الجنوب العربيالسلايدر الرئيسيتقارير

في يوم الأرض الجنوبي .. جنوبيون: نجدد التمسك بالانتقالي ممثلا شرعيا لقضية شعب الجنوب

سمانيوز / تقرير

حلت قبل يومين ذكرى مناسبتين جنوبيتين هما 7/7/1994م يوم اجتياح الجنوب من قبل قوات المحتل اليمني وقد تطرقنا لها في العدد السابق . واليوم نتطرق لذكرى يوم الأرض الجنوبي 7/7/2007م يوم انطلاق ثورة الحراك السلمي الجنوبي ضد المحتل اليمني وما تلاه من فعاليات سلمية سارت تصاعديا واجهها المحتل اليمني بالحديد والنار قدم خلالها شعب الجنوب آلاف الشهداء والجرحى ، واستطاع بقوة وعزيمة وإرادة فولاذية لاتلين تحويل هزيمة 7/7/94 إلى انتصار انطلقت أولى شراراته في 7/7/2007.

أعاد خلالها الجنوبيون رص صفوفهم وتجميع شتاتهم، وكانت وثيقة التصالح والتسامح الأساس المتين الذي قامت عليه ثورة الحراك السلمي الجنوبي. وتوالت الفعاليات السلمية وصولاً إلى حرب 2015م عندها حمل الجنوبيون السلاح واستطاعوا بمساندة التحالف العربي هزيمة الغزو حوثي عفاشي وتوالت الأحداث في الجنوب مروراً بإجماع الجنوبيين في مليونية يوم إعلان عدن التاريخي ال4 من مايو 2017 بتفويض الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بتشكيل كيان سياسي جنوبي كرافعة أساسية لمشروع استعادة دولة الجنوب المستقلّة ، ومفوض من قبل شعب الجنوب لحمل القضية الجنوبية. وفي يوم ال11 من مايو 2017 تمخضت المشاورات السياسية الجنوبية عن ولادة كيان سياسي جنوبي جامع ألا هو المجلس الانتقالي الجنوبي. ومنذ إعلان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في الـ11 من مايو 2017م قد بات للجنوب وقضيته الوطنية العادلة ممثلٌا سياسيٌّا داخلياً وخارجياً استمد شرعيته من إرادة شعبية جمعية احتشد شعب الجنوب بمليونية يوم الأحد ال21 من مايو 2017م في العاصمة عدن لتأكيد رمزيتها المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي ولتفويضه لحمل القضية الجنوبية، واعتباره كيانا جنوبيا وحيدا جامعا لكل أبناء الجنوب من المهرة شرقا إلى العاصمة عدن غربا.

وبالمناسبة قال الأستاذ فضل محمد الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس إن يوم ال7 من يوليو، المعروف بيوم 7/7 الأسود، يمثل ذكرى استباحة واحتلال الجنوب من قبل العصابات العسكرية والدينية والقبلية التابعة لصنعاء.

وأكد الجعدي في تغريدة له على منصة «إكس» أن الشعب الجنوبي استطاع تحويل هذا اليوم الدامي إلى يوم نصر وعزة، في إشارة منه إلى يوم انطلاق الثورة السلمية الجنوبية في ال7 من يوليو 2007. موضحاً أنها كانت بشارة بصناعة تاريخ مجيد من خلال انطلاق ملاحم الحراك التحرري الجنوبي الساعي إلى استعادة حقوق الجنوب والوقوف في وجه الظلم والعدوان.

جنوبيون يجددون تمسكهم بالانتقالي :

وبهذه المناسبة يُحيي الجنوبيون من كل عام ذكرى يوم الأرض الجنوبي بفعاليات جماهيرية بعدد من محافظات الجنوب يستذكرون خلالها مسيرة الحراك السلمي الجنوبي وما عاناه مع المحتل اليمني الذي واجه الفعاليات السلمية الجنوبية بالرصاص الحي. كما يترحمون على أرواح الشهداء الذين سقوا بدمائهم الزكية أرض الجنوب الطاهرة. وخلال منشورات لعدد كبير من الناشطين الجنوبيين خطوها بالمواقع الاخبارية والصحف وعلى منصات التواصل الاجتماعي جددوا خلالها تمسكهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي وأنه الممثل الشرعي والوحيد لكل الجنوبيين من العاصمة عدن غربا إلى المهرة شرقا.

مطالبة الانتقالي باتخاذ خطوات جريئة :

إلى ذلك طالب عدد كبير من الجنوبيين المجلس الانتقالي الجنوبي باتخاذ خطوات جريئة شجاعة بعيداً عن القيود الداخلية والخارجية ، وفرض أمر واقع على الأرض يعيد للمواطن الجنوبي كرامته وثرواته المسلوبة المنهوبة ، ويرفع المعاناة الاقتصادية والخدمية عن كاهله. مؤكدين أن السيل قد بلغ الزبى وأن ليس باستطاعة المواطن الجنوبي تحمل المزيد من الأزمات المفتعلة وأن صبره بدأ بالنفاذ.

في السياق أكد شباب الغضب في وادي حضرموت أن كفاح شعب الجنوب يتواصل بإرادة صلبة منذ أكثر من 30 عاما ، ولن يتوقف حتى تحقيق حريته سيداً على أرضه واستعادة دولته على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م. وأشاروا في بيان اصدروه يوم السبت 6 يوليو 2024م، إلى أن إحياء يوم الأرض الجنوبي من كل عام يأتي تأكيداً على أن الأرض هي القضية الجوهرية في صراعنا مع قوى الشر في صنعاء والحوثي ، وتعبيرا على تمسك شعب الجنوب بأرضه ورفضه لسياسات وإجراءات منظومة صنعاء التي تستهدف وجوده الوطني والتاريخي على أرضه.

ختامًا ..

رغم الضغوط والأزمات الاقتصادية والخدمية الخانقة المفتعلة حقق المجلس الانتقالي الجنوبي خلال فترة قصيرة إنجازات أمنية وعسكرية كبيرة وبات شعب الجنوب هو المسيطر على مدنه وقراه بعد أن كانت أطقم ومدرعات المحتل اليمني تعبث بها وتعيث فيها فسادا ودمارا لم يشهده الجنوب في تاريخه القديم والمعاصر، وأنه يتوجب على شعب الجنوب قاطبة الحفاظ على تلك المنجزات والتمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي ونبذ الكيانات الدخيلة، كما يتعين على أبناء الجنوب التريث والصبر والصمود خلف قيادة الجنوب السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي حتى الوصول بسفينة الجنوب إلى بر الأمان بسلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى