صرخة وطن
صندوق النظافة و التحسين بلحج: إهدار للمال العام و تلاعب بمستحقات الآخرين ( الحلقة9 ) الإنفاق العشوائي لموارد الصندوق طريقٱ ممهدٱ لانهياره
كيف لا و الكل يصرخ ألمٱ و حسرة مما آلت إليه مدينة الحوطة و قرى تبن من حال مزري و مخيف في الجانب الخدمي بالنسبة للنظافة و كأن البلاد قد انعدمت من العمال في هذا المجال أو كانهم قد آلوا إلى سبات عميق بينما ما يقابل هذه الحالة من إنفاق للمال العام و ما وصلت إليه من أرقام خرافية لا ترقى إلى خيال و لا تخطر على بال و هنا تكون الطامة الكبرى … فهل هناك من سيقف أمام هذه الوضعية السيئة التي إذا طال أمدها سنقرأ على الصندوق السلام … نقول هل من سيقف أمام هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الصندوق و ما يعتمل فيه من تبديد مالي لا يبقي و لا يذر و لم يخطر على عقل بشر أم أن الحال سيستمر على ما هو عليه حتى تحل الكارثة و يعم البلاء و نقعد نندب ذلك المصير المحتوم الذي هو آت لا محالة إذا استمر السكوت و الإستسلام على ما نراه و أوجب علينا قول كلمة الحق و لو على قطع رؤوسنا حتى نتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه حيث تشير تقارير مالية أن إنفاق شهر ديسمبر فقط من العام 2017 م أي نفقات شهر واحد بلغت ثلاثة و أربعون مليون ريال …!!!!!
تصوروا أيها السادة ثلاثة و أربعون مليون ريال تنفق في شهر واحد دون أن يصاحب ذلك الإنفاق شراء أي أصول ثابتة أو القيام بأي أعمال غير اعتيادية حيث تركزت الأعمال على تنظيف شارعي الحوطة فقط بحسب إفادة التقرير الذي أعده مسؤول مالي و تناولته صحيفة الأيام الغراء في عددها الصادر في 2018/1/21 م مؤكدين أن مثل هذه العبثية في الإنفاق دون مراعاة لحجم الإيراد ستؤدي حتمٱ إلى إفلاس الصندوق و انهياره دون أدنى شك و بحسب التقرير المقدم و المشار إليه في صحيفة الأيام …
هذه جزئية صغيرة استعرضناها معكم البوم و هي قيض من فيض مما سنتناوله معكم في حلقاتنا القادمة و بالتقارير و الدليل القاطع الذي يدحض كل الإفتراءات التي يفترون بها على عباد الله و التي يبتغون من ورائها الضحك على الدقون لتمرير مخططاتهم الرامية إلى استنزاف أموال الصندوق في أمور لا ترقى إلى أدنى مستوى للمسؤولية و تشير بالبنان إلى سوء تصرف الإدارة الحالية لأعمال الصندوق و عدم امتلاكها للخبرة الإدارية و الماليةالتي تؤهلها للقيام بالمهام بحسب ما أفاد به التقرير و هذا ما سنتناوله في الحلقة القادمة إن شاء الله !!!!!