سمانيوز/وكالات
خرج مئات المتظاهرين في وسط مدينة لوس أنجلوس، الأحد 15 يونيو 2025، للاحتجاج على انتشار قوات مشاة البحرية الأمريكية، ورددوا شعارات تطالبهم بالانسحاب، في مشهد تصاعدت فيه حدة التوتر بين المحتجين والقوات الفيدرالية.
ويأتي ذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إرسال قرابة 50 جنديًا من مشاة البحرية، إضافة إلى عناصر من الحرس الوطني في كاليفورنيا، رغم اعتراضات حاكم الولاية جافين نيوسوم ورئيسة بلدية المدينة، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية.
غضب شعبي بعد مداهمات
دفع تصاعد الغضب من مداهمات نفذتها سلطات الهجرة الأمريكية الآلاف إلى الخروج للشوارع خلال الأيام الماضية، حيث شهدت المدينة موجة احتجاجات حاشدة تخللتها دعوات لحماية المهاجرين ورفض عسكرة المشهد المدني.
وقال قائد شرطة لوس أنجلوس إن نحو 99% من التظاهرات كانت سلمية، فيما سجلت حالات محدودة من العنف والتخريب لم تتجاوز عشرات الأشخاص.
700 جندي لمهام داخلية
بحسب البيت الأبيض، فإن ترامب أمر بنقل 700 عنصر من مشاة البحرية تم تدريبهم داخل كاليفورنيا للمساعدة في عمليات “خفض التصعيد” والسيطرة على الحشود في لوس أنجلوس، في خطوة أثارت جدلًا قانونيًا وسياسيًا واسعًا.
وأكد مسؤولون محليون أن نشر جنود مدربين على الحروب الخارجية لتنفيذ مهام داخلية يمثل سابقة خطيرة، ما يعمّق الخلاف بين إدارة ترامب والحكومات المحلية في الولاية.
إدارة ترامب تدافع
رغم الانتقادات الواسعة، دافعت إدارة ترامب عن قرارها مؤكدة أن حماية القانون والنظام تقع على رأس أولوياتها، وأن التدخل العسكري هدفه دعم جهود الشرطة ومنع انزلاق الأوضاع نحو الفوضى.
ويعيد هذا التحرك الجدل المزمن حول حدود استخدام القوات المسلحة داخل البلاد، ومدى توافق ذلك مع المبادئ الدستورية وحقوق الولايات الفيدرالية.
