مشاريع طاقة شمسية تعزز الخدمات الصحية في شبوة
بدعم من الأمم المتحدة والبنك الدولي.. تدشين ثلاث منظومات طاقة شمسية في الصعيد وحبان لتحسين استقرار المرافق الصحية

سمانيوز/شبوة
شهدت مديريتا الصعيد وحبان بمحافظة شبوة، اليوم، تدشين عدد من منظومات الطاقة الشمسية في المرافق الصحية، ضمن مشروع ممول من البنك الدولي ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي (UONPS)، وبرعاية محافظ محافظة شبوة رئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير.
تهدف هذه المبادرات إلى تحسين كفاءة واستقرار الخدمات الصحية وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، في خطوة تعكس توجهًا استراتيجيًا لدعم التنمية المستدامة في المحافظة، خاصة في المناطق الريفية.
في مديرية الصعيد، دشّن مدير عام المديرية، الشيخ أبوبكر بن فريد العولقي، منظومتين للطاقة الشمسية في مستشفى جمال عبدالناصر، بقدرة إنتاجية تبلغ 52 كيلوواط، وتضم 96 لوحًا شمسيًا و96 بطارية، بتمويل من مجموعة البنك الدولي. كما تم تدشين منظومة إضافية في المركز الصحي بمنطقة يشبم، بقدرة إنتاجية 15 كيلوواط، وتضم 24 لوحًا شمسيًا و48 بطارية، ممولة من مشروع الأمم المتحدة الإنمائي.
وخلال حفل التدشين، أكد العولقي أهمية هذه المشاريع في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وتحقيق الاستقرار في تقديم الخدمات الصحية، مثمنًا دعم شركاء التنمية، وعلى رأسهم البنك الدولي ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي، ومشيدًا بجهود الكوادر الصحية والتنفيذية في إنجاح المشروع.
أما في مديرية حبان، فقد دشّن مديرها العام، محمد سالم مشفر، منظومة طاقة شمسية جديدة في مستشفى حبان العام بقدرة إنتاجية بلغت 100 كيلوواط، تتكون من 167 لوحًا شمسيًا و96 بطارية، بتمويل من مشروع الأمم المتحدة الإنمائي (UONPS).
وأكد مشفر أن هذا المشروع يمثل دفعة قوية لتعزيز البنية التحتية الصحية في المديرية، ويرفع من كفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. كما نوّه بالدور الحيوي الذي تؤديه المؤسسات الدولية في دعم مثل هذه المشاريع الحيوية.
شارك في مراسم التدشين عدد من المسؤولين المحليين، بينهم مدير مكتب الصحة صقر القميشي، ومدير مستشفى حبان أنور البابكري، ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمديرية صلاح الشيبة، إلى جانب عدد من مدراء المكاتب التنفيذية وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي.
وتأتي هذه المشاريع ضمن استراتيجية أوسع لتحسين واقع الخدمات في محافظة شبوة، خصوصًا في المناطق التي تعاني من تذبذب التيار الكهربائي، الأمر الذي يؤثر سلبًا على جودة الرعاية الصحية.
وفي ختام الفعاليتين، عبّر مديرا المديريتين عن تقديرهما الكبير للدعم الدولي المستمر، داعيين إلى المزيد من المشاريع التنموية في القطاعات الخدمية الأخرى، بما يسهم في بناء مجتمع صحي وآمن، ويعزز من قدرات القطاع الصحي المحلي لمواجهة التحديات الراهنة.