مرحباً بطيران عدن

كتب: د. علي صالح الخلاقي.
بكل سرور نستقبل ميلاد شركة طيران عدن (Fly Aden) التي تحمل اسم عاصمتنا الحبية عدن، مدينة التاريخ والعراقة والانفتاح، في بادرة تُبشّر بانطلاقة جديدة في مجال النقل الجوي الوطني.
ففي يوم الاثنين القادم 27 أكتوبر الجاري ستُحلّق أولى رحلات (طيران عدن) من مطار القاهرة الدولي إلى مطار عدن الدولي، لتعيد الأمل للمسافرين، وتفتح صفحة جديدة في سجل النقل الجوي من وإلى بلادنا.
إن إطلاق طيران عدن يُعدّ خطوة مهمة طال انتظارها، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون منذ سنوات بسبب احتكار شركة طيران اليمنية لخدمة النقل الجوي، وما نتج عن ذلك من ارتفاع غير مبرر في أسعار التذاكر وصعوبة الحصول على مقاعد، خاصة للمرضى والطلاب وأصحاب الحاجة إلى السفر للعلاج أو العمل أو الدراسة.
نأمل أن تكون طيران عدن، التابعة لمجموعة القطيبي التجارية، نموذجاً وطنياً ناجحاً يضع خدمة المواطن في المقام الأول، وأن تُسهم في تخفيف معاناة المسافرين من خلال تقديم أسعار تنافسية، وجدول رحلات منتظم، وخدمات تراعي الجودة التي يستحقها كل مسافر.
ونحن على يقين بأن دخول طيران عدن إلى الساحة سيُعيد روح المنافسة الشريفة بين شركات الطيران، وهي المنافسة التي تصبّ أولاً وأخيراً في مصلحة المواطن، كما ستُنعش الحركة الاقتصادية والسياحية في بلادنا، وتُعيد لمطار عدن الدولي مكانته التي كان يتمتع بها كمحطة إقليمية مهمة تستقبل الرحلات من مختلف دول العالم.
إننا نرحّب بهذه الخطوة المباركة، ونتطلع إلى أن تكون بدايةً لانفتاح أوسع في مجال النقل الجوي، بحيث نشهد مستقبلاً دخول شركات أخرى تُسهم في كسر الاحتكار وتوسيع الخيارات أمام المسافرين. فكلما تعددت شركات الطيران، زادت فرص المنافسة، وتحسنت الخدمات، وانخفضت الأسعار، وعاد النشاط إلى المطارات المحلية ومطار عدن خاصة.
ختاماً، نقول:
مرحباً بطيران عدن في سماء الوطن، وبالتوفيق بإذن الله في أولى رحلاتها من القاهرة إلى عدن.
متمنين أن تكون فاتحة خيرٍ وبارقة أملٍ جديدة تلامس حاجات الناس وتعيد لعدن بريقها وبهجتها.
د.علي صالح الخلاقي
الجمعة 24 أكتوبر 2025م
