في حوار خاص لـ «سمانيوز».. مدير السوق المركزي للخضار والفواكه بالعاصمة عدن: انخفاض ملحوظ في أسعار الخضار والفواكه التمسه المواطن بنفسه تزامنا مع تحسن سعر الصرف

سمانيوز/حاوره/ محمود أنيس/خاص
التقت صحيفة «سمانيوز» بمدير السوق المركزي للخضار والفواكه في العاصمة عدن، محمد أحمد مثنى، وطرحت عليه بعض الأسئلة بالتزامن مع الإصلاحات الاقتصادية والمالية النقدية التي تجريها الحكومة.. وخرجت بالحصيلة أدناه
أستاذ محمد، اسمح لنا بسعة صدر أن نطرح عليكم بعض الأسئلة حول قضايا تهم القراء والمواطن في حورانا هذه الذي هو اول حوار صحفي تحظى به صحفية «سماء نيوز»» معكم..
بكل سرور، مع خالص شكري وتقديري لكم خاصة ولهيئة تحرير الصحيفة وكل طاقمها على زيارتهم لنا، في ظل التطورات الاقتصادية التي تشهدها الحبيبة عدن.
نص الحوار:
1. ما أبرز الصعوبات التي يواجهها السوق المركزي للخضار حاليًا في عدن؟
هناك بعض الصعوبات تواجه عملنا كانت بالسابق لا تستحق الذكر لأننا الحمدلله بفضل الله سبحانه وتعالى، وكل من معنا في مجلس الإدارة ومن في السوق، تجاوزنها بشكل مدروس، ولهذا نستطيع أن نقول بأن لا صعوبات بمعنى صعوبات تواجهنا حالياً.
2. كيف تتابعون عملية تنظيم حركة الباعة والتجار داخل السوق؟
منذ أن تولينا إدارة السوق قمنا بتركيب منظومة رقابة حديثة، تضم أكثر من 120 كاميرا تعمل على مدار الساعة لمراقبة سير العمل.
كما أننا قمنا بإعادة تنظيم بسطات البائعين بشكل منظم وبترتيب دقيق، ليسهل علينا مراقبة ومتابعة العمل بشكل أفضل.
3. هل هناك خطط لتطوير البنية التحتية للسوق بما يتناسب مع احتياجات المتسوقين والتجار؟
نعم بكل تأكيد يا عزيزي، فنحن منذ تولينا مهامنا بإدارة السوق وضعنا دراسة استراتيجية لتنظيم عمل وهيكلة السوق، ومعالجة الكثير من الاختلالات والصعوبات التي كان البائعون والوكلاء يعانون منها في الفترة السابقة.
وكوننا إدارة جديدة فلدينا خطة عمل للفترة القادمة تتعلق بتطوير السوق بما يرضي المواطنين والوكلاء، وسيتم العمل بها خلال الفترة المقبلة بإذن الله تعالى.
4. ما الإجراءات التي تتخذونها للحفاظ على النظافة وجودة المنتجات المعروضة؟
هناك فريق نظافة يعمل بشكل متواصل للمحافظة على نظافة السوق، ونحن حريصون على أن يكون السوق نظيفاً دائماً للمحافظة على صحة وسلامة المستهلك بالمقام الأول، والخضار والفواكه ثانياً.
وأنتم تلاحظون أثناء زيارتكم بالتزامن مع هطول الأمطار التي شهدتها العاصمة عدن، فإن هناك شفاطات لشفط المياه الراكدة وشيولات لرفع المخلفات الناتجة عن هطول الأمطار والرياح.
وللعلم فإننا قمنا بإنشاء مشروع تصريف مياه الأمطار، والذي يشمل إنشاء خزانين رئيسيين لتحسين البنية. كذلك قمنا بافتتاح عشر ثلاجات مركزية بسعة عشر حاويات لكل منها، وذلك عقب عطلة عيد الأضحى المبارك الماضي، في إطار خطة لمعالجة أزمة تخزين الخضروات والفواكه، التي سيتم استيرادها من الخارج خاصة الفواكه.
ومثلما ذكرت لك قبل قليل، فإننا وضعنا حلولاً للكثير من العراقيل التي كانت تواجه الوكلاء والبائعين بالسوق لحفظ المنتجات.
5. بالتزامن مع انخفاض أسعار الصرف والتحسن الاقتصادي.. كيف يتم مراقبة أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي وضمان عدم التلاعب بها؟
أولاً أود توضيح أمر مهم للقراء وللمواطنين بشكل عام، وهو أننا مستثمرون، بمعنى أننا مستأجرون للسوق من وزارة الداخلية، بالتحديد صندوق المتقاعدين بالوزارة، بعقد إيجار، ولا نمتلك بسطات بالسوق ولا نستورد أي سلعة، وهذا ليس من عملنا.
وأعطيك مثال بسيط عن عملنا ومهامنا، نحن عملنا مثل أي شخص يملك مول، يأتي إلينا إلى السوق مستأجر لاستئجار بسطة أو مفرش، ومهامنا نوفر له ذلك حسب طلبه، ونؤمّن له البسطة أو المفرش ونوفر له الخدمات فقط.
وبخصوص الأسعار، فليس لنا علاقة بذلك، فنحن جهه إشرافية متعاونة مع وزارة التجارة والصناعة لمتابعة أسعار البيع، وهمنا الأول والأخير هو المواطن الذي يستحق أن يحصل على ما يحتاج بسعر مناسب ومعقول، خاصة بعد التحسن الاقتصادي الذي صار.
واسمح لي أن أوضح أمر آخر مهم، وهو موضوع الجبايات غير القانونية التي تفرض على بائعي الخضار والفواكه، الذين يأتون من المحافظات الأخرى..
على سبيل المثل قبل يومين قامت إحدى الجهات الأمنية بفرض رسوم وصلت إلى 100 ألف ريال على سيارة الخضار القادمة إلى السوق والتي تمر من الضالع.. فهذه الأمر ينعكس بشكل سلبي على المواطن، فالتاجر عندما يدفع هذه المبالغ فإنه دون شك سيقوم بإضافتها إلى السلعة التي يبيعها، وبهذا سيرتفع سعرها والمواطن هو المتضرر، ونفس الشيء يحدث في أبين أيضاً للأسف.
ولكن الحمدلله هناك لجان ستعقد لقاء مع التجار والبائعين حول هذه المشكلة، وبكل تأكيد ستكون هناك حلول لها.
6. هل هناك تنسيق مع الجهات الرقابية لضبط أي مخالفات من قبل بعض التجار أو الوسطاء؟
أكيد، فمثل ما ذكرت لك نحن جهة إشرافية تتابع عملية البيع للمواطن وفق الأسعار التي أقرتها وزارة التجارة والصناعة، وأي مخالفة لهذه الأسعار نقوم بإبلاغ الجهات المعنية حولها لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
7. كيف أثرت الظروف الاقتصادية وتقلبات أسعار الصرف على حركة البيع والشراء في السوق؟
هناك تغيير كبير حدث فيما يخص المواطنين الذين التمسوا بأنفسهم انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار، كذلك التاجر أصبح يشتري بسعر أقل من السابق وهذا ما جعله يقوم بتخفيض الأسعار.
كما أن حركة البيع أصبحت نشطة أكثر من السابق، وأصبح هناك تنافس بين التجار والبائعين، من خلال توفير المنتجات بمختلف أنواعها.
8. هل لديكم آلية لاستقبال شكاوي المواطنين أو مقترحاتهم بخصوص السوق؟
نحن مكتبنا مفتوح للجميع، وكل من لديه شكوى أو مظلومية أو ملاحظة يأتي إلى المكتب ونستمع له ونقوم بنفس الوقت بالمعالجة.
11. ما أبرز المشاريع أو الرؤى المستقبلية لتطوير السوق المركزي في الفترة القادمة؟
هناك مشاريع ودراسات قمنا بإعدادها وتجهيزها، سنقوم بإذن الله تعالى بتنفيذها في القريب العاجل، خاصة وأن هناك تعافياً للعملة المحلية وتحسناً اقتصادياً ملحوظاً، مما سيسهل علينا تنفيذ ما نطمح له بشكل جيد يحظى بقبول ورضى الجميع إن شاء الله.
12. هل هناك نية لتوسيع السوق أو إنشاء مراكز فرعية لتخفيف الضغط على السوق الرئيسي؟
طبعاً هذا ضمن الدراسات التي قمنا بإعدادها وستنفذ بالقريب العاجل بإذن الله وستشاهدون ذلك بأنفسكم. كما أننا نوعدكم بأننا سنقوم بإبلاغكم بكل ما هو جديد يحدث ليعلم المواطن بذلك، فأنتم صوت للمواطن ولنا، وفقكم الله.
13. ما رسالتكم للتجار والمستهلكين بخصوص التعاون للحفاظ على استقرار الأسعار وجودة المنتجات؟
رسالتنا لإخواننا التجار أولاً نتمنى أن يرضى بما رزقه الله سبحانه وتعالى، وأن يقبل بالشيء دون ضرر أو ضرار، وأن لا يضغط على المواطن فيكفي ما قد تجرعه من ويلات نظراً لارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية، ومن سهل على مسلم سهل الله له أموره.
لا نقول بأنه ليس هناك خسارة على التجار فيما يتعلق بالنسبة المحددة من قبل وزارة التجارة والصناعة، لأن الخضار لها مواسم وأسعارها ليست ثابتة، إلا أننا نتمنى منهم الصبر والتعاون لأجل المواطن ولهم الأجر بذلك.
كما أننا نتوجه بالشكر إلى الأخ وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد لملس، ومدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي، ومدير عام مديرية المنصورة الأستاذ أحمد الداؤودي، كذلك نشكر صندوق التقاعد ممثلاً بالعقيد جمال فضل جمال، وكل المتعاونين معنا.
في الختام، نشكرك أخ محمد على سعة صدرك، وإعطائنا من وقتك لإجراء هذا الحوار، الذي نتشرف بأن يكون أول حوار لك في صحيفتنا «سمانيوز» التي هي صحفية كل مواطن.