منسق اليونسكو في حضرموت يشيد بأنشطة مؤسسة خدمة التراث
لقاء في سيئون يستعرض جهود المؤسسة في التدريب وحماية الهوية الحضرمية

سمانيوز/سيئون/ إعلام المؤسسة
أشاد منسق مشاريع منظمة اليونسكو في حضرموت، الأستاذ عبدالرحمن الحبشي، بالدور الفاعل الذي تقوم به مؤسسة حضرموت لخدمة التراث في صون الموروث الثقافي وتعزيز الهوية الحضرمية، وذلك خلال لقائه برئيس المؤسسة الأستاذ حسن عمر باحشوان، صباح اليوم الخميس 8 مايو 2025م بمدينة سيئون.
وتعرف الحبشي خلال اللقاء على أبرز أنشطة المؤسسة خلال الفترة الماضية، والتي شملت إقامة برامج وفعاليات تراثية وثقافية، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية للحرفيين والمهتمين بالمجال التراثي. كما تطرق اللقاء إلى الجهود البحثية والعلمية للمؤسسة، وإعداد الدراسات المختصة بحماية التراث، وتنظيم الندوات العلمية، والتظاهرات الثقافية، إلى جانب الشراكات الفاعلة مع عدد من المراكز والمؤسسات ذات العلاقة.
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب مشاركة المؤسسة ضمن البرنامج التدريبي للتأهيل المؤسسي للمؤسسات والجمعيات الثقافية والتراثية الذي أُقيم في ديسمبر 2025، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بترسيخ العمل المنظم في مجالات التراث الثقافي على مستوى حضرموت.
وأكد الحبشي أن مؤسسة حضرموت لخدمة التراث تمثل نموذجًا واعدًا في العمل الثقافي، لما تضطلع به من مسؤوليات مجتمعية ومهنية في تعزيز التراث الثقافي وصيانة الذاكرة الجمعية. ولفت إلى أهمية تعزيز التنسيق بين المؤسسة ومنظمة اليونسكو لوضع أسس عملية لفعاليات مستقبلية تخدم هذا المجال الحيوي، وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون والتخطيط المشترك.
وأشار منسق مشاريع اليونسكو إلى أن هذه الخطوة ستمهد لانطلاق مبادرات نوعية، وتوسيع دائرة المعرفة، وتحقيق نتائج إيجابية تلبي أهداف المؤسسة في خدمة التراث وتوعية المجتمع المحلي بأهميته.
كما شدد على ضرورة ترسيخ البحث العلمي والتأهيل القانوني والإداري في المؤسسات العاملة بمجال التراث، من خلال دعم التدريب الميداني وبناء القدرات المتخصصة، بما يسهم في إرساء قواعد مؤسسية قادرة على مواكبة التحديات وحماية التراث الثقافي في حضرموت بصورة شاملة ومستدامة.