سمانيوز/وكالات
حافظ الإسباني كارلوس ألكاراز على ثباته في مساره نحو لقبه الأول في نهائيات البطولة الختامية المقامة في تورينو، عندما عاد اليوم الثلاثاء من تأخره بمجموعة ليهزم الأمريكي تايلور فريتز بمجموعتين لواحدة في مواجهة مثيرة استمرت ساعتين و 48 دقيقة.
وأمام حشد جماهيري غفير داخل صالة “إنالبي أرينا”، حقق المصنف الأول الإسباني عودة قوية ليتفوق بنتيجة (6-7) و(7-5) و(6-3) ويبقى دون هزيمة بسجل (2-0) في “مجموعة جيمي كونورز”.
وبدا فريتز، وصيف العام الماضي، مستعدًا لتحقيق فوزه الثاني داخل الصالات على ألكاراز في عام 2025، لكن اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا قلب الطاولة بمزيج من المرونة والتألق في تسديد الكرات، وكان أبرز ما في ذلك هو الحفاظ على إرساله في شوط ماراثوني استمر 14 دقيقة في المجموعة الثانية.
تصريحات ألكاراز
وقال ألكاراز، الذي أهدر تقدمًا بالكسر في المجموعة الافتتاحية بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: “كانت (المباراة) متقاربة للغاية، كنت أعاني أكثر منه في المجموعة الأولى، لم أكن أُرسل جيدًا، وأعتقد أنه كان مرتاحًا جدًا من الخط الخلفي، ومن كل مكان”.
وأضاف: “شعرت بارتياح كبير بعد الفوز بسبب كل ما مررت به خلال المباراة، لم أكن أشعر بالكرة بالقدر نفسه الذي شعرت به في الجولة الأولى، لكني سعيد حقًا لأنني وجدت طريقة للعودة واكتشاف نقطة ضعف لديه”.
أهمية الفوز وتداعياته
ويمكن لألكاراز الآن التأهل إلى الدور نصف النهائي إذا هزم أليكس دي مينور اللاعب الصاعد لورينزو موسيتي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، كما تقدم ليصبح على بعد 50 نقطة فقط من ضمان لقب المصنف الأول بنهاية العام على حساب منافسه الإيطالي يانيك سينر، سيختتم حملته في مرحلة المجموعات ضد موسيتي يوم الخميس.
وقال ألكاراز بابتسامة عندما قيل له إنه يحتاج إلى فوز آخر في تورينو لضمان المصنف الأول نهاية العام: “سأحاول ألا أفكر في الأمر، ستكون مباراة كبيرة حقًا بالنسبة لي، سأحاول ألا أسمح للتوتر بلعب دور سيئ في المباراة، سأفكر في أهدافي، وفي الشعور بتحسن كبير مقارنة باليوم”.
وسبق وأن اعتلى ألكاراز صدارة التصنيف العالمي عقب تتويجه بلقب أمريكا المفتوحة بالتغلب في المباراة النهائية على سينر بالذات، ولكنه لم يتمكن من الحفاظ على تلك الصدارة طويلًا، بعدما فقدها على إثر خسارته المبكرة في بطولة باريس للأساتذة وتحديدًا في الدور الثاني أمام البريطاني كاميرون نوري، الأمر الذي صاحبه تتويج الإيطالي بلقب البطولة للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.
وسبق وأن أنهى ألكاراز الموسم في صدارة التصنيف العالمي في عام 2022، وهو العام الذي شهد تتويجه بأول ألقابه في بطولات الجراند سلام في أمريكا المفتوحة، بينما أنهى سينر العام الماضي في صدارة التصنيف العالمي للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، ولكنه غاب عن البطولات لمدة 3 شهور في بداية العام الجاري بسبب إيقافه لتعاطي المنشطات، وهو الأمر الذي حرمه من العديد من النقاط في بطولات كبرى من إنديان ويلز وميامي ومونتي كارلو ومدريد، وجميعهم من فئة 1000 نقطة.
واستغل ألكاراز ذلك الإيقاف وتوج بلقب مونتي كارلو، كما توج بلقب روما ورولان جاروس وسينسيناتي وأمريكا المفتوحة على حساب سينر بالذات في المباراة النهائية، مما فتح له الباب أمام إنهاء هذا الموسم في صدارة التصنيف العالمي.
لحظات حاسمة في المباراة
جاءت أبرز لحظات المباراة في وقت مبكر من المجموعة الثانية، عندما تمكن ألكاراز، الذي واجه نقطة كسر إرسال عند النتيجة (2-2) من استحضار بعض السحر للهروب من تبادل خاسر للكرات قبل أن يندفع إلى الشبكة ويسجل ضربة طائرة قوية وقاضية، وكان هذا الجهد واحدًا من عدة جهود في الشوط الماراثوني لحفظ الإرسال الذي استمر 14 دقيقة، وأثبت أنه أشعل تحولًا في الزخم.
وبعد أن أنقذ ألكاراز كلتا نقطتي الكسر اللتين واجههما في المجموعة الثانية، استفاد بعد ذلك من بعض الحظ في الشوط الـ 12 الحاسم، حيث لامست كرة خلفية معادة ببطء عند (0/15) شبكة الملعب، مما أخطأ فريتز في تقديرها وفتح الباب أمام ألكاراز، الذي حول نقطة المجموعة الثانية إلى فوز قبل أن يسيطر بقوة على المجموعة الفاصلة، ليحسن سجله في مواجهاتهما المباشرة إلى 5-1.
وبحسب أرقام “أوبتا”، حقق ألكاراز انتصاره رقم 50 في مسيرته الاحترافية أمام المصنفين العشرة الأوائل عالميًا في 73 مباراة.
ومنذ عام 1973، لا يوجد سوى جيمي كونرز (69) وبوريس بيكر (71) اللذان حققا 50 انتصارا أمام المصنفين العشرة الأوائل عالميًا في مباريات أقل من ألكاراز.
المصدر / كووورة
