تجارة وترويج المخدرات بالعاصمة عدن.. الأجهزة الأمنية تضرب بيدٍ من حديد والشارع يؤيد

سمانيوز / تقرير
يعتبر تعاطي المخدرات من أخطر الآفات فتكا بحياة الشباب، انتشرت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، وباتت هاجسا يؤرق مضاجع أرباب الأسر.
تؤثر على صحة الفرد النفسية والبدنية تؤدي إلى تلف خلايا الدماغ واضطرابات عقلية وانحراف سلبي في السلوك، إلى جانب تأثيرها على الأوعية الدموية والقلب والكبد، ولم تقتصر أضرار المخدرات على الفرد بل امتدت لتشمل الأسرة والمجتمع والأمن العام للدولة ما يعني خطر شيوع الفساد الأخلاقي، والعنف والجريمة، وقد يؤدي تعاطي المخدرات في نهاية المطاف إلى الانتحار.
تطال آثار المخدرات المدمرة صحة المدمن ومحيطه الصغير من أسرته وأصدقائه ومجتمعه في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والأمنية منها: عقوق الوالدين والتهور واللامبالاه أثناء قيادة السيارة تحت تأثير المخدر.
السرقة والتعدي على ممتلكات الآخرين.
العنف وانتهاك حقوق الآخرين وربما يصل الأمر إلى الاغتصاب أو القتل.
زيادة البطالة والتشرد والانخراط ضمن عصابات إجرامية ما يزيد من الأعباء على المجتمع والدولة.
لذا يجب علينا زيادة الوعي بمخاطر هذه الآفة وانتشارها بين شباب مجتمعنا، وتوعية المدمنين بأهمية الخضوع للعلاج وإعانتهم على ذلك.
أمن العاصمة عدن يضرب تجار ومروجي المخدرات بيد من حديد :
في الآونة الأخيرة تحديداً منذ مطلع يناير 2025م صعَّدت قوات الحزام الأمني والطوارئ ومكافحة المخدرات من حملاتها المباغتة ضد تجار ومروجي المخدرات بالعاصمة عدن،
حيث قامت إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والنفسية، بالتعاون مع قوات طوارئ العاصمة عدن، بحملة أمنية مفاجئة في مديريات العاصمة عدن.
أسفرت الحملة الأمنية عن ضبط أكثر من 420 حبة من الحبوب المخدرة على متن إحدى المركبات المدنية، والقبض على مالكها وإحالته على إدارة مكافحة المخدرات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وخلال تصريح لوسائل الإعلام قال العقيد إيهاب علي أحمد، القائم بأعمال مدير إدارة مكافحة المخدرات إن هذه الحملة تأتي ضمن الخطة الأمنية لضبط المتعاطين والمروجين للحبوب والمؤثرات العقلية.
من جهته العقيد غسان عبدالرزاق رئيس تحريات إدارة مكافحة المخدرات أكد أن هذه الحملة تأتي استكمالاً لما بدأته إدارة مكافحة المخدارت في العام الجديد 2025م، وستستمر الحملة في تنفيذ الخطة الأمنية لتحقيق كل أهدافها.
وقالت مصادر إعلامية إن إدارة مكافحة المخدرات، بالعاصمة عدن ضبطت خلال شهر (15 متهما) متورطين بالترويج لبيع المخدرات بينهم فتاة.
وصادرت كميات من الحشيش والحبوب المخدرة، التي كانت بحوزتهم، إضافة إلى سيارتين لبيع وترويج الممنوعات.
عمليات استخباراتية ناجحة:
بحسب المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني نفذت قوات الحزام الأمني، بالتنسيق مع وحدة مكافحة المخدرات في العاصمة عدن، حملة أمنية موسعة استهدفت تجار ومروجي المخدرات،
أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المتهمين وضبط كميات من المواد المخدرة.
وأسفرت الحملة الأمنية من قبل القطاع الشرقي للحزام الأمني ووحدة مكافحة المخدرات، عن ضبط ثلاثة متهمين وبحوزتهم مواد مخدرة، وهم : (ع . ص) تم ضبطه بحوزته مادة الشبو،(ح . م) أُلقي القبض عليه في نقطة الرحاب، (أ. أ. م. البيضاني) الملقب بـ”أبو عبدالعزيز أحد أبرز المروجين، وضُبط بحوزته 1.5 كجم من الحشيش وأدوات تعاطي الشبو. وخلال التحقيقات، كشفت الأدلة عن شبكة من المروجين والمتعاطين على ارتباط بتجار المخدرات، حيث أظهرت الاتصالات الهاتفية للمتهم الثالث تلقيه عدة طلبات لشراء المخدرات، من بينها طلب من شخص يُدعى (م. ج) لشراء نصف كيلو من الحشيش. وبتنسيق أمني، تم ترتيب لقاء مع (م. ج) مساء الأحد 23 فبراير 2025م في جولة السوزوكي بهدف ضبطه أثناء استلامه للمخدرات. نزل قائد فرقة مكافحة المخدرات برفقة فريقه مستخدمين سيارة مدنية (باص فوكسي تابع للمتهم البيضاني) كإجراء تمويهي لعدم إثارة الشبهات. عند وصول قوات الأمن إلى الموقع، تم رصد المدعو (م. ج) داخل سيارة شيفروليه بلوحة عدن رقم (34208)، وعندما حاول قائد الفرقة فتح باب السيارة للقبض عليه، حاول المتهم الفرار بطريقة متهورة، حيث تراجع للخلف بسرعة ودهس قائد الفرقة، متسببًا بإصابته في قدمه. وردًا على ذلك، أطلق الجنود النار على إطارات السيارة لتعطيلها ومنع هروبه، لكنه استمر بالتحرك حتى اصطدم بحاجز حديدي على الرصيف. بعد تطويق السيارة، تبين أن المتهم مصاب بنزيف، وعلى الفور قامت القوات الأمنية بإسعافه إلى مستشفى الألماني، لكنه فارق الحياة هناك متأثرًا بجراحه. وبعد تفتيش سيارة المتهم (م. ج)، تم العثور على : 268 جرامًا من الحشيش داخل حقيبته، ومبلغ مالي قدره 300 ألف ريال يمني، هاتف شخصي وأدوات لتعاطي المخدرات. كما وثقت تسجيلات الفيديو تفاصيل الحادثة، مما عزز الأدلة ضد الموقوفين الآخرين في القضية. وأكدت قيادة الحزام الأمني في العاصمة عدن استمرار الحملات الأمنية ضد تجار المخدرات ومروجيها، مشددة على أن هذه العمليات تتم تحت إشراف النيابة المختصة ووفق الإجراءات القانونية لضمان تقديم المتورطين للعدالة.
إيضاحات للرأي العام :
قالت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن يوم الإثنين 24 فبراير 2025م، إن ما تم تداوله عن تعرض المرافق الشخصي للمسؤول الحكومي السابق أنيس باحارثة لعملية اغتيال هو شائعة، حيث قُتل أثناء عملية أمنية لمكافحة مروجي المخدرات في عدن.
وتداول ناشطون ومواقع إخبارية خلال الأيام الماضية أخبارًا تفيد بمقتل مرافق مدير مكتب رئيس الوزراء السابق أنيس باحارثة، المدعو محمد جمال محمد إبراهيم، برصاص مسلحين مجهولين في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن.
وذكر الحزام الأمني في بيان أن قواته نفذت بالتنسيق مع وحدة مكافحة المخدرات في مدينة عدن حملة أمنية موسعة استهدفت تجار ومروجي المخدرات، وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المتهمين وضبط كميات من المواد المخدرة.
وأشار البيان إلى أن قوات الحزام الأمني تمكنت من ضبط ثلاثة متهمين وبحوزتهم مواد مخدرة، وهم : (ع.ص) تم ضبطه بحوزته مادة الشبو، (ح.م) أُلقي القبض عليه في نقطة الرحاب، و (أ.أ.م. البيضاني) الملقب بـ أبو عبدالعزيز أحد أبرز المروجين، وضُبط بحوزته 1.5 كجم من الحشيش وأدوات تعاطي الشبو.
وأوضح البيان أن التحقيقات كشفت عن شبكة من المروجين والمتعاطين على ارتباط بتجار المخدرات. وفي تلك اللحظة، نزل قائد فرقة مكافحة المخدرات برفقة فريقه باستخدام سيارة مدنية إلى الموقع، حيث تم رصد (م.ج) داخل سيارة شيفروليه.
وأضاف البيان أنه عندما حاول قائد الفرقة فتح باب السيارة للقبض عليه، حاول المتهم الفرار بطريقة متهورة، حيث تراجع للخلف بسرعة ودهس قائد الفرقة متسببًا في إصابته في قدمه. وردًا على ذلك، أطلق الجنود النار باتجاه إطارات السيارة لمنعها من التحرك.
وقالت قوات الحزام الأمني، إنه بعد تطويق السيارة، تبين أن المتهم مصاب بنزيف، وعلى الفور قامت بإسعافه إلى مستشفى الألماني، لكنه فارق الحياة هناك متأثرًا بجراحه.
وبحسب البيان، فإنه عند تفتيش سيارة المتهم (م.ج)، تم العثور على 268 جرامًا من الحشيش داخل حقيبته، ومبلغ مالي قدره 300 ألف ريال يمني، وهاتف شخصي وأدوات لتعاطي المخدرات.
ختامًا ..
نالت التحركات الأمنية المكثفة الأخيرة ضد تجار ومروجي المخدرات بالعاصمة عدن إعجاب ومساندة وتأييد الشارع الجنوبي وأثلجت صدور أرباب الأسر، مطالبين إياها بمواصلة الحملة حتى يتم استئصال تلك الآفة من جذورها لتنعم الأسر الجنوبية بالسكينة العامة.