تقاريرقضايا عامة

هوية الطفل في ظل التناقضات

سمانيوز-شقائق/ تقرير/ عيشة صالح

يشكل تكوين هوية الطفل رحلةً معقدة تتقاطع فيها تأثيرات متعددة، من أهمها الأسرة والمجتمع والمدرسة. وعندما تختلف المرجعيات الثقافية بين هذه الجهات، قد يواجه الطفل تحدياتٍ في بناء شعوره بالذات والانتماء.

تأثير الأسرة:

تُعد الأسرة الحاضنة الأولى للطفل، حيث يكتسب منها قيمه ومعتقداته وتقاليده.
وتلعب الأسرة دورًا هامًا في تعزيز شعور الطفل بالانتماء للهوية الثقافية، من خلال اللغة والعادات والتاريخ والطقوس.
ولكن قد تختلف قيم الأسرة ومعتقداتها عن ثقافة المجتمع أو المدرسة، مما يخلق شعورًا بالارتباك والتناقض لدى الطفل.

تأثير المجتمع:

يُحيط المجتمع بالطفل، ويُقدم له أنماطًا ثقافية وسلوكية متنوعة.
وقد يتعرض الطفل لضغوطات اجتماعية للتكيف مع ثقافة المجتمع، حتى لو كانت تختلف عن ثقافة أسرته. ويُؤثر المجتمع في شعور الطفل من خلال الأصدقاء والأنشطة الاجتماعية.

تأثير المدرسة:

تقدم المدرسة للطفل المعرفة والمهارات اللازمة للحياة، من خلال وجهة نظر ثقافية.
وقد تشكل المدرسة بيئةً داعمة لتنوع الهويات الثقافية، أو قد تمارس ضغوطًا على الطفل للتكيف مع ثقافة معينة.
وتلعب المدرسة دوراً هاماً في تحديد قيم المواطنة والانتماء للوطن.

التحديات:

الشعور بالارتباك:
قد يشعر الطفل بالارتباك عندما تختلف قيم الأسرة ومعتقداتها عن ثقافة المجتمع أو المدرسة.
– فقدان الهوية:
قد يُواجه بعض الأطفال صعوبة في تكوين هوية واضحة، بسبب التناقضات الثقافية.

التمييز:
قد يتعرض الأطفال للاضطهاد أو التمييز بسبب اختلافهم الثقافي.

كيف يمكن دعم هوية الطفل؟

التواصل والحوار:
من المهم أن يتواصل الوالدان مع الطفل حول الاختلافات الثقافية، وأن يُشجعاه على التعبير عن مشاعره وأفكاره.

الاحترام المتبادل:
يجب احترام ثقافة الأسرة من قبل المدرسة والمجتمع.

لكي ينشأ الطفل سليماً يحتاج لما يلي:
• بناء هوية قوية، بتجنيبه التناقضات.
• فهم الذات، ليعرف من هو.
• فهم موقعه بين الآخرين.
• توفير بيئة داعمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى