الامتحانات الفصلية في مدارس العاصمة عدن.. هموم وإشكاليات، وجهود مبذولة تتحدى الواقع .. !

سمانيوز / تقرير / محمود أنيس

دشن مكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن قبل أيام الامتحانات الفصلية للمرحلة الأساسية والثانوية وسط جهود مبذولة من قبل مكتب التربية والتعليم في ظل العديد من العراقيل والصعوبات التي يواجهها التعليم.

حيث دشنت الدكتور نوال جواد مدير مكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن بعموم مديريات العاصمة يوم الثلاثاء الموافق ٥ ديسمبر اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2023 / 2024.

جهود مبدولة :

بذل مكتب التربية والتعليم جهودا جبارة إلى جانب ماقامت له السلطة المحلية بالعاصمة عدن ، لإنجاح المسيرة التعليمية وتلبية مطالب المعلمين بالإضافة للطلاب.

ومعروف بأن العملية التعليمية بالعاصمة عدن شهدت العديد من المواقف التي تنعكس سلبيا على قطاع التعليم والعملية التعليمية.

ومن الجهود الذي تبذل في سبيل إنجاح المسيرة التعليمية من السلطة المحلية بالعاصمة عدن ومكتب التربية والتعليم عديدة، منها تكفل قيادة السلطة المحلية بصرف علاوات للمعلمين والمعلمات التابعين لمكتب التربية بالعاصمة عدن، وحسب المبادرة الذي أطلقها وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس، أكد أن المعلمين لهم استحقاق في صرف العلاوة من إيرادات العاصمة عدن، وأضاف لملس أنه ينتظر معالجة مشكلة المعلمين والمعلمات من قبل الحكومة ووزارة الخدمة المدنية والمالية.

وتعهدت السلطة المحلية بدعم ومساعدة الطلاب المتفوقين والإسهام في تقديم ما يحتاجون له للاستمرار بتفوقهم في دراستهم، إلى جانب محاولة السلطة المحلية بالتنسيق مع مكتب التربية لمحاولة ترتيب وتصحيح أوضاع المعلمين ، وذلك من خلال إيجاد حلول لمطالب المعلمين وتنفيذها من قبل وزارة التربية والتعليم والحكومة.

بالإضافة لقيام مكتب التربية بإعادة هيكلة بعض مدراء المدارس والثانوية ، وخاصة المدارس النموذجية.

وبحسب تصريح للدكتور نوال جواد مدير مكتب التربية قالت إن التغييرات تأتي في إطار إدارة التغيير وإدارة الأزمات،وتمت وفق استراتيجية مدروسة، بهدف تعزيز استقرار الإدارة التربوية والتعليمية ، وزيادة مرونتها لمواجهة التحديات بثقة وفعالية.

وأوضحت جواد أن القرارات الأخيرة التي أصدرتها بتغيير مدراء بعض المدارس في العاصمة عدن، خاصة المدارس النموذجية، جاءت بهدف تحسين أداء العمل الإداري التربوي في تلك المدارس، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدة أن التغييرات تمت وفق موجبات التغيير ووفق اللوائح والنظم القانونية المتبعة.

ومن الجهود الذي تبذل أيضا إعادة ترميم وإصلاح العديد من المدارس ودعمها بمختلف الوسائل التعليمية مما يساعد ويساهم في إنجاح عملية التدريس.

وبالتزامن مع تدشين الامتحانات في العاصمة عدن ولإنجاح سيرها لعبت السلطة المحلية دورا مهما وعلى سبيل المثال ماقامت به قيادة السلطة المحلية في خورمكسر وذلك بتكفلها بتوفير مياه الشرب إلى جانب الحراسة الأمنية في مراكز الامتحانات.

وبحسب مصادر في مكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن تم التوضيح لنا بأن هناك ترتيبات وتنسيقات للقيام بدورات تدريب وتأهيل للمعلمين والمعلمات وذلك بالتعاون مع الجهات الداعمة للتعليم.

وفي سؤالنا لعدد من الطلاب بالمرحلة الأساسية والثانوية عن رأيهم من سير عملية الامتحانات، والذي قال أحدهم بأن الأجواء أفضل بكثير عن المراحل السابقة خاصة وأن الامتحانات تسير في ترتيب وتنظيم أفضل من السابق.

كما قال أحد طلاب المرحلة الأساسية بأن هناك تعاونا من قبل المراقبين عند قراءتهم الأسئلة لنا وتوضيحها في حالة عدم وضوح أو فهم الأسئلة.

فالجهود الذي تُبذل في ظل الظروف الذي تعيشها البلاد ، فهذا أمر يشكر عليه، ونتمنى من الحكومه والجهات المعنية الآخرى مساندة ودعم هذه الجهود الذي تبدل ، برغم من ضعف الإمكانيات وكثرة الصعوبات والعراقيل.

الصعوبات والعراقيل :

لا شك بأن هناك العديد والكثير من الصعوبات والعراقيل التي تواجه قطاع التعليم والجهات المعنية،إذ أنها ليست جديدة وهي تعود لتراكمات سابقة، إلا أنه رغم ذلك هناك جهود تُبذل لتجاوز هذه الصعوبات والعراقيل.

ومن أبرز والعراقيل والصعوبات والمشاكل التي يعاني منها التعليم هو مطالب المعلمات والمعلمين التي بسببها كانت توقفت العملية التعليمية بين الحين والآخر بسبب إضراب المعلمين والمعلمات الذين لم يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.

فبذلك فإن امتناع وإضراب المعلمين والمعلمات عن التدريس يعود ضرره على الطالب، وهذا لا يعني بأن المعلم هو السبب وحده أو أننا ضد مطالبه المشروعة، فبالعكس نحن مع مطالب المعلمين والمعلمات المشروعة ومع تنفيذها والاستجابة لها ، ولكن مهما كانت تلك المطالب نتمنى إيجاد طرق أخرى للمطالبة بحقوقهم دون الإضرار بالطلاب.

فمطالب المعلمين تأتي بالتزامن مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي وصلت له البلاد من ارتفاع الأسعار، وتسببت في ارتفاع الأسعار بعدم قدرة الطلاب استكمال تعليمهم نظرا لعدم مقدرة أسرته شراء مستلزمات المدرسة وهذه من والعراقيل والصعوبات التي يواجهها الطلاب والتعليم أيضا.

ومن الصعوبات والتحديات التي يواجهها قطاع التعليم هو انعدام الكتب المدرسية، فهناك مساع وجهود تبذلها السلطة المحلية بالتعاون مع مكتب التربية لإيجاد حلول لهذه المشكلة.

وبالرغم من قيام السلطة المحلية بالعاصمة عدن بتنفيذ عدد من المشاريع التي استهدفت خلالها قطاع التعليم منها ترميم عدد من المدارس ودعمها بالوسائل التعليمية إلا أن مسألة ومشكلة تأهيل وإصلاح وترميم المدارس ودعمها بالوسائل التعليمية تعتبر من الصعوبات والعراقيل التي يواجهها قطاع التعليم، إلى جانب ذلك فإن هناك عراقيل من نوع آخر أي وهي نقص الوعي لدى بعض الطلاب الذين يقومون للأسف بتخريب الفصول وآثاثها ، وانعدام ثقافة المحافظة على مقتنيات المدرسة عن العديد من الطلاب وخاصة الذكور.

حيث أن قطاع التعليم قد تعرض لتدمير ممنهج في السنوات الماضية، فالتدمير شمل المناهج، بالإضافة للمباني وانعدام الوسائل التعليمية فيه خاصة المدارس التي تتواجد في محافظات الجنوب عكس ماكانت تحصل عليه المدارس بالمناطق الشمالية من دعم وسائل التعليم ، وترميم المدارس وهذا ماكان يقوم به نظام صنعاء اليمني حين ذاك، حرمان المعلمين والمعلمات بالجنوب من حقهم بالدورات التأهيلية، مما تسبب بتدهور وتدمير التعليم بالجنوب عامة وعدن خاصة.

حيث تحدث بعض المختصين والمهتمين بشأن التعليم في الجنوب قائلين إن ماتعرض له التعليم والمؤسسات التعليمية والكوادر التعليمية بالجنوب أمر يفوق الخيال، ومايعاني منه التعليم هو في جنوبنا الحبيب عبارة عن تراكمات تعود لسنوات فترة الاحتلال اليمني البغيض.

وأضاف المختصون : هناك جهود ومساع صادقة حقيقية تبذل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذلك من قبل قيادة السلطة المحلية بالعاصمة عدن ومكتب التربية بحكم أن التقرير يتحدث عنها بشكل خاص وهذا لايعني بأنه لاتوجد جهود تبذل في محافظات الجنوب الأخرى.

وطالب عدد من المختصين والكوادر التعليمية والتربويين وزارة التربية والتعليم القيام بواجبها تجاه ما يعاني منه التعليم وكذلك الحكومة، مناشدين المنظمات الدولية العاملة في قطاع التعليم لتكثيف دعمها ومساعدتها لقطاع التعليم ومساندة جهود السلطة المحلية ومكتب التربية.