صرخة وطن

الإنجازات في محافظة لحج و فقاعات الصندوق ( الحلقة9 ) صندوق النظافة و التحسين: تقارير بيئية تنذر بكارثة حقيقية !!!!!

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
تحدثنا في حلقتنا الماضية عن مناشدات المواطنين و مكتب الزراعة و الري و مطالبتهم للجهات المسؤولة بإلزام القائمين على صندوق النظافة و تحسين المدينة برفع القمامة و النفايات من قنوات الري و مجرى السيل في الوادي لما لها من أثر سلبي قاتل على الأرض الزراعية و كذا سكان القرى القاطنة على ضفاف الوادي عن يمينه و اليسار و ما يعود عليهم به ذلك التراكم للمخلفات و القمامة و النفايات و التي تتسرب منها إلى مساكنهم الجراثيم و الآفات المسببة للأمراض و الأوبئة التي تعود عليهم بالمآسي و الآلام و الآهات و تضاعف فوق كواهلهم المعاناة .. !!!
هناك تقرير من مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة حول رمي المخلفات في سيلة وادي تبن و أنواعها و ما ستسببه هذه المخلفات من آثار سلبية وخيمة على الأراضي الزراعية و سكان القرى المجاورة لوادي تبن … حيث جاء في التقرير أن وادي تبن يعتبر من أهم الأودية في البلاد و الذي يحتوي على الحوض المائي الذي يساعد على تغذية معظم الآبار الجوفية و الآبار السطحية القريبة من الوادي كما يستفيد جميع المزارعين الذين يمتلكون الأرض الزراعية الواقعة على ضفاف الوادي و كذا الأراضي الواقعة على دلتا تبن و التي تروى بالري السيلي أثناء موسم السيول إضافة إلى ذلك تنتشر فيها مجموعة من النباتات الطبيعية و النباتات الزراعية من أشجار الفاكهة و الخضار و النباتات القطرية التي تشتهر بها منطقة الحسيني … و قد حدد التقرير الصادر من مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة الأماكن التي يقوم الصندوق برمي القمامات و المخلفات فيها و هي الجناح الأيسر من وادي تبن و القريبة من قرية السد بمنطقة الحسيني و امتدادٱ إلى الجنوب مرورٱ بقرية النوبة ، الزيادي ، الشظيف حتى سد مجاهد بمديرية تبن موضحٱ أن هناك نوعين من المخلفات التي يقوم الصندوق برميها في هذه المواقع تتمحور في:
– المخلفات الصلبة: حيث توجد مجموعة من الأكوام المحتوية على الأتربة و الورقية و الأكياس البلاستيكية و العلب المعدنية و البلاستيكية و قصاصات زجاجية موزعة في أماكن متفرقة من الوادي .
– المخلفات الطيبة: إلى جانب مخلفات القمامة المرمية حديثٱ مجموعة من المخلفات الطيبة من العلب البلاستيكية و الأدوية التالفة و الأدوية المقاربة للإنتهاء و هي تعتبر من النفايات الخطرة من الدرجة المنخفضة و التي ينبغي إتلافها وفقٱ لمحضر إتلاف و بحضور الجهات المعنية من الأمن و صحة البيئة و النيابة العامة و بطريقة سليمة و آمنة و في الموقع المحدد لها في مقلب القمامة
تصوروا أيها السادة كيف ترمى هذه النفايات بالغة الخطورة دون أدنى وازع ديني أو أخلاقي أو وخزة من ضمير غير مبالين بما سيحدث للأرض و الإنسان في هذه المواقع التي يرمي فيها الصندوق ما أشرنا إليه سلفٱ بكل صلف و عنجهية راميٱ عرض الحائط بكل المناشدات التي أطلقها المواطنون و المطالبات من مكتب الزراعة و الري و تقارير الهيئة العامة لحماية البيئة … أفلا يوجد في البلاد عاقل رشيد ؟!!!!!
نكتفي بهذا القدر في حلقتنا هذه و للحديث بقية في الحلقة القادمة بمشيئة الله سبحانه !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى