تقارير

الإعلامية رشا الحرازي.. قصة مؤلمة تعيش ذكراها “الحزينة” الثالثة

سمانيوز/تقرير/ حنان فضل.

الذكريات لا يستطيع أن يتجاوزها أحد، فهناك المؤلمة وهناك السعيدة، ولكنها تبقى ذكرى محفورة في الذاكرة نعيشها مع كل لحظة من لحظاتنا في الحياة. في هذا التقرير نتحدث عن ذكرى مؤلمة هي إحدى جرائم العدو المتربصين لقتل الصوت والصورة التي تعري وجوههم وتكشف حقيقتهم القذرة ضد الإنسانية والسلام.. الاعلامية رشا الحرازي ثلاث سنوات على حادثة اغتيالها التي مرت علينا جميعاً وكأنها صاعقة هزت أرجاء الوطن لنرى فيه بشاعة الاغتيالات التي تستخدم ضد الإنسانية.

رشا الحرازي.. قصة رحيل مؤلمة

قالت الإعلامية والمذيعة ليان صالح: أن يقف المرء على مسافة من روح بريئة تحمل بداخلها قيم الخير والحب والسلام، يتذكرها ويكتب عنها لأمر بالغ الصعوبة.
كان هذا هو حالي وأنا أعد لكتابة هذا المقال عن الإعلامية رشا الحرازي التي طالتها أيادي الغدر والإرهاب الآثمة، لتسقط شهيدة الحق والسلام مضرجة بدمائها الطاهرة وجنينها بين أحشائها، إذ يمزقني الألم وأنا أتحدث عنها الآن بضمير الغائبة بعد أن رحلت.

جريمة بشعة لإسكات الأفواه

وأضافت الإعلامية والإذاعية ليان صالح قائلة: إن ما تعرضت له الإعلامية رشا الحرازي كان جريمة بشعة، حاول من خلالها أعداء الحرية والإنسانية أن يخرسوا صوت الحق والعدل.
ونحن ندعو الحكومة إلى اتخاذ تدابير جدية لحماية الصحفيين والإعلاميين، والتصدي لظاهرة الإفلات من العقاب، وتفعيل آلية تحقيق عادلة وسريعة في الجرائم المرتكبة ضدهم.

اغتيال الصوت والسلام

وقالت الكاتبة روعة جمال: لقد تلقى الإعلاميون العبء الأكبر في تلك الحرب الظالمة، فكانوا يشكلون التهديد الأخطر لبقاء تلك الجماعات المارقة، فرأت جماعة الحوثي وكذلك بعض النخب الاخرى ومنها حزب الإصلاح تكميم أفواه الصحفيين.
وأضافت: فجعلوا من تلك التفجيرات والاغتيالات الإرهابية يدهم الطولى في استهداف الصحفيين، ومن ضمن الذين تم تصفيتهم الصحفي الجسور الشهيد نبيل القعيطي، وكذالك الصحفية الجميلة الشهيدة رشا الحرازي وجنينها، واليوم إذا أننا ندعو إلى كشف الجناة ليتلقوا جزاءهم ويعلقوا في مشانق ونأخذ حق شهيدتنا المغدور بها الصحفية رشا الحرازي.

تنتظر وليدها الثاني.. ولكن!

وواصلت روعة قائلة: فقد كانت تنتظر الصحفية رشا بسعادة مجي ابنها على الحياة ليفرحوا به ويعيشوا بسلام في عدن أرض السلام، ولكن باغتتهم أيادي الغدر والإرهاب، وفي يوم كان فيه زوجان سعيدان ليطمئنان على صحة جنينهما، لم يكونا يعرفان أن تلك سيارة زرع فيها موتهما فارتقت الصحفية وجنينها شهداء وأصيب زوجها إصابات بليغة، وهكذا فقدت الصحافة وجهاً إعلامياً جميلاً وصوتاً صادقاً يجاهر بالحقيقة في زمن سكت الشيوخ والقادات وارتعبت فيه رجال، وخضعوا لجبروت الحوثي، ولكن رشا أبت أن تخضع لذلك الجبروت وأعلنت وعرت حقيقة ذلك الكهنوت الإمامي الذي يتلبس لبس القرآن وهو شيطان على هيئة إنسان، فلم يشفع جنينها الذي لم يرَ النور لتلك الأم الصحفية، فيكفوا عن إجرامهم فقتلوها بدون رحمة وبدم بارد..
وإننا نطالب اليوم بكشف الحقيقة وتعرية القتلة ومحاكمتهم، وأخذ حق زميلتنا رشا وزملائنا الشهداء وعلى رأسهم الشهيد المبتسم نبيل القعيطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى