الجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

الهيئة الإدارية للانتقالي تبحث الانهيار الاقتصادي وتطورات الجنوب السياسية

الكثيري يُحذّر من تداعيات انهيار العملة.. ودعوات لإصلاحات عاجلة وتحركات خارجية لدعم القضية الجنوبية

سمانيوز/العاصمة عدن/خاص

عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري بالعاصمة عدن، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس، لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحة الجنوبية، في ظل تدهور غير مسبوق للعملة المحلية وتحديات إقليمية متصاعدة.

وفي افتتاح الجلسة، قدّم الكثيري إحاطة شاملة لأعضاء الهيئة، تناول فيها أبعاد الانهيار الاقتصادي الذي وصفه بـ”الكارثي وغير المُبرَّر”، محذرًا من تداعياته الخطيرة على الحياة المعيشية للمواطن الجنوبي، لاسيما في ظل الغلاء والتضخم وفقدان القدرة الشرائية.

ودعت الهيئة في بيانها عقب الاجتماع، البنك المركزي والحكومة إلى سرعة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف التدهور المالي، وضمان الحد الأدنى من الاستقرار النقدي والاقتصادي، الذي بات يهدد الأمن المعيشي للمواطنين في عموم محافظات الجنوب.

وفي هذا السياق، عبّرت الهيئة عن دعمها لكل الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها ملف الكهرباء، واستقرار سعر الصرف، وصرف مرتبات الموظفين، داعية إلى تكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة والمجلس الانتقالي لإحداث إصلاحات جذرية تعالج جذور الأزمة وليس فقط مظاهرها.

سياسيًا، ناقشت الهيئة الإدارية انعكاسات التصعيد الإقليمي والدولي، لاسيما ما يجري في محيط الجنوب، وما قد يترتب عليه من تداعيات تمس القضية الجنوبية في هذه المرحلة الحساسة. وأكدت على أهمية التلاحم الشعبي والاصطفاف خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مشددة على أن “المرحلة تتطلب أعلى درجات الوعي والمسؤولية الوطنية”، بحسب وصفها.

وأشادت الهيئة بالتحركات الإيجابية للجاليات الجنوبية في الخارج، خصوصًا في الولايات المتحدة الأمريكية، مثمنةً جهودها في إيصال الصوت الجنوبي إلى المجتمع الدولي، والتعريف بأبعاد القضية الجنوبية في أروقة صنع القرار العالمي، في وقت تتطلب فيه القضية دعمًا خارجيًا موازيًا للصمود الداخلي.

كما استعرض الاجتماع تقارير عدد من اللجان المختصة في الجمعية الوطنية، وناقشت ما تم تنفيذه من مهام في الفترة الماضية، وخرجت بعدد من التوصيات والتكليفات الهادفة إلى تعزيز العمل المؤسسي، ومتابعة القضايا الحيوية التي تهم أبناء الجنوب.

ويأتي هذا الاجتماع في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتقاطع فيه التحديات الداخلية الناتجة عن تردي الأوضاع الاقتصادية، مع تطورات سياسية إقليمية قد تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الجنوب ومسار قضيته الوطنية، وهو ما يفرض – بحسب المراقبين – تحركًا موحدًا يوازن بين العمل الداخلي والدبلوماسية الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى