سمانيوز / المكلا – خاص :
هكذا كانت شعاراتهم رافعين أصواتهم.. ياعز ياعزاء – المكلا تجمعنا لدعم الهبة” وبرعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تعالت الأصوات مرددة النشيد الوطني الجنوبي في مليونية مباركة حضرت فيها بكثافة أعلام الجنوب العربي، ودول التحالف العربي، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية اكتضت ساحة الحرية بمدينة المكلا حاضرة حضرموت مساء يوم السبت الماضي، بالزاحفين إليها من مختلف مدن وقرى حضرموت الشاسعة، تلبية لدعوة الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة للاحتشاد، دعماً للهبة الشعبية الحضرمية الثانية التي أنطلقت مطلع الشهر الجاري
” صفاً واحد”
مليونية أعلن أبناء حضرموت فيها، بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية وفي مقدمتهم قيادة وأعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، رفضهم وتنديدهم بنهب ثروات محافظتهم مؤكدين أن أبناء حضرموت، باتوا اليوم صفاً واحدا، وأكثر قوة للدفاع عن حقوقهم .
•مزيد من التلاحم:
رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بحضرموت العميد سعيد أحمد المحمدي
هنأ المحتشدين على هذا الالتفاف والاصطفاف والتوحد، مطالبا بمزيد من التلاحم، ويجب أن نكون يدا واحدة للحصول على مطالبنا المشروعة.
وأن أي قوة لن تستطيع أن تقف في وجه إرادتهم وإصرارهم وعزيمتهم على انتزاع حقوقهم وحماية ثروات بلادهم .
داعيا إلى المضي بهذه الروح وبهذا التوحد لتحقيق الأهداف المطلبية لحضرموت، والأهداف العظيمة والسامية لشعبنا الجنوبي، في التحرر والاستقلال.
•فضائل حضرموت:
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بمحافظة شبوة العميد علي أحمد حسين الجبواني، عبر عن دعم وتأييد أبناء شبوه لمطالب أبناء حضرموت في تمكينهم من ثروات أرضهم .
معدداً الفضائل التي قدمتها حضرموت وأبناؤها للأمة الإسلامية، والمقابل الذي حصلت عليه من دولة الوحدة، في تهميش أبنائها ونهب ثروات أرضها .
مؤكداً إن أبناء شبوة يساندون بقوة هبة حضرموت المباركة ويقفون إلى جانبهم حتى انتزاع حقوقهم كاملة.
مبشراً بهبة شبوانية مماثلة تقتلع الفاسدين وتطهر شبوة من الإرهابيين.
•حماية الثروات ومحاربة الفساد:
رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت المقدم سالم مبارك بن سميدع أكد حق أبناء حضرموت في حماية ثروات بلادهم من النهب والاستنزاف، ومحاربة الفساد في مرافق الدولة والتشهير باللصوص والفاسدين .
مشدداً على أهمية الاستمرار في الإجراءات التصعيدية، التي باشرت باتخاذها اللجان الشعبية المنفذة لمخرجات لقاء حضرموت العام المنعقد بمنطقة حرو، بإقامة نقاط شعبية في مداخل ومخارج المحافظة، حتى تحقيق الأهداف كاملة غير منقوصة.
•أمتنان وتقدير:
مدير إدارة الشهداء بالهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة سالم أحمد المرشدي، بارك في كلمة له نيابة عن أسر الشهداء جهود القائمين على الهبة الثانية ، معبراً عن امتنان وتقدير أسرة شهيد الهبة الأولى عمر علي بازنبور للحشود في هذه الساحة المباركة، لإكمال مسيرة الهبة وتحقيق أهدافها التي سقط من أجل تحقيقها الشهداء.
مشيراً إلى إن هذه الجهود وهذا العزم على المضي قدما في استعادة حقوق حضرموت وحماية ثرواتها وتمكين أبنائها من إدارة مواردها، وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، يمنح أسر الشهداء العزاء والمواساة، ويبعث في نفوسهم الرضاء والعزة والشموخ والاحساس بالفخر بتضحياتهم البطولية، ويعكس روح الوفاء والعرفان لتضحياتهم.
واستمعت الحشود إلى عدد من القصائد الشعرية المعبرة، استهلها الشاعر الكبير رمضان باعكيم بقصيدة حماسية ألهبت مشاعر الجماهير.
•بيان تأييد ومساندة وإشادة:
عبر البيان الختامي للمليونية عن التأييد الكامل والمطلق لمخرجات لقاء حضرموت العام في منطقة حرو ومطالب الهبة الشعبية الحضرمية الثانية.. داعياً أبناء حضرموت والجنوب عمومًا إلى تسخير الطاقات والإمكانات اللازمة لإنجاحها وتوسيع نطاقها ليشمل كافة محافظات الجنوب.
•جهود التحالف:
وأكد البيان تأييد أبناء حضرموت الكامل لجهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة .
مشيداً بالدور المتميز للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة بغي المليشيات الحوثية.
• نقل مكاتب الشركات النفطية:
كما أكد ضرورة نقل مكاتب الشركات النفطية من صنعاء إلى العاصمة عدن.. مطالبا حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التعامل مع أية شركات لا تتخذ من العاصمة عدن مركزاً رئيساً لعملها.
•تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم:
ودعى البيان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بصفتهم رعاة لاتفاق الرياض إلى تسخير كافة الإمكانات والقدرات اللازمة لتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم ، ونقل القوات العسكرية من مدن وادي وصحراء حضرموت إلى جبهات التصدي للميليشيات الحوثية وكذا دعم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مضاعفة دعمه لتمكين أبناء حضرموت.
•تحرير عمليات الاستكشافات النفطية:
واكد البيان على ضرورة تحرير عمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي في حضرموت وشبوة والجنوب عامة من نفوذ الميليشيات الحوثية والجماعات الراعية للإرهاب والقوى المتنفذة الراعية للفساد، بما يضمن استفادة أبناء مناطق الامتياز خاصة وأبناء الجنوب عامة من عائدات ثرواتهم النفطية والمعدنية والسمكية والزراعية.
•تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني:
ودعا البيان أبناء الجنوب كافة إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني لحماية المكتسبات الوطنية وقطع دابر أية اختراقات تستهدف الجنوب وطنا ودولة وهوية وقضية وطنية، والمضي معا في صف واحد نحو استقلال الجنوب واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة والعادلة، بما يحقق التوازن والشراكة الوطنية ويعزز مبادئ الشفافية والمساءلة.
•التمسك بوحدة حضرموت:
وأشار البيان إلى إن المشاركون في المليونية يؤكدون تمسكهم بوحدة حضرموت الجغرافية والإدارية في إطار الجنوب العربي، ورفض أي محاولات لتقسيمها مع تمسكهم بأن تكون حضرموت منطقة عسكرية واحدة ، فضلًا عن تأكيدهم على رفض عمليات الاستيطان والتغيير الديموغرافي الجارية تحت غطاء النازحين في مديريات المحافظة وغيرها من محافظات الجنوب.
•معركة اجتثاث الإرهاب:
وأكد على أولوية معركة شعبنا الجنوبي ضد الميليشيات الحوثية والمشروع التوسعي الإيراني، جنبا إلى جنب مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودول التحالف العربي عامة، فضلًا عن معركتنا المستمرة لاجتثاث الإرهاب وتحرير الجنوب من ويلاته ومن القوى والجماعات الراعية له.
•تفويض المجلس الانتقالي:
جدد المحتشدون تفويضهم للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للمضي قدما صوب تحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب الحر في وطن آمن مستقر في دولة جنوبية فيدرالية مستقلة ذات سيادة تعز ولا تذل تجمع ولا تفرق، تندمج في بوتقة النسيج القومي العربي وتكون رأس حربة وسياجاً منيعًا لصد أية تدخلات تستهدف المستقبل السياسي والاقتصادي للمنطقة.
وكذا التأكيد على استمرار الاحتجاجات الشعبية ورفع وتيرتها حتى تحقيق مطالب الهبة الشعبية المباركة كافة.. محذراً القوى المعادية والناهبة لثروات حضرموت من مغبة استخدام أي شكل من أشكال القوة أو التهديد بها لكسر إرادة أبناء حضرموت الأبطال..
•دعم إتفاق الرياض:
أكد البيان دعم المشاركين لاتفاق الرياض داعيا الوفد الجنوبي المفاوض إلى ممارسة أشكال الضغط اللازم لاستكمال تنفيذه ، بما في ذلك نقل القوات العسكرية من شبوة ووادي حضرموت والمهرة إلى جبهات التماس ضد الحوثيين، وتعيين محافظين ومديرين للأمن في محافظات الجنوب، واستكمال ترتيبات الملف الاقتصادي المنصوص عليها في الاتفاق.
•تنفيذ المطالب أو التصعيد بوقف ميناء الضبة:
قال نائب رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت رئيس لجنة التصعيد لتنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) الشيخ حسن سعيد الجابري في مؤتمر صحفي قبيل المليونية:أن لجنة التصعيد عقدت على مدى ثلاثة أيام لقاءات مستمرة مع السلطة المحلية متمثلة في محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بدعوة رسمية، تلقتها لجنة التصعيد من مكتبه، ولم تمارس علينا أي ضغوطات لأننا أحرار وأصحاب مطالب مشروعة، وتمخض اللقاء في عدد من النقاط لتحقيق المطالب المشروعة لأبناء حضرموت التي نص عليها مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) ومن أبرزها: يتم بيع ديزل بتر ومسيلة للمواطنين بسعر (205) ريال للتر أي 4100 ريال للدبة 20 لتر، ،وكذلك الاتفاق على عدم جباية أي مبالغ غير قانونية في الميازين وتوقيف تصدير الثروة السمكية للخارج وبسط قوات النخبة الحضرمية على كافة أرض حضرموت وغيرها.
وأضاف الجابري، طالبنا بترومسيلة زيادة الإنتاج حتى 2 مليون لتكفي جميع الاحتياجات، وأن من ضمن مخرجات اللقاء الجلوس مع قيادة بتر ومسيلة لوجود ملف كامل يجب تنفيذه من قبلهم يتمثل في صحة وعمالة حضرمية وخدمات وغيرها من الملفات الكثيرة.
مختتمًا حديثه الصحفي، إن أي قطرة ديزل تخرج من بتر ومسيلة لخارج حضرموت سيتم إيقافها، وسيتم الجلوس مع الجهات ذات العلاقة لعمل مصفاة في حضرموت.
مؤكداً على أن النقاط الشعبية التي استحدثتها لجنة التصعيد مستمرة في التصعيد، حتى يتم تنفيذ كافة المطالب.
وشدد الجابري أنه لن يتم إطلاق سراح القواطر النفطية والمواد الغذائية في وادي حضرموت، حتى تعلن سلطة الوادي استعدادها لتنفيذ الاتفاق أسوة بساحل حضرموت، وسيلتزم المحافظ البحسني بتوجيه خطاب لجهات الاختصاص لتعميم الاتفاق. مشيرًا أن الحكومة الشرعية لا تريد نقاط تضغط عليها ولدينا ما يجعل الحكومة أن تخضع لنا، عبر توقيف باخرة النفط القادمة لميناء الضبة، حتى تحقيق مطالبنا كاملة دون نقصان، فنحن لسنا لصوص أو قطاع طرق، وإنما أصحاب مطالب مشروعة، حيث أنه إذا لم يتم تنفيذ مطالب الهبة الحضرمية الثانية خلال الأيام القادمة ستعلن لجنة تنفيذ مخرجات اللقاء العام لأبناء حضرموت بمنطقة حرو عن الخطوة القادمة وهي دعوة أبناء حضرموت كافة للزحف نحو ميناء الضبة وآبار النفط لوقف نهب موارد وثروات حضرموت”
•بشائر الهبة:
لاحت في الأفق بشائر الهبة والمليونية من خلال تخفيض سعر الديزل بحسب الاتفاق وكذا صدور توجيهات من المحافظ للعمليات العسكرية المشتركة بالمحافظ بعدم خروج أي عازلة محملة بالأسماك من المحافظة حتى يتم الإكتفاء الذاتي، ناهيك عن تراجع انهيار العملة المحلية وانخفاض أسعار بعض المواد الغذائية والمواد الأخرى وفرض الرقابة عليها تماشياً مع العملة.
