الضالع على حافة الجفاف

سمانيوز/الضالع/خاص

حذر فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة الضالع، اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، من مخاطر كارثية تتهدد مستقبل المحافظة المائي والبيئي، نتيجة تزايد عمليات الحفر العشوائي للآبار الجوفية، داعيًا إلى تحرك عاجل من السلطات المحلية والمركزية لوضع حد لهذا العبث.

وقال البيان الصادر عن فرع الهيئة، والموقّع من مديره العام عبدالناصر منصور، إن الوضع البيئي في الضالع بلغ مرحلة حرجة، جراء استمرار الحفر غير المنظم دون دراسات فنية أو تقييمات بيئية، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للثروة المائية وللبيئة الطبيعية والإنسانية في المحافظة.

وأوضح البيان أن الهيئة، ورغم قيامها بدورها في إصدار التنبيهات والمشاركة في اللجان الفنية، إلا أنها تُستبعد في كثير من الأحيان من دائرة اتخاذ القرار، ما يعكس ضعف التنسيق المؤسسي وتداخل الاختصاصات بين الجهات المعنية.

وأكدت الهيئة أن صلاحية إصدار تصاريح الحفر تقع ضمن اختصاص هيئة الموارد المائية، لكنها شددت على ضرورة وجود تقييم بيئي مشترك يسبق أي إجراء، محذّرة من أن غياب الضوابط فتح الباب أمام انتشار الحفر العشوائي، وخلق حالة من الفوضى في استغلال الموارد المائية.

وطالب فرع الهيئة بتشكيل لجنة عليا مستقلة لمراجعة كافة التصاريح الصادرة، وتقييم مدى التزامها بالمعايير البيئية، مع إيقاف جميع الأنشطة المخالفة ومحاسبة المسؤولين عن إصدار أو تنفيذ الحفر دون إجراءات قانونية وفنية.

وحذر البيان من استمرار التجاهل الرسمي لهذا الملف، مؤكدًا أن الضالع تقف اليوم على أعتاب كارثة بيئية ومائية شاملة، قد تسجل في التاريخ كواحدة من أسوأ أوجه الإهمال في إدارة الموارد الطبيعية.

ودعت الهيئة في ختام بيانها الجهات المركزية في العاصمة عدن، وفي مقدمتها الهيئة العامة لحماية البيئة ووزارة المياه والبيئة، إلى التدخل الفوري ودعم جهود الفرع في أداء مهامه، مشيدة في الوقت ذاته بدور الإعلام الواعي في تعزيز الرقابة المجتمعية والمساهمة في إنقاذ الواقع البيئي المتدهور.