سمانيوز / متابعات
قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن أكثر من 100 ألف جرعة من لقاحات فيروس كورونا التي يٌوفرها برنامج “كوفاكس”، ستصل إلى تونس والأراضي الفلسطينية خلال هذا الأسبوع.
وأضافت المنظمة، التي تقود تحالف “غافي” لإنتاج الأمصال واللقاحات بالتعاون مع “كوفاكس”، لتوفير الوصول العادل للقاحات فيروس كورونا حول العالم، أن “تونس ستحصل على 37 ألف جرعة من لقاح فايزر-بايونتيك، في حين سيحصل الفلسطينيون على 93 ألفاً و600 جرعة”، وفق ما أوردته صحيفة “تلغراف”.
50 ألف جرعة
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الحكومة “ستتسلم الدفعة الأولى من اللقاحات، وقوامها 50 ألف جرعة من مصادر عدة، أهمها كوفاكس”، مضيفاً أن التطعيمات “ستبدأ منتصف فبراير الجاري”.
وأوضح الدكتور إيمي شعلان، الرئيس التنفيذي لمنظمة “المعونة الطبية للفلسطينيين”، التي تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة: “لا يزال وضع كورونا في الأراضي الفلسطينية المحتلة مروعاً”.
وسجلت فلسطين، الاثنين، 500 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الضفة الغربية وغزة، إلى جانب 11 حالة وفاة، ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 1840.
ودفع الارتفاع الأخير في عدد الحالات نظام الرعاية الصحية الفلسطيني إلى الاقتراب من الانهيار، لا سيما في غزة. فيما أبلغت “منظمة المعونة الطبية لشركاء الفلسطينيين” عن ارتفاع معدلات “البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي، ما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال مع دخول الأزمة عامها الثاني “.
وكانت إسرائيل واجهت في السابق انتقادات من جماعات حقوق الإنسان لـ”عدم مشاركة إمداداتها من اللقاحات مع الفلسطينيين”، على الرغم من إرسالها 5 آلاف جرعة نهاية الشهر الماضي.
“التخلف عن الركب”
من جانبه، قال متحدث باسم “غافي”، ويتولى أيضاً زمام التفاوض على صفقات “كوفاكس”، في تصريحات أوردتها صحيفة “تلغراف”، إنه “لا يمكنه التعليق بشكل فردي على الدول”، لكنه سيقدم تحديثاً هذا الأسبوع.
جاء ذلك، في وقت حثت فيه منظمة الصحة دول الشرق الأوسط الأخرى والقوى الغربية على “تكثيف جهودها للعمل مع كوفاكس”، إذ حذرت من أن الدول الفقيرة تخاطر “بالتخلف عن الركب”.
وفي السياق، قال ريك برينان، مدير الطوارئ لمنطقة شرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة “لا تزال هناك ثغرات كبيرة في شراء اللقاحات”.
وأضاف: “إلى أن تقوم شركات الأدوية والدول الغنية بتزويد كوفاكس بالكامل، وهي الآلية التي أنشأناها لتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة، فإن تلك الدول ستتخلف عن الركب”، مشيراً إلى أن “الموارد المالية ليست على المستوى المطلوب، نحن نفتقر إلى المستوى المطلوب”.
