الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال حديثي الولادة

سمانيوز/شقائق /إعداد / نوال باقطيان
يواجه الصغار عديدًا من التحديات الصحية التي تؤثر في نشاطهم اليومي وصحتهم، ومن ضمن هذه التحديات أمراض الأطفال الشائعة، مثل: التهاب الحلق وآلام الأذن والنزلة المعوية والتهاب الشعب الهوائية. وفي هذا المقال سنستعرض الأمراض الشائعة عند الأطفال وعلاجها وأسبابها وطرق التعامل معها بفاعلية للحفاظ على صحة أطفالنا، وضمان نموهم السليم.
أشهر أمراض الأطفال حديثي الولادة:
السنة الأولى في عمر الطفل من أقسى وأشد السنوات تعبًا وإرهاقًا للأم، إذ تخوض مع طفلها تجارب المرض والقلق بشأن صحته، وتدخل في دوامات استشارة الأهل والمعارف، وأخيرًا اللجوء للأطباء في حالة استمرار المرض، لمعرفة أفضل طرق العلاج المجرّبة، حتى يُشفى طفلها سريعًا
-نزلات البرد والأنفلونزا:
يتعرض الأطفال لنزلات البرد عدة مرات في سنوات عمرهم الأولى، فحتى إذا كان هناك تغيير طفيف في الجو، فقد يسبب ذلك العديد من المشاكل لصحة الطفل. وتحدث نزلات البرد والسعال بشكل عام نتيجة العدوى الفيروسية في المواسم المتغيرة، ولا يوجد علاج حقيقي لنزلات البرد باستثناء الراحة وتنظيم مواعيد الرضاعة.
-الإسهال:
المسبب الأساسي لمعظم حالات الإسهال لدى الأطفال الإصابة بفيروس، وهناك أسباب أخرى، مثل الحساسية أو مشاكل التغذية أو عدم مناسبة الحليب للطفل أو عدوى بكتيرية، وقد يرافق الإسهال أعراض أخرى تجعله أكثر صعوبة كالقيء والحمى. ومن أشد مخاطر الإسهال أنه قد يسبب الجفاف لدى الأطفال الرضع، ولتجنب حدوث الإسهال ينبغي إعطاء الطفل كمية من الماء المغلي المبرد بين الرضعات لمنع حدوث الجفاف، أو إعطاء الطفل المغذيات ومحاليل معالجة الجفاف.
الصفراء الفسيولوجية:
هي حالة شائعة بين الأطفال حديثي الولادة، إذ يحتوي دم الطفل على نسبة كبيرة من البليروبين، وهي مادة تتكون نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء. ولأن الكبد لا يكون قادرًا على أداء وظيفته والتخلص من البليروبين عن طريق البراز تظهر الصفراء.
الصفراء المرضية: هي نادرة الحدوث، إذ ترتفع نسبة الصفراء بشكل خطر، ما يؤدي إلى تلف في المخ أو مشكلات النمو، لذا يجب استشارة الطبيب ومتابعة العلاج.
-الإمساك:
الإمساك عند الأطفال الرضع هو أمر شائع جدًا، إذ يشعر الطفل بآلام في البطن ومغص شديد، ويكون سببه هو تغيير النظام الغذائي، مثل استخدام حليب جديد أو الانتقال إلى الأطعمة الصلبة، وفي الغالب يختفي الإمساك من تلقاء نفسه في غضون بضعة أيام، لكن يجب أن تساعدي طفلك عن طريق إعطائه مزيداً من السوائل، أو إجراء بعض التمارين له التي ينصحك بها الطبيب.
-ارتفاع درجة الحرارة:
ارتفاع درجة الحرارة من أمراض الأطفال الرضع الشائعة، وهو يشكل جرس إنذار ينبئ بحلول كثير من الأمراض، إذ ترتفع درجة حرارة الطفل أكثر من 38 درجة، وقد تكون بسبب نزلات البرد أو الإصابة بأنواع العدوى المختلفة، وأحيانًا بسبب بعض التطعيمات. يجب على الأم استشارة الطبيب لمعرفة سبب ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل، وعمل الكمادات الباردة له حتى لا تؤثر الحرارة في دماغه.
– آلام المعدة والمغص والقيء:
يُصيب الأطفال الرضع دائمًا ألم في المعدة ومغص يعوق قدرتهم على الرضاعة ويجعلهم يصرخون بشكل هستيري، وذلك نتيجة لطريقة الرضاعة الخاطئة وإدخال الهواء مع الرضاعة وعدم تجشؤه بعد ذلك، وقد يؤدي ذلك لإصابة الطفل بالقيء والغثيان الذي يحدث نتيجة فرط الرضاعة. لتجنب حدوث ذلك، يجب أن تكون هناك مواعيد منتظمة لرضاعة الطفل وإرضاع الأم طفلها بشكل صحيح.
-السعال:
السعال من الأشياء التي تؤرق الطفل بطريقة شديدة، فهو يسعل طول الوقت ولا يستطيع النوم أو الرضاعة بشكل منتظم، نتيجة برد أو حساسية صدر سواء عدوى أو غير ذلك. وينتشر السعال خلال فصلي الخريف والربيع بسبب تغير الأجواء، ويجب استشارة الطبيب إذا استمر الطفل بالسعال لعدة أيام، حتى لا يسبب ذلك أمراضًا صدرية للطفل نتيجة كثرة السعال، وضرورة الاهتمام بتقديم الأعشاب التي ينصح بها الطبيب للتهدئة من السعال.
-الالتهابات الجلدية بسبب الحفاظ:
يُصاب الطفل الرضيع بمشكلات جلدية على شكل تهيجات، تظهر خصوصًا في منطقة الحفاظ، بسبب حساسية جلد الطفل وعدم تغيير الحفاظ، وترك الجلد رطبًا فترة طويلة. لذلك، يجب تغيير الحفاظ باستمرار والتأكد من جفاف جلد الطفل، ووضع طبقة رقيقة من الكريمات أو المراهم المخصصة لجلد الأطفال.
-فطريات الفم:
فطريات الفم عدوى شائعة تُصيب الأطفال بسبب تراكم الفطريات والخمائر في الفم، نتيجة لضعف مناعة الطفل، وتظهر على شكل بقع بيضاء على شفتي الصغير ولسانه وخديه من الداخل وتشبه رقائق من الجبن، ويجب على الأم الاهتمام بنظافتها الشخصية في حالة الرضاعة الطبيعية، وتعقيم الحلمات والزجاجة في حالة الرضاعة الصناعية، وقد تزول هذه البقع من تلقاء نفسها، أو يتطلب الأمر استخدام محلول مضاد للفطريات حسب توجيهات الطبيب.
-التهابات الأذن:
يُصاب 50% من الأطفال بالتهابات الأذن ثلاث مرات أو أكثر قبل بلوغه عمر سنة، وذلك بسبب عدوى جرثومية أو عدوى فيروسية، وقد يبكي الطفل المُصاب ويحاول أن يشد أذنه عندما يشعر بالألم، ويصاحبها بعض الأعراض، مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق وارتفاع درجة الحرارة.
وهناك أعراض محدودة قد ترافق التهابات الأذن، مثل الإفرازات من الأذن، ويجب استشارة الطبيب في حالة الإحساس بإصابة الطفل بعدوى أذنيه.
تشخيص مرض الطفل الرضيع:
تشمل المشاكل الصحية الشائعة عند الأطفال نزلات البرد والسعال والحمى والقيء، يعاني الأطفال أيضًا من مشاكل جلدية بشكل شائع، مثل طفح الحفاظات أو قلنسوة المهد.
العديد من هذه المشاكل ليست خطيرة، من المهم معرفة كيفية مساعدة طفلك المريض، ومعرفة العلامات التحذيرية لمشاكل أكثر خطورة، إذا كنتِ قلقة بشأن طفلك اتصلي بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك على الفور.
تختلف الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال حسب العمر، الأطفال تحت 5 معرضون بشكل خاص للإصابة بالأمراض المعدية مثل الملاريا، الالتهاب الرئوي، الإسهال، فيروس نقص المناعة البشرية والسل.
بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا تشكل الأمراض غير المعدية والإصابات والنزاعات تهديدات كبيرة.
على الرغم من أن الأمراض المعدية الشائعة يمكن الوقاية منها وعلاجها تمامًا، إلا أنها لا تزال تقتل الأطفال الصغار بأعداد كبيرة.
تسبب الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا في ما يقرب من 29 في المائة من الوفيات العالمية بين الأطفال دون سن الخامسة في عام 2018.