الحملة الأمنية تضبط قارب تهريب يحمل 132 مهاجرًا قبالة سواحل رأس العارة
عملية نوعية تؤكد تعزيز الأمن البحري وتفكيك شبكات التهريب في السواحل الغربية

سمانيوز/العاصمة عدن
تمكنت وحدات الحملة الأمنية المشتركة، اليوم، من تنفيذ عملية نوعية تمثلت في ضبط قارب تهريب قبالة سواحل رأس العارة، كان على متنه (132) مهاجرًا غير شرعي من دول القرن الأفريقي، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتأمين السواحل اليمنية والتصدي لعمليات التهريب والهجرة غير النظامية.
وفي تفاصيل العملية، أفادت مصادر أمنية أن وحدات الحملة رصدت تحركات مشبوهة لقارب قادم من عرض البحر باتجاه الشريط الساحلي لمديرية المضاربة، لتتم ملاحقته واعتراضه بشكل مباشر، حيث جرى إيقاف القارب وضبط المهاجرين، إلى جانب القبض على أربعة من المهربين المتورطين في قيادة القارب وتنظيم عملية التهريب.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إحالة المهربين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية، فيما يجري التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ التدابير المناسبة بشأن وضع المهاجرين وفقًا للإجراءات الإنسانية والقانونية المعمول بها.
وتُعد هذه العملية جزءًا من سلسلة نجاحات ميدانية حققتها الحملة الأمنية المشتركة التي تنفذ مهامها على امتداد الشريط الساحلي لمديريات الصبيحة، خاصة في المناطق ذات الحساسية الأمنية العالية، مثل رأس العارة وباب المندب، والتي كانت لسنوات طويلة مسرحًا لنشاط شبكات التهريب والجريمة المنظمة.
وقد أسفرت جهود الحملة خلال الفترة الماضية عن تفكيك العشرات من الشبكات الإجرامية المتورطة في تهريب البشر والمخدرات والأسلحة، فضلًا عن تنفيذ عمليات استباقية ناجحة مكّنت من إحباط عدد من محاولات التهريب، وضبط كميات من المواد الممنوعة، ومصادرة قوارب وأدوات تُستخدم في أنشطة غير مشروعة.
ويؤكد المراقبون أن النجاحات المتوالية للحملة الأمنية لم تقتصر على الجانب العملياتي فحسب، بل ساهمت بشكل ملموس في تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق الساحل الغربي، وفرضت واقعًا أمنيًا جديدًا حدّ من تغلغل العصابات وقلّص من مساحة تحركها، وسط إشادة مجتمعية بدور الأجهزة الأمنية ومطالبات بمواصلة هذه الجهود بوتيرة أعلى.
ويُشار إلى أن منطقة رأس العارة تمثل نقطة عبور رئيسية لعمليات تهريب البشر من القرن الأفريقي باتجاه الأراضي اليمنية، ومنها إلى مناطق أخرى، ما يجعل من السيطرة عليها أمنياً أولوية قصوى ضمن الاستراتيجية العامة لتأمين المنافذ البحرية.