشم عنا الوصول إلى ملعب تمارين النادي الترابي، ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد إلا أن هذه الجماهير الرياضية التواقة للرياضة في مناطق غرب المكلا لم تتوقف وتتراجع، بل ظلت تسير خلف فرقها الشعبية قاطعة المسافات الطويلة، وهذه واحدة من الجماليات الرياضية الحضرمية التي نراها اليوم في ميفع، وهي تحتضن البطولات التنشيطية ويلعب فيها فرق مديريتي بروم ميفع وحجر ورضوم محافظة شبوة الحبيبة، وكم هي سعادة غامرة وأنا أرى ميفع بهذه التحفة الجماهيرية العريضة التي جاءت من من كل حدب وصوب لتكون حاضرة في عاصمة الرياضة والرياضيين في غرب المكلا بمحافظة حضرموت رغم شحة الإمكانيات وغياب المنشآت الرياضية المناسبة.

صورة حضارية للجميع :

وأشاد المسؤول الإعلامي لنادي شباب ميفع ومجلس الفرق الشعبية بميفع الأستاذ سالم بانجوه بالدور الفعال التي لعبته الجماهير الرياضية في منطقة ميفع من خلال إظهارها صورة حضارية للجميع أن ميفع ملك تنظيم البطولات، وتكاثفهم وتجانسهم وملكهم لروح الرياضة العالية التي تميزوا بها خلال منافسات الدوري التنشيطي العام للفرق الشعبية لحضورهم بأعداد كبيرة، أوصلوا رسالة للجميع بهذا الحضور بأننا شعب تواق للسلام والحب عرفناهم روحنا وأخلاقنا الرياضية أثبتنا لهم لا مستحيل على أبناء ميفع فهم لاتثنيهم الصعاب مهما خذلتهم الإمكانيات، ولكن أثبتوا أن كرة القدم هي لعبة الجميع.

رياضة ميفع لها طابع خاص :

هكذا عبر رئيس الإعلام الرياضي بساحل حضرموت الأستاذ فادي حقان عن ما شاهده في ميفع من حراك رياضي وتفاعل الجماهير الرياضية في البطولات التي تنظم في منطقة ميفع لما لها من طابع خاص في تفاصيل لحظاته ومحطاته في مواجهات المتعة والإثارة للفرق الشعبية التابعة لنادي شباب ميفع، ولقد حرصت قيادة مجلس إدارة النادي برئاسة الكابتن يسلم علي باحجيل على اهتمامها نحو استمرارية النشاطات الرياضية ضمن رؤية الإدارة فكان ولابد من أن يكون لهذا الحراك إعلام رياضي نكتشف خلاله المواهب الكروية التي تزدهر بها منطقة ميفع،و يميز النشاط الكروي الميفعي هي روح التعاون كالفريق الواحد بين أعضاء اللجان التنظيمية للبطولات، وهي تقود في كل مناسبة إلى بر الأمان لتظهر تلك اللوحة الجميلة وإعلامية احترافية في مسك ختام أي مسابقة في أبهى حلة.

ختامًا ..

ميفع تلك المنطقة التي تفتقر للموارد الرياضية اللازمة، أثبتت أنها حاضنة للبطولات الرياضية بتنظيمها الرائع بفضل الله وبفضل إرادة أبنائها وعزيمتهم القوية على الرغم من شحة الإمكانيات وغياب المنشآت الرياضية المناسبة إلا أنهم استطاعوا أن يخلقوا بيئة حيوية تشجع على ممارسة الرياضة داخل المجتمع المحلي، وتنظيم الفعاليات الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى