الجنوب العربي

سلطة لصوص.. بن عيدان يهاجم الحوثي و”شرعية الفنادق” التي تدير الجنوب من الخارج

سمانيوز/خاص

انتقد الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي، د. حسين لقور بن عيدان، نمط إدارة الحكم في اليمن والجنوب، معتبرًا أن ما يجري لا يمت بصلة لمفهوم الدولة، بل يخضع لمنطق الوصاية وتقاسم الغنائم، وليس للمسؤولية والتمثيل الشعبي.

وقال بن عيدان في تصريحات نشرها على حساباته بمواقع التواصل، إن “في اليمن والجنوب، لا تُبنى دول بل تُفرض وصاية، ولا تُمارَس سلطة بل تُوزَّع غنائم”، مؤكدًا أن العاصمة صنعاء محكومة اليوم بعقيدة “ولاية المعتوه عبدالملك الحوثي” التي ترى المواطن “مجرد تابع في قطيع لا شريكًا”.

أما في الجنوب، فأوضح أن الأمور تُدار “من فنادق الخارج باسم شرعية – يرأسها العليمي- لم تُنتخب ولم تعترف يومًا بحقه في تقرير مصيره”، في إشارة إلى ما يعتبره غيابًا تامًا للسيادة الوطنية عن القرار الجنوبي، وتحكمًا خارجيًا يفتقد لأي مشروعية سياسية أو شعبية.

وفي سياق حديثه عن المعاناة المستمرة لأبناء الجنوب، أكد بن عيدان أن المواطن الجنوبي يُجابه بالتهم حينما يطالب بحقوقه أو يحتج على ظروفه القاسية، قائلًا: “يطالب الجنوبي بحقوقه، فيُتهم بالانفصال، يصرخ من الجوع، فيُتهم بالخيانة، يقاوم، فيُلقَن دروسًا في الوطنية من ساسة لا يعرفون تاريخ وموقع الجنوب وعاصمته عدن في التاريخ”.

كما هاجم بن عيدان منظومة السلطة التي تمارس الحكم حاليًا، مشيرًا إلى أن من يديرون الشأن العام هم “اللصوص أنفسهم الذين يتبادلون الأدوار”، مبينًا أن “واحدًا ينهب باسم الدين بأكل الخُمس أو بنهب التبرعات، وآخر ينهب باسم القانون، وكلاهما يعتبر المواطن فائضًا عن الحاجة… إلى أن يُطلب منه التصفيق عند الحاجة!!!”

تصريحات بن عيدان تأتي في ظل تصاعد الغضب الشعبي في مناطق الجنوب من سوء الخدمات، وسط دعوات متزايدة لتمكين الإرادة الجنوبية من إدارة شؤونها بعيدًا عن مراكز القرار المفروضة من الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى