تقارير

في الذكرى ال«8» لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي.. جنوبيات يتساءلن: هل وضع شعب الجنوب ثقته في محلها ؟

سمانيوز/شقائق/ خاص

شهد شهر مايو 2017م حدثين تاريخيين، ففي 4 مايو 2017م وخلال مليونية شهدتها العاصمة عدن، تم إعلان عدن التاريخي، فوضت خلاله الجماهير التي حضرت من جميع محافظات الجنوب الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لتشكيل كيان سياسي جامع لكافة شرائح وأحزاب ومكونات الجنوب، المؤمنة بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الفيدرالية، بحدودها الدولية المتعارف عليها ما قبل العام 1990م.
وعقب أسبوع من الإعلان بنفس الشهر، تحديداً في 11 مايو 2017، وعقب مشاورات مع جميع أطياف الجنوب،ط تشكلت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي.

ووصفت ناشطات جنوبيات تلك المناسبة بأنها يوم وضع شعب الجنوب ثقته في محلها، مشيرات إلى تفويض شعب الجنوب الرئيس عيدروس الزبيدي لتشكيل كيان سياسي جامع، لكل مكونات وأحزاب وأطياف الجنوب المؤمنة بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

دور محوري للمرأة الجنوبية:

كما سلطت الناشطات الضوء على الدور المحوري الذي لعبته المرأة الجنوبية في هذه اللحظات التاريخية الهامة. لقد كانت المرأة الجنوبية حاضرة بقوة وفاعلية، مساندة وداعمة، وشريكة أساسية في تحقيق تطلعات شعب الجنوب.
مؤكدات أن مدينة عدن شهدت إعلانًا تاريخيًا جسد إرادة شعب الجنوب وتطلعاته نحو استعادة دولته وهويته. وكان تتويجًا لنضالات طويلة وتضحيات جسيمة، وعبّر عن رفض الواقع السياسي الذي أعقب حرب 2015.

ونوهن إلى أن المرأة الجنوبية لم تكن مجرد متفرجة على هذا الحدث التاريخي، بل كانت في قلب المشهد، مساندة وداعمة بكل قوة، حضور فاعل في جميع الفعاليات والاحتجاجات، التي سبقت وأعقبت إعلان عدن. لقد كانت صوتًا قويًا مطالبًا بالحقوق، ومؤيدًا للتوجهات الوطنية الجنوبية.

دور بارز في الحشد والتعبئة:

مشيرات إلى أن الناشطات والقيادات النسائية الجنوبية لعبن دورًا هامًا في حشد وتعبئة الجماهير، وشرح أهمية إعلان عدن وضرورة الالتفاف حوله لتحقيق الأهداف المنشودة، من خلال تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي، حيث لم يقتصر دور المرأة على المشاركة في الفعاليات، بل امتد ليشمل تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي للناشطين والقيادات، وتوفير بيئة حاضنة وداعمة للحراك الجنوبي.
وكانت المرأة الجنوبية صوتًا معبرًا عن الإرادة الشعبية الجنوبية الرافضة للظلم والتهميش، والمطالبة بحق تقرير المصير.

بصمة المرأة الجنوبية في ذلك اليوم التاريخي:

وأكدت الناشطات أن المرأة الجنوبية وضعت وخلدت بصمتها في ذاك اليوم التاريخي. وكان لإعلان عدن التاريخي الأثر البالغ في تسريع خطوات تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من مايو عام 2017.. وقد كان للمرأة الجنوبية دور بارز في هذه المرحلة التأسيسية، من خلال المشاركة في المشاورات والاجتماعات، حيث شاركت قيادات نسائية جنوبية في المشاورات والاجتماعات التي سبقت إعلان تأسيس المجلس الانتقالي، قدمن خلالها رؤاهن ومقترحاتهن لضمان تمثيل المرأة ودورها في المجلس وأهدافه.

وانضمت العديد من النساء الجنوبيات إلى هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي المختلفة، ولعبن أدوارًا قيادية ومؤثرة في لجانه ودوائره.
وكانت المرأة الجنوبية في مقدمة المدافعين عن أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، وسعت بكل قوة لترسيخ شرعيته وحشد الدعم الشعبي له على المستويين الداخلي والخارجي.

كما عملت المرأة الجنوبية داخل المجلس الانتقالي على طرح ومناقشة قضايا المرأة واحتياجاتها، والسعي لدمجها في الخطط والبرامج التي يتبناها المجلس، وكانت شريكاً أساسياً في مسيرة المجلس الانتقالي على مدار السنوات الثمان الماضية.
ظلت المرأة الجنوبية شريكًا أساسيًا وفاعلًا في مسيرة المجلس الانتقالي الجنوبي. وبرز دورها الريادي في مختلف المجالات، حيث تقلدت مناصب قيادية في المجلس ولجانه المختلفة، وشاركت في صنع القرارات ورسم السياسات.
كما لعبت دورًا هامًا في تعزيز التلاحم الاجتماعي ورعاية أسر الشهداء والجرحى، وتقديم الدعم للمحتاجين.

الدور الريادي للمرأة الجنوبية في الجانب الإعلامي:

وفي المجال الإعلامي والثقافي، أكدت الناشطات أن للمرأة الجنوبية حضور قوي في الدفاع عن القضية الجنوبية، ونشر الوعي بأهداف المجلس وتضحياته، والتصدي للإشاعات التي يروج لها الإعلام المعادي، وكانت في الصفوف الأمامية للمظاهرات والاحتجاجات المطالبة بحقوق الجنوب.

ختامًا..
في هذه الذكرى العظيمة الثامنة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص التقدير والعرفان للمرأة الجنوبية المناضلة والصامدة. لقد كانت وما زالت وستبقى رمزًا للعطاء والتضحية والإصرار على تحقيق تطلعات شعب الجنوب. إن دورها المحوري في هذه المراحل التاريخية يؤكد على أهمية مشاركتها الفاعلة في بناء مستقبل الجنوب.
إن الاحتفاء بهذه الذكرى هو أيضًا احتفاء بدور المرأة الجنوبية الرائد والمستمر في مسيرة التحرر والاستقلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى