طارق صالح يتّهم العليمي بالفشل والارتباط بالحوثي

سمانيوز/العاصمة عدن/خاص
رفض العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، تلبية الدعوة التي وجّهها رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي لاجتماع رسمي عُقد أمس الاثنين في العاصمة عدن، في خطوة تعكس تصاعد حدة الخلافات داخل هرم السلطة.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن العميد طارق صالح أبلغ مقربين منه رفضه المشاركة في اللقاء، مشيرة إلى أن العلاقة بينه وبين العليمي تعاني من توتر مستمر، تعود جذوره إلى خلافات قديمة منذ عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وازدادت حدتها منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد وصف طارق صالح رئيس المجلس بـ«الرجل الفاشل»، واتهمه بالعجز عن تحقيق أي اختراق في الملف العسكري ضد مليشيات الحوثي، بل وذهب أبعد من ذلك، ملمحًا إلى ما وصفه بـ«الارتباطات غير المعلنة» التي قد تجمع العليمي بجهات داخل جماعة الحوثي.
واتهم صالح العليمي بممارسة سياسة الإقصاء ضد المكونات العسكرية والسياسية المناهضة للحوثيين، وعلى رأسها المجلس السياسي للمقاومة الوطنية الذي يرأسه، مؤكدًا أن المجلس يُحرم من التمثيل الحكومي ويُستبعد من دوائر اتخاذ القرار، رغم دوره الفاعل في جبهات الساحل الغربي.
ويُعد موقف طارق صالح الأخير مؤشراً إضافياً على هشاشة التوافق داخل مجلس القيادة الرئاسي، خاصة في ظل غياب آلية واضحة لتوزيع السلطات بين أعضائه، وتنامي الانتقادات حول تركيز الصلاحيات بيد العليمي، مقابل تهميش الشركاء الفعليين في ميادين المواجهة.