سمانيوز/حضرموت/عبدالكريم خريصان
شهدت مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت، صباح اليوم الثلاثاء، عصيانًا مدنيًا شاملًا، شلّ حركة كافة المرافق الحكومية باستثناء أقسام الطوارئ، في تصعيد شعبي متواصل لليوم الثاني على التوالي احتجاجًا على تردي الخدمات الأساسية والانقطاع الكامل للتيار الكهربائي.
وأغلق المحتجون معظم محال الصرافة والأسواق التجارية، في وقتٍ بدت فيه شوارع المدينة شبه خالية، وسط أجواء من الغضب الشعبي المتصاعد تجاه ما وصفه الأهالي بـ”التجاهل الرسمي المتعمد” لمعاناتهم المستمرة، خاصة في ظل الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة وتفاقم الأوضاع المعيشية.
وكانت المديرية قد شهدت مساء أمس الاثنين مظاهرة حاشدة، طالب المشاركون فيها بإقالة المسؤولين المحليين المتورطين في قضايا فساد، ومحاسبة المتسببين في انهيار منظومة الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، التي خرجت عن الخدمة بشكل كلي دون تدخل فعّال من الجهات المعنية.
وتأتي هذه التطورات وسط مطالبات متزايدة من أبناء المديرية بسرعة التدخل لإصلاح الشبكة الكهربائية، ووضع حدٍ لحالة الانهيار الخدمي، في وقت تتسع فيه رقعة الغضب الشعبي لتشمل مديريات أخرى تعاني ظروفًا مماثلة.
ويحذر ناشطون من انفجار الأوضاع ما لم يتم الاستجابة لمطالب المواطنين، محملين السلطات المحلية والحكومة المركزية مسؤولية التدهور المتسارع في الخدمات الأساسية، لاسيما في مديريات الساحل الحضرمي.
