محاولات إخوانية لتكرار سيناريو فبراير 2011 في العاصمة عدن.. ما الأهداف؟
![](https://i0.wp.com/smanews.org/wp-content/uploads/2025/02/Screenshot_٢٠٢٥٠٢٠٧-٠١٥١٢٨.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
سمانيوز/تقرير/خاص
في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وتردي الخدمات الأساسية في العاصمة عدن، يسعى حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى استغلال الغضب الشعبي المتصاعد لتحقيق أهدافه السياسية من خلال تكرار سيناريو 11 فيراير 2011
تحركات موجهة لإذكاء الاحتجاجات
وفقًا لمصادر مطلعة، فقد أصدرت قيادات في حزب الإصلاح تعميمًا إلى جميع دوائر الحزب في مديريات عدن، تحث فيه أعضاءها على المشاركة الفاعلة في المسيرات الاحتجاجية، وقطع الطرقات، ورفع سقف التصعيد ضد الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتشير المعلومات إلى أن هذه التحركات تتزامن مع حالة الغضب الشعبي الناتجة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية.
توظيف ذكرى 11 فبراير
بحسب المصادر ذاتها، فإن حزب الإصلاح الإخواني يروج لهذه الاحتجاجات باعتبارها امتدادًا لما يسميه “ثورة التغيير” التي انطلقت في 11 فبراير 2011 في تعز اليمنية، حيث يعتزم إحياء ذكراها الـ14 من خلال تجمعات احتجاجية في ساحة التغيير بمديريات العاصمة يوم الثلاثاء المقبل، مستغلًا رمزيتها لحشد المزيد من الأنصار وتأجيج حالة السخط الشعبي.
تمويل الفعاليات واستغلال السخط الشعبي
أكدت المصادر أن قيادة حزب الإصلاح قامت بتحويل مبالغ مالية إلى فروعها في مديريات العاصمة عدن، بهدف تنظيم الاحتجاجات وتمويل الأنشطة المرتبطة بها، تحت شعار “التغيير إلى الأفضل”.
ويروج الحزب لهذه التحركات باعتبارها حراكًا سلميًا يستهدف “إصلاح النظام السياسي”، في حين أنها تحمل في طياتها أجندات خاصة تهدف إلى تقويض الحكومة وإضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يصفه الحزب بأنه “أداة لتنفيذ أجندات خارجية”.
توجيه الاحتجاجات لخدمة المصالح الحزبية
ويأمل حزب الإصلاح، من خلال تصعيد هذه الاحتجاجات، في تعزيز نفوذه داخل المشهد السياسي المحلي، مستغلًا الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها عدن.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية الحزب لإعادة ترتيب أوراقه سياسيًا، خاصة في ظل تراجع نفوذه في الجنوب خلال السنوات الماضية.
في المقابل، يحذر متابعون من أن استغلال الأوضاع المعيشية الصعبة في عدن لأغراض سياسية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وخلق مزيد من التوترات التي قد تنعكس سلبًا على أمن واستقرار العاصمة الجنوبية.