مراقبون : العليمي بالغ في استفزاز الجنوبيين و نذر تصعيد شعبي كبير قادم

سمانيوز / تقرير
لا تلعب بالنار، قالها جنوبي معاصر قاصداً الدكتور رشاد العليمي مشيراً إلى أن إبن قرية العليمي (عبد الفتاح إسماعيل علي) لعب قبله بالنار في العاصمة عدن في ثمانينات القرن الماضي و لقي حتفه. و أضاف قائلاً: أتوقع أن تلاقي نفس مصير إبن قريتك. و يا قريب كن أديب،
في السياق ترى الأوساط السياسية الجنوبية من مراقبين ومحللين ونشطاء إعلاميين أن الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالغ في استفزاز الجنوبيين، أوقف رواتب الموظفين عقب أن أفرغها من قيمتها الشرائية وعمد إلى تعطيل كهرباء العاصمة عدن تاركاً ابنائها يكابدون حرارة الصيف الشديدة والجوع و العطش، يجرها إلى دوامة فوضى ليصطاد في مياهها العكرة من مقر إقامته في قصر معاشيق بالعاصمة عدن حيث ينوي وبكل بجاحة الإحتفال بعيد الأضحى غير مبالي باحتقان و غضب الشارع الجنوبي.
محذرين من ظهور بوادر نذر تصعيد شعبي كبير قادم في الأفق القريب ضده، قد يجبره على الهروب من معاشيق إن حالفه الحظ..
تمدد الاحتجاجات صوب مقر التحالف العربي:
وكان جموع من المحتجين الجنوبيين الغاضبين قد تجمهروا قبل يومين أمام مقر قيادة التحالف العربي في العاصمه عدن، منددين بسياسة الافقار والتجويع والتجهيل المتمثلة حد قولهم في توقيف المرتبات وتعطيل الخدمات الأساسية (الكهرباء والمياه) وغلاء الأسعار وتدمير العملة المحلية الريال اليمني وتعطيل العملية التعليمية وتدني الخدمات الصحية، وإيقاف عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. بتعطيل المنشآت الإيرادية أهمها مصفاة عدن، وموانئ تصدير النفط والغاز، وادارة فساد إداري ومالي مسيس عبر أدوات محلية وأخرى يمنية وافدة أعطيت صلاحيات أكبر من حجمها ومنحت حماية وحصانة و دعم وغطاء سياسي جعلها تتمادى، تمارس سياسة خبيثة ضد الجنوبيين بذريعة اوحدية الأزمة اليمنية شمالاً وجنوباً وعلى ضوء وثيقة الوحدة اليمنية و المبادرة الخليجية يتقدمهم الدكتور رشاد العليمي،
سياسة إقليمية بأدوات يمنية أدت إلى تشتيت موارد الدولة وافقارها، عطلت اوعيتها المالية الرسمية، غيبت مؤسساتها وقضت كليا على مقوماتها الاساسية وتركتها رهينة المراكز الإغاثية والهبات والمكرمات الخارجية، لابقائها منزوعة القرار والسيادة اسيرة تحت رحمة الهيمنة والوصاية الخارجية مستبعدة عن متناول أبنائها الأصليين.
محملين التحالف العربي ومن وصفوها بالتشكيلات السياسية التي أنشأها التحالف في المناطق المحررة المتمثلة في الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي المسؤولية الكاملة والتبعات المترتبة عن هكذا سياسات خاطئة تمارس ضد شعب الجنوب، لتركيعه و ابتزازه سياسياً لقمع إرادته وإجباره على الانقياد كرها لخيارات قهرية لا تلبي طموحه في إستعادة دولته المعترف بها إقليمياً و دولياً ما قبل العام 1990م، وتالبيه ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وافقاده الثقة في قيادته السياسية التي فوضها حمل قضيته ومشروعه السياسي الكبير يتقدمها اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي..
قائلين: كفاية يا تحالف طفح الكيل.
مرددين عبارات استياء وغضب متوعدين الخونة والعملاء. متسائلين هل اهانة وانتهاك حرمة وكرامة الجنوبيين تخدم التحالف العربي؟
فرحة العيد تتحول إلى صرخة غضب في وجه العليمي وحاشيته:
عقب ان وصلت بجاحة رشاد العليمي إلى الإحتفال بعيد الأضحى في قصر معاشيق على جثمان فرحة العيد التي قتلها في قلوب وبيوت الجنوبيين عدوانا وظلما، احرمهم من شراء ملابس و أضحية العيد بايقافه راتب مايو 2025م، وافتعال أزمة إقتصادية حولت الأسعار إلى نار وجحيم مشتعل.
توقع المراقبون ان تتحول فرحة العيد إلى صرخة غضب في وجه العليمي وحاشيته ظهرت ملامحها على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن التزام الحياد، ترك المجال أمام الشعب المقهور ليعبر عن رأيه كونه ذلك ابسط حق مشروع كفلته جميع دساتير وقوانين وشرائع الأرض والسماء. وأن يقتصر دورها على حماية المرافق ومنع الخلاياء الإجرامية ومثيري الفوضى والشغب من الانغماس باوساط المتظاهرين السلميين.
هل أصبحت عدن حاضنة لمخلفات عفاش طاردة لأبنائها :
تسأل جنوبيون عن نضالات شعب الجنوب و دماء الشهداء والجرحى التي سالت في العام 2015م ماهي الثمرة؟ ماهي الجائزة؟ هل تحررت لتعود إلى أحضان أبنائها أم لتصبح حاضنة لغرمائها من مخلفات عفاش العليمي وغيره، طاردة لأبنائها الذين حملوا السلاح في وجه الغزاه المعتدين الحوثة والعفاشيين، وقطعوا الأذرع الإيرانية جنوب جزيرة العرب خدمتا للأشقاء الخليجيين ودفاعا عن أمنهم القومي.
كيف بعد كل هذه التضحيات يُسمح لتلميذ عفاش الدكتور رشاد العليمي أن يعود إلى العاصمة عدن ليحتفل بعيد الأضحى على جثمان مؤسساتها التي دمرها وعلى جثمان الفرحة التي قتلها في صدور الجنوبيين.
أي مهزلة هذه، حين يتسيد عدو الأمس على أرض غرمائه ويصبح هو الآمر الناهي، وفي المقابل يُشرد من له الحق في التسيد على أرضه.
ختامًا:
لقد وضع العليمي العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب على صفيح ساخن مستنداً إلى دعم خارجي لعله يحميه جمعه به قواسم مشتركة أهمها إزاحة المجلس الإنتقالي الجنوبي عن العاصمة عدن ومصالح أخرى جيوسياسية بمحافظة حضرموت غير مبالي بالغليان الشعبي الحاصل من حوله، فياترى أيهما يقلب الكفة على الآخر، الوافد اليمني أم أصحاب الأرض الجنوبيين؟
انتهى