الجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

عكاشة: المجلس الرئاسي وُلد ميتًا واستُخدم لخنق شعب الجنوب

سمانيوز/خاص

قال الكاتب الجنوبي محمد عكاشة إن المجلس الرئاسي يمثل “غرسة ميتة” زُرعت عمدًا في الجسد الجنوبي داخل “غابة مشوكة”، في وقتٍ يبحث فيه الجنوبيون عن غرسة تحمل ثمارًا نافعة وتظللهم بظلال وارفة.

ووصف عكاشة في مقاله الواقع الذي يعيشه الجنوب بـ”الغابة التي لا تزال تنتظر من ينزع شوكها”، مؤكدًا أنها “لا تُنتج خيرًا حتى لو نزل المطر، وكل من دخلها شاكت أقدامه أشواك الطريق”، في إشارة إلى الظروف المعقدة التي تعيشها المناطق المحررة.

ورأى أن من جاء بالمجلس الرئاسي “لا يريد خيرًا للشعب الجنوبي”، بل أراد أن تبقى البلاد مشبعة بـ”الفوضى وحرب الخدمات”، متسائلًا: “ألا يمكن قلع تلك الغرسة من البداية؟”، مؤكدًا أنها “ازدادت إيلامًا لشعب منكوب منذ البداية، ذلك الشعب الذي قطع أوصال المد الفارسي، فكان جزاؤه جزاء سنمار”.

وأشار عكاشة إلى أن القوى المسيطرة لو بُنيت لها القصور الشامخة “لبحثت عن حجر السر في دمارها، ثم دمرتها وقتلت من بناها”، مؤكدًا أن المطلوب من الجنوبي هو أن يكون “عبدًا تابعًا ذليلاً، لا حرًّا كما يريد”.

وأكد أن المجلس الرئاسي “غُرس ميتًا في الجسد الجنوبي وسط غابة تسودها فحيح الأفاعي، لا سكن فيها لأهلها، ولا حطب نافع يستطلي به الشعب، ولا حتى ما يُستخدم لطهي الطعام”، مشيرًا إلى أن الشعب لم يعد يجد ما يسد جوعه أو يروي ظمأه، بل يقتات من “خشاش الأرض”.

وانتقد الكاتب ما سماه “حرب الخدمات وقطع المرتبات”، واصفًا إياها بأنها “وسيلة قذرة تتبعها عصابة 7/7 لإخضاع الشعب العظيم”، مؤكدًا عدم وجود فارق بين تلك العصابات وبين “عصابات الصهاينة التي تقطع المأكل والمشرب والدواء عن أهل غزة”، باعتبار أن الطرفين – أهل غزة وأهل الجنوب – “يبحثون عن الحرية”، وأن لا حرية لهما “ما داما يطالبان بأرضيهما وثرواتهما”.

وأضاف أن الراعي – في إشارة إلى التحالف – “ما زال يتعمد إبقاء الغابة مشوكة، بغراس ميتة منذ عشر سنوات عجاف”، فلا هو “ترك أهل الغابة ينظفونها من الأشواك المؤلمة”، ولا “أحيا الغراس الميت وسقاها بالري النافع”.

وأوضح أن الواقع الحالي يراد له أن يبقى “قبوًا مظلمًا حتى تُنار صنعاء”، لكنه شدد بالقول: “قولوها بأعلى الصوت من أفواه الجنوبيين: لا صنعاء تُنار، ولا عدن تنتظر أن تبقى غابتها مشوكة”.

وأكد عكاشة أن الجنوبيين “سينظفون الغابة، ويسقونها، ويغرسونها بغراس مثمر، شاء من شاء وأبى من أبى”، مشددًا على أن “الجنوب عاش حُرًّا أبيًّا، ولن يرضى بضيم الغزاة ولا ظلم الرعاة”، واختتم مقاله بالتفاؤل قائلًا: “النور آتٍ مع الفجر، فقد آن للفجر أن يبزغ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى