
سما نيوز /استطلاع _ نوال باقطيان
تعالت أصوات المواطنين في عاصمة الجنوب عدن، من مماطلة وتسويف المعاملات في سنترالات الإنترنت، وشكى المواطنين من سحب نقاط الإنترنت بطريقة تعسفية من قبل السنترال، صحيفة سمانيوز سلطت الضوء على تعسفات سنترال عدن بفروعها، وكذا تسويف المعاملات وسوء خدمة الإنترنت المقدمة في سياق الاستطلاع الصحفي..
تتصاعد أهمية الإنترنت في الحياة، كلما زادت وجهتك الاجتماعية والمهنية نحو التكنولوجيا ، وعلى الرغم من سيادة الإنترنت على مناحي الحياة العصرية إلا أن الخوض بقضايا الإنترنت وماتعانيه من اشكاليات في الجنوب عامة، اشبه بلوحة سريالية رسمت على عجل ، بدء من سنترال عتيق الذي مازال يمارس خدماته العصرية بأسلوب حجري، تعتمد على شبكات تالفة ومباني منهارة تقتلعها أبسط تغيرات الطقس في العاصمة عدن، ناهيك عن سيطرة واحتكار شركة يمن نت على كافة خدمات الإنترنت في عدن، على الرغم من سيطرة المليشيات الحوثية على شركة يمن نت وسوء الخدمات المقدمة من شركة يمن نت من بطئ السرعة وزيادة تعرفة الجيجابايت الواحدة، ناهيك عن سحب النقاط من المواطنين بشكل تعسفي وممارسة السمسرة وبيعها لمن يدفع.
ويقول الأخ
أبو محمد الكازمي وهو مواطن من العاصمة عدن سحبت خدمة الإنترنت بشكل تعسفي من قبل إدارة السنترال بعد خلل فني أصاب خط الإنترنت لديه، وبعد مضي شهرين لعدم سداده رسوم الخدمة، يقول أبو محمد: حصلت على خدمة الإنترنت بعد جهد مضني في عام 2016 م، على الرغم من حصولي على خدمة الهاتف الثابت قبل عشر سنوات من حصولي على خدمة الإنترنت ، وكل ذلك لم يشفع لي عند إدارة السنترال خاصة إن خط الخدمة لدي تعرض لخلل وقد تم الابلاغ لدى الإدارة بهذا الخلل، إلا أنني تفاجأت بسحب خدمة الإنترنت من منزلي دون سابق إنذار، وذلك بحجة عدم تسديدي لرسوم الخدمة لشهرين.
ويضيف أبو محمد الكازمي لقد انقضى شهر رمضان وإجازة العيد دون عثوري على المهندسين لإصلاح الخلل وذلك لتغيبهم في شهر رمضان ليتبعها إجازة العيد.
ويحاول أبو محمد الكازمي في استعادة نقطة خدمة الإنترنت الخاصة به،لكن دون جدوى وأُضيف لطابور المنتظرين من مئات المواطنين.
ويواصل أبو محمد الكازمي حديثه بحسرة بالقول: لقد علمت بعد ذلك إن نقطة خدمة الإنترنت الخاصة بي وهبت لمستخدم آخر..
ويعتبر أبو محمد الكازمي ليس الشخص الوحيد من سحبت خدمات الإنترنت الخاصة عنه، بل هناك المئات من المواطنين سحبت منهم خدمة الإنترنت دون وجه حق، أو مسوغ قانوني، علماً إن القانون ينص في تم إلغاء الخدمة يقر بأحقية إلغاء السنترال للخدمة بعد انقضاء شهرين على عدم سداد الرسوم ،
وأما أم نور وهي إحدى المستخدمين الذين سحبت منهم الخدمة بعد انقضاء شهر واحد فقط، من عدم سداد رسوم خدمة الإنترنت،حيث قالت أم نور: جميعنا نعلم إن ماتمارسه إدارة السنترال من سمسرة لخطوط الإنترنت من عملية تتصيد على حين غفلة من المواطنين بعدم سداد رسوم الخدمة لتسحبها وتمنحها لطرف آخر الذي يدفع مبالغ كبيرة.
الصعوبة في كيفية استخراج خدمة..
وتقول الإعلامية حنان فضل التي تشير إلى الصعوبة البالغة أثناء إجراءات الحصول على خدمة الإنترنت من السنترال في العاصمة عدن،
والتي تساءلت قائلة: لماذا كل هذا العذاب في الحصول على أبسط حقوقنا كمواطنين ؟ فنحن بحاجة ماسة للخدمة لتسيير أعمالنا الإعلامية ، ومع ذلك نعاني من الأمرين في إجراءات الحصول على النقطة ولا يوجد من يكترث لمعاناتنا.
ونوهت الإعلامية حنان فضل لممارسة إدارة السنترال لإعمال السمسرة وتقديم الخدمة للمستخدمين بمبالغ طائلة.
مضيفةً بالقول: نحن نريد الحصول على حقوقنا بالتساوي مع باقي المواطنين بالرسوم القانونية للاشتراك في الخدمة..
رداءة خدمة الإنترنت..
يعاني اليمن بشكل عام والجنوب العربي بشكل خاص من صعوبة الحصول على سرعة لائقة ؛هذا في حال كان لدى المستخدمين اشتراك بالخدمة، حيث تعد خدمة الإنترنت في اليمن الأدنى مرتبة من حيث نسبة الاشتراك بخدمة النطاق العريض ( 8%) بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،ومن الأغلى عالمياً بحسب تقرير البنك الدولي ، أما سرعة الإنترنت فهي متقلبة بمعدل (4ميجابايت / ثانية ) وتقع خدمة الإنترنت في اليمن في المرتبة 173 من بين 177 بلداً في العالم ، ونظراً لاحتكار شركة يمن نت لخدمة الإنترنت تشير تقديرات المؤسسة العامة للاتصالات ، إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت وصل إلى 4 مليون و200 ألف مستخدم في نهاية عام 2015م.
وبحسب موقع إنترنت (لايف استايا) فان العدد وصل إلى أكثر من 6 ملايين مشترك ،أي بما يوازي 24,7% من عدد السكان.
زيادة تعرفة الرسوم..
على الرغم من تردي خدمة الإنترنت المقدمة من شركة يمن نت ، إلا أنها عمدت في بداية العام الماضي إلى رفع سعر الاشتراك العادي إلى 40 الف ريال يمني، أي مايعادل 64 دولار وتحديد السعة ب300 جيجا بايت وبسرعة لا تتجاوز 4 ميجابايت، بعدما كان سعر الاشتراك الشهري قبل عام 2016م حوالي 30 ألف لسرعة لا تتجازو 4 ميجابايت وسعة مفتوحة، مما دفع هذا التضييق الكثير من مقاهي الإنترنت والشبكات الخاصة إلى إغلاق أبوابها بسبب ارتفاع التكلفة، وذلك بعد سيطرة المليشيات الحوثية على الشركة واستخدام عائداتها كمجهود حربي، حيث بلغ عائدات الخدمة 98 مليار سنويا أي ما يعادل 275 مليون دولار بحسب احصائية للحكومة اليمنية.
