انتقالي أحور يتفقد أوضاع السجن المركزي ويقيّم الخدمات الأمنية
زيارة ميدانية لرئيس القسم القانوني تكشف نقص الاحتياجات الأساسية وتدعو لتحسين بيئة النزلاء

سمانيوز/أبين
نفّذ رئيس القسم القانوني وحقوق الإنسان في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية أحور في محافظة أبين، الأستاذ عبدالرحمن أحمد عبدالله، صباح اليوم الخميس، نزولاً ميدانياً إلى إدارة أمن المديرية والسجن المركزي، بهدف الاطلاع على أوضاع النزلاء، وتقييم مستوى الخدمات المقدمة داخل مرافق الاحتجاز.
وشملت الزيارة لقاءً جمع الأستاذ عبدالرحمن بمدير أمن المديرية العقيد ناصر محمد جنباء، ومدير البحث الجنائي النقيب ماجد مقراط طبيق، حيث جرى مناقشة الأوضاع الأمنية الراهنة، والاحتياجات الملحّة التي تواجه السجن، وأبرزها نقص الإمكانيات الفنية، وحاجة المبنى إلى أعمال ترميم عاجلة لتحسين ظروف الاحتجاز.
وخلال اللقاء، دعا العقيد جنباء إلى ضرورة تقديم الدعم من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وإدارة أمن محافظة أبين، بهدف تمكين الأجهزة الأمنية من أداء مهامها بكفاءة، وتوفير بيئة احتجاز إنسانية تضمن الحد الأدنى من الحقوق الأساسية للنزلاء.
وفي سياق الزيارة، قام رئيس القسم القانوني بجولة تفقدية داخل عنابر السجن المركزي، حيث وقف على الأوضاع الداخلية ومستوى النظافة، إلى جانب توفر الأدوات والمستلزمات الأساسية. وأشار في تصريحه إلى وجود نقص حاد في منظومة الطاقة الشمسية، والأسرة، والفُرُش، والأثاث، مؤكدًا أن هذه المتطلبات تمثل حجر الأساس لضمان كرامة المحتجزين، والامتثال للمعايير الحقوقية.
وأكد الأستاذ عبدالرحمن أن الهيئة القانونية في المجلس الانتقالي ستعمل على رفع تقرير تفصيلي يتضمن أبرز التوصيات اللازمة لمعالجة أوجه القصور، داعيًا الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لتدارك الوضع وتحسين شروط الاحتجاز، وفقًا لما تنص عليه القوانين المحلية والمعايير الدولية.
من جهتهما، عبّر كل من العقيد ناصر جنباء والنقيب ماجد مقراط عن تقديرهما لهذه الزيارة الحقوقية، واعتبروها خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون المؤسسي بين القيادة المحلية للمجلس الانتقالي والأجهزة الأمنية، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق الأهداف المشتركة في المجالين الأمني والحقوقي.
رافق الأستاذ عبدالرحمن خلال الزيارة عضوا القيادة المحلية علي سعيد شعيب، وعلي الجامزي، إضافة إلى المحقق في إدارة الأمن الملازم وجدي الرهوي.