مواطنات جنوبيات : أزمات اقتصادية وغلاء معيشة وقلة فرص العمل «أبرز سمات العام ٢٠٢٣م»
سمانيوز-شقائق / استطلاع /آزال رأفت
تتصدر مشكلة ارتفاع الصرف بالعاصمة عدن التي واكبتها قلة الوظائف ،والغلاء المعيشي، قائمة مشاكل المواطنين في الفترة الأخيرة، والذي على إثرها أسهمت بتأزم وبإيجاد فرص عمل مناسبة للبعض مما يتسبب بضغط غير مباشر على أسر المواطنين التي تحاول أن تواكب الغلاء والمعيشة وباتوا من أكبر هموم المواطن البسيط الذي أصبح من الصعب أن يوفر قوت يومه العادي، مما يجعله يحاول أن يجد من الأشغال الخاصة ما يطفوا فوق تراكمات همومه؛ إلا أن العمل في القطاعات الخاصة على رغم قلتها كاد أن يصبح كذلك أقل من الرواتب الحكومية التي لا تتعدى الـ60-70$ .
وفي هذا الصدد حاورت ”شقائق“ بعض من النساء اللاتي يواجهن عددا من المشاكل المترتبة نحو هذا الموضوع والعواقب التي تنكب هماً على رؤوسهن.
وضع معيشي صعب .. وإمكانيات منعدمة :
تقول”رضوى علي“، طالبة في قسم خدمة اجتماعية،إنه في ظل الأزمات الصعبة التي يعيشها المواطن البسيط؛ أصبح من الصعب أن يعيش حياة كريمة خالية من التعقيدات والأزمات التي تنجر أخرى تلو الأخرى علينا.وتؤكد، أن الناس أصبحت تنقسم إلى قسمين، ناس يسودها الرخاء والغنى وآخرين لا تتوفر أبسط الإمكانيات اليومية لهم من طعام وملبس وغيره.
وتضيف : أن الوضع المعيشي سلب منا أبسط حقوقنا المعيشية، حيث أصبحنا نذهب إلى سوق العمل ونحن لم نتجاوز الـ15 عاماً بحثاً عما يسد رمق جوعنا واحتياجاتنا، رغم انعدام هذه الفرص البسيطة في الأعمال الخاصة.
المواطن ضحية الصراع الاقتصادي :
من جانبه تحدتث، ”ضنين الحالمي“ خريجة هندسة شبكات ،عن الوضع المتأزم والأسعار التي تزداد بشكل يومي، قائلة : إن الوضع المعيشي في عدن أصبح صعبا جداً لمن رواتبهم أقل من أسعار المواد الغذائية والغلاء المعيشي.
مؤكدة، أن الوضع الاقتصادي منهار لدرجة أن توفير أساسيات الحياة أصبحت لمن استطاع إليه سبيلا ، ولا حياة لمن تنادي من قِبل الحكومة التي لم تخطي خطوة تجاه الشعب بتوفير حياة كريمة منذ الـ8 السنوات الأخيرة إلى يومنا هذا، بل يمارسون أساليب التجويع وفي الأخير المواطن هو ضحية هذا الصراع.
ولفتت، إلى أن الأزمات المالية قد تدفع الأسرة لإرسال أبنائها إلى العمل في سن مبكرة، ما قد ينعكس سلباً على حياة الأبناء ودراستهم ونموهم الجسدي وحالتهم النفسية ويجعلهم عرضة لمواجهة ظروف قاسية لا تناسب أعمارهم.
قلة فرص العمل يزاد يوماً بعد يوم :
أوضحت، ”لبنى عبدالكريم“ خريجة إعلام وعلاقات عامة، أن الأشغال أصبحت منعدمة وقليلة وليس الجميع يحصل على فرص عمل مناسبة، وحتى إن وجدت فلا تتواكب الرواتب مع الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل ارتفاع متواصل بالصرف.
وأكدت أن ارتفاع معدلات الصرف يمكن أن يؤثر على الاقتصاد بطرق متعددة مما قد يؤدي ارتفاع الصرف إلى تراجع قوة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، وبالتالي يمكن أن يؤثر على التجارة الخارجية،والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتضيف : أن ارتفاع الصرف يجعل الواردات أكثر تكلفة، حيث يحتاج المستوردون إلى دفع مزيد من العملة المحلية لشراء السلع والخدمات الأجنبية وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة التضخم وزيادة تكلفة المعيشة،وقد يؤدي ارتفاع الصرف إلى تضخم الأصول في البلد،مثل العقارات والأسهم مما يزيد من انفجار الفقاعات المالية ويزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي.