تقارير

مراقبون: استمرار خنق العاصمة عدن وتجويع وانهاك الجنوبيين عملية استباقية اشبه بسيناريو سقوط بغداد…

سمانيوز / تقرير

فيما تكفلت إسرائيل بقتل قيادات الحوثي حسب زعمها تمهيداً لاسقاط الجماعة شمالاً، يرى مراقبون ان الحصار الاقتصادي والخدمي شبه المستمر و المماطلة في صرف رواتب موظفي الجنوب وغيرها من صنوف الازمات المفتعلة الخانقة التي تتعرض له العاصمة الجنوبية عدن وبقية محافظات الجنوب عمل استباقي له ما بعده من التصعيد، قد يمهد الطريق لعمل عسكري لاسقاط العاصمة عدن ، يعيد الى الاذهان الحصار الاقتصادي الذي تعرض له العراق قبل اسقاط نظام صدام حسين، في 9 ابريل 2003م،
وقال محللون قد نشهد نفس سيناريو اسقاط بغداد، في حال اوقفت الامارات العربية المتحدة دعمها للانتقالي الجنوبي.
مشيرين الى ان الحصار الخانق اضيف اليه اعادة فتح الطرقات مع مليشيات الحوثي ليس لدواع انسانية وانما ضمن مخطط استهداف الجنوب.

مخاوف من فتح طرقات الجنوب مع صنعاء:

وابدى العديد من الناشطين الجنوبيين مخاوفهم من التبعات السلبية لفتح طريق الضالع صنعاء معيدين الى الاذهان نقض قوى صنعاء لجميع العهود والمواثيق السابقة منذ العام 1990م. وبانه يساعد في تمرير وتنفيذ المخططات الاجرامية الحوثية في الجنوب بكل سهولة ويسر .

ويرى الكاتب الجنوبي محمد عكاشة في منشور اعلامي ان فتح طريق الضالع صنعاء يعد خيانة، مشيراً إلى أن جميع الطرق مفتوحة، طريق التربة الصبيحة، طريق باب المندب المخا، طريق امحلحل مكيراس.
طريق العبر مارب، لذا كل هذه الطرق يجوز فتحها الا طريق الضالع فتحها خيانة..

واضاف: أغلب الناس الذين تتوجه سهامهم بإتجاه الضالع يعانون من أسوى مرض نفسي عرفته البشرية إسمه ( الباراونويا) ويعني جنون الارتياب.
هذا المرض لايصيب إلا خمسة في المية من سكان الارض كلها بينما في الجروبات ووسائل التواصل الإجتماعي أصاب أكثر من تسعين في المية.

الشرعية اليمنية على استعداد للتحالف مع الحوثي:

من جهته قال أكاديمي سعودي أن ما يراه كمحلّل سياسي أن الشرعية سوف تستميت للحفاظ على الوحدة حتى لو أضطرّها ذلك للاستنجاد بالحوثيين للدفاع عن الوحدة ويرى ان ذلك أهم سبب أدى إلى اختراقها من عناصر الأخوان.

وقال الدكتور نمر السحيمي في تغريدة على موقع اكس أن الشرعية اليمنية تتخادم مع العصابة الحوثية وانبطاح كامل لمحاولات التفاوض ورسم خارطة سلام معها.

وأضاف أن “الخضوع لتهديدات العصابة الحوثية وتنفيذ رغباتها.. واستبعاد خيار الحسم العسكري مع العصابة الحوثية وترك الوضع ضبابي دون تقديم أي حلول للحسم وفي مقابل هذا الضعف والانهيار أمام العصابة الحوثية تخوض الشرعية حرب خدمات وفوضى خلّاقة مُدمّرة في مناطق الجنوب المحرّرة بهدف الحفاظ على الوحدة اليمنية المنعقدة بين الشمال والجنوب عام 1990م..

وأكد: ما أراه كمحلّل سياسي أن الشرعية سوف تستميت للحفاظ على الوحدة حتى لو أضطرّها ذلك للاستنجاد بالحوثيين للدفاع عن الوحدة.. وفي خاتمة المطاف وبناءً على ما يشاهده الجميع من تغلّب الحوثيون على الشرعية فإن مكاسب الشرعية في موضوع الوحدة سيتم تسليمها كاملة مكمّلة للولي الفقيه في صنعاء: كون هذا الولي -من وجهة نظر الأخوان- يمني وهو الأكفأ للحفاظ على اليمن ووحدته..
وختم تغريده التي كانت على شكل فقرات لخص من خلال اختراق الشرعية اليمنية من قبل الإخوان: فمن هو إذن المّتضرُر الوحيد من هذا السيناريو الذي يّعبّر عنه واقع الأزمة اليمنية؟

تمسك الحوثي بالوحدة اليمنية يشرعن احتلاله للجنوب:

يرى مراقبون ان تمسك الحوثي بالوحدة اليمنية يصب في صالح تنفيذ القرارات الدولية وتمرير بنود المبادرة الخليجية، وقد يشرعن له اعادة احتلال الجنوب بدعم اقليمي دولي لا سيما مشاريع الجنوبيين تتمحور في فك ارتباطهم عن اليمن وهذا بحسب المراقبين يتعارض مع المبادرات الإقليمية والدولية وقد يحشرهم في زاوية التمرد والخروج عن الإجماع، في ظل تزييف الحقائق و تغييب العالم عن حقيقة الثورة الجنوبية التحررية المستمرة من العام 2007م، حتى اللحظة ، ليصبح دعم الحوثي اخف الضررين.

ختامًا:

ان اصرار الفاعلين على الاستمرار في حصار وخنق العاصمة عدن بقطع التيار الكهربائي عنها لاكثر من 20 ساعة يومياً بفصل الصيف دون مراعاة الجوانب الانسانية والصحية المترتبة على ذلك الفعل الاجرامي وكذا تدمير الاقتصاد و إفراغ رواتب موظفي الجنوب من قيمتها الشرائية وغيرها من الازمات المفتعلة الهادفة في مجملها الى انهاك واضعاف الجنوبيين يشير الى ان ذلك قد يمهد لعمل عسكري قادم لاسقاط العاصمة عدن اشبه بسيناريو سقوط بغداد..

انتهى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى