المنظمات الدولية

أزمة الصحراء: قلق أممي.. ودعوة جزائرية موريتانية لوقف النار

 

سمانيوز / متابعات

أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن “أسفه لفشل جهوده” بشأن الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو، فيما دعت الجزائر وموريتانيا، إلى وقف إطلاق النار.
وكان المغرب أعلن في وقت سابق الجمعة، أنه قرر التحرك في “احترام تام للسلطات المخولة له”، أمام “الاستفزازات الخطيرة” التي تمارسها جبهة البوليساريو في منطقة الكركرات، مؤكداً أن “العملية غير هجومية ومن دون أي نية قتالية”، لإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري، بعد أن أغلقت البوليساريو نقطة عبور على الحدود مع موريتانيا.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنّ غوتيريش “يساوره قلق كبير حيال التداعيات المحتملة للتطورات الأخيرة”، مضيفاً أنّه “لا يزال ملتزماً بتجنب انهيار وقف إطلاق النار” الساري منذ 30 عاماً بين المغرب وجبهة بوليساريو، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بياناً تدعو فيه إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار” بمنطقة الكركرات بالصحراء، كما استنكرت بشدة “الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار المسجلة صباح اليوم (الجمعة)”، مؤكدة أن “العمليات العسكرية من المحتمل أن تؤثر نتائجها على استقرار المنطقة برمتها”.
ودعت الجزائر الطرفين، إلى “إبداء الشعور بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاقية العسكرية رقم 1 الموقعة بينهما والأمم المتحدة”، كما ناشدت الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن لاستئناف المحادثات السياسية.

ضبط النفس

أكدت موريتانيا أنها “تتابع بقلق بالغ” مظاهر التوتر المتزايد على حدودها الشمالية بمنطقة الكركرات.
ودعت في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتغليب منطق الحكمة.
وطالب البيان كل الفاعلين بالسعي إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وإلى حل توافقي عاجل.
وأفادت القوات المسلحة المغربية بأنها فرضت منذ ليلة الخميس – الجمعة، طوقاً أمنياً في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء، لـ”ضمان تدفق البضائع والأشخاص بين الحدود المغربية والموريتانية من خلال معبر الكركرات”.

ولفت بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المغربية إلى أنه “في أعقاب إغلاق نحو 60 شخصاً بإشراف مسلحين من جبهة البوليساريو للطريق الذي يعبر المنطقة العازلة الرابطة بين موريتانيا والمغرب، وحظرهم حق المرور، فإن القوات المسلحة فرضت طوقاً أمنياً من أجل تأمين تدفق البضائع والأشخاص عبر هذه المنطقة”.
وأضاف البيان أن “هذه العملية غير الهجومية، ومن دون أي نية قتالية، يتم تنفيذها لقواعد اشتباك واضحة تتطلب تجنب أي احتكاك مع المدنيين، واللجوء إلى استخدام السلاح فقط للدفاع عن النفس”.

توتر حدودي

وكانت وكالة الأنباء المغربية أفادت في وقت سابق بأن “البوليساريو أغلقت بالقوة معبر الكركرات في منطقة خاضعة لإشراف الأمم المتحدة، ودمرت الطريق الذي يربط بين المركزين الحدوديين المغربي والموريتاني”.
واعتبر المغرب هذه الأفعال و”الاستفزازات ضد أفراد الجيش المغربي انتهاكاً جلياً لقرارات مجلس الأمن الأخيرة”، في ما يخص أزمة الصحراء.
في المقابل، اعتبرت جبهة البوليساريو أن تحرك المغرب العسكري على الجدار الأمني الذي يفصل بين المغرب وموريتانيا يمثل “نسفاً نهائياً لاتفاق وقف إطلاق النار” الذي تم التوصل إليه عام 1991.
وقالت الجبهة إن ما قام به الجيش المغربي يعني أن “المعارك قد بدأت” وأن الصراع دخل “مرحلة حاسمة”، حسب تعبير البيان.
وكان نحو 200 سائق شاحنة مغربي وجّهوا الأسبوع الماضي نداء استغاثة إلى كلّ من الرباط ونواكشوط، قالوا فيه إنّهم عالقون في معبر الكركرات الواقع بين موريتانيا والصحراء. وقال السائقون إنّهم عالقون في الجانب الموريتاني بعدما منعتهم البوليساريو من عبور منطقة الكركرات أثناء عودتهم عبر الحدود البريّة مع موريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى